نار الحرب الدينية تشتعل من الأقصى
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

نار الحرب الدينية تشتعل من الأقصى

 فلسطين اليوم -

نار الحرب الدينية تشتعل من الأقصى

د. يوسف رزقة

قالت مصادر صحفية ( إسرائيلية) أن حكومة نتانياهو ( قررت ) تنفيذ قرار تقسيم المسجد الاقصى زمانيا على مرحلتين : المرحلة الاولى- هي ملاحقة التواجد الفلسطيني داخل المسجد الاقصى من خلال اعتقال واستهداف العلماء والخطباء وطلاب مصاطب العلم والمرابطات واعتبارهم ملاحقين من الامن الاسرائيلي.
والمرحلة الثانية- تحديد مواعيد يومية إلزامية تسمح لليهود بدخول المسجد الأقصى، ومنع الفلسطينيين من دخول الأقصى في تلك الساعات، تماما كما حدث مع المسجد الابراهيمي في الخليل. انتهى الاقتباس
إننا إذا تتبعنا الإجراءات ( الرسمية ) لحكومة نيتنياهو نجد أن المرحلة الأولى تسير باضطراد للوصول إلى أمر واقع يغيّر من طبيعة المسجد الأقصى وحق المسلمين في باحاته، وحق التواجد فيه على مدار الساعة كما يتواجد المسلمون في الحرم المكي، والحرم النبوي، فالأقصى هو ثلث الحرمين الشريفين وإليه تشدّ الرحال كما تشدّ للحرمين.
في يوم الأحد كان هجوم جنود الاحتلال على المصلين واسعا وقاسيا، حيث أصيب بجراح مختلفة مائة منهم، وتم خلع بعض شبابيك الواجهة القبلية، واعتقلت الشرطة بعض المصلين. وأمس الاثنين هاجمت قوات من الشرطة والجنود المصلين، وجرحت خمسة منهم بجراح بالغة، واعتقلت آخرين. ومن المنتظر أن يواصل جنود الاحتلال هجومهم على المصلين يوما بيوم حتى يتعب المصلون ويرضخون للأمر الواقع. وفي السياق نفسة اعلن يعالون وزير الحرب الصهيوني حظر مصاطب العلم، واعتقال الطلاب والأساتذة، وهذه الأخبار والإجراءات تؤكد صحة ما قالته المصادر العبرية عن تولى نيتنياهو شخصيا تنفيذ خطة تقسيم المسجد الأقصى.
والملاحظ أيضا أن المرحلة الثانية تسير (بالتوازي ) مع المرحلة الأولى حيث تمنع الشرطة المصلين من الدخول إلى الاقصى من السابعة وحتى الحادية عشرة ظهرا، وهي الفترة التي يسمح لليهود فيها بدخول الأقصى ؟!
وقد أفاد الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى أن الشرطة (الإسرائيلية) أغلقت بوابات المسجد القبلي، بالجنازير، ليحاصروا المصلين المتواجدين في داخل المسجد. وأن عناصر من الشرطة (الإسرائيلية) ينتشرون على سطح المسجد القبلي وفي ساحات المسجد؟!
وكالعادة لم تتجاوز ردود الأفعال العربية نطاق الشجب وإعلان الغضب والاستغاثة بالمجتمع الدولي، فقد تعهدت السعودية بالدفاع عن المسجد الأقصى من أي عدوان، وحذر الأزهر من اشتعال غضب المسلمين. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه “سوف يتم التحرك على الأصعدة كافة للتصدي لأي عمل عدواني يقوم به الاحتلال (الإسرائيلي ) أو يقوم به المستوطنون تجاه المسجد الأقصى المبارك”.
نيتنياهو يا سادة يفعل ما يريد، والقيادة العربية تقول سوف نفعل ونتصدى. والفرق بين من يفعل ومن يعد بأنه سيفعل فارق كبير وواسع جدا، وحال الأقصى لا ينتظر، فالحرب الدينية بدأت عمليا من ثالث الحرمين الشريفين، وبدأت بنار ( إسرائيلية ) رسمية، بحسب المصادر العبرية، وحين نقول هذا علينا أن ننظر إلى ما حولنا في مناطق الصراع في اليمن، والعراق، وسوريا، حيث تشكل الحرب المذهبية وهي صورة داخلية من الحرب الدينية القاسم المشترك في صراعات المنطقة، وهي صرعات تغذيها إسرائيل بالحطب والوقود، ومن ثمة ترى حكومة نيتنياهو أن البيئة الآن مواتية لها لتقسيم الأقصى، وتطبيق نموذج المسجد الإبراهيمي في الخليل عليه. الأقصى يأن ويصرخ بينما أعلام إسرائيل ترفرف في بعض العواصم العربية؟! ونحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب، والمكان المناسب؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نار الحرب الدينية تشتعل من الأقصى نار الحرب الدينية تشتعل من الأقصى



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday