موسم السردين
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

موسم السردين

 فلسطين اليوم -

موسم السردين

د. يوسف رزقة

من لصيادي غزة؟ الهمة عالية، والسمك في البحر وفير، ولكن من يرفع يد المحتل عن البحر؟! العين بصيرة واليد قصيرة؟! . هكذا علق أحد الصيادين على ضياع موسم السردين لهذا العام. موسم رزق الصياد هذا العام ضاع كما ضاع في العام الماضي أيضا. موسم السردين يبدأ عادة في اول أبريل ويمتد لشهرين تقريبا. جلّ الصيادين يعتمدون على هذا الموسم في توفير بعض ضرورات الحياة اليومية لأسرهم.
ضياع الموسم يعني تعميق حالة الفقر والعوز في هذه الشريحة التي تقدر بثلاثة آلاف أسرة. تقول نقابة الصيادين بغزة هناك ( ٣٨٠٠) صياد متوقفون عن العمل بسبب إجراءات العدو العدوانية، وحرمان الصيادين من الصيد على مسافة ( ٩) أميال، و(٩٠٪ ) من هؤلاء هم تحت خط الفقر المدقع، ويعتمدون على ( كبونة) المساعدات.
لاحظ كيف (تصنع ) دولة الاحتلال الفقر صناعة لتضرب الفلسطيني، وتجبر غزة على الركوع. البحر موجود، والصياد الماهر موجود، وإرادة العمل وطلب الرزق والعفاف موجودة، ولكن الاحتلال يحاصر هذا كله، ويعطل عملية الصيد برمتها وخاصة في موسم السردين، الذي هو طعام الأسر الفقيرة في غزة. دولة العدوان تبرر أعمالها الإجرامية هذه بالدواعي الأمنية؟! والحقيقة تقول: إن من يحاصر الصيادين على مسافة ستة أميال لأسباب أمنية، يستطيع أن يحاصرهم أمنيا على مسافة تسعة أميال، ولكن التسعة أميال توفر لهم فرصة الصيد والرزق والطعام، لذا يمكن القول إن ما يجري للصيادين في غزة هو حصار أرزاق وأقوات لا حصار أمني البتة، ومن ثمة قلنا ونقول إن دولة الكيان هي من تصنع الفقر، والفقر المدقع ، في غزة، تماما كما تصنع الموت والهدم بصواريخ طائراتها ومدفعيتها.
تقول نقابة الصيادين إن قيمة خسائرها المادية بعد الحرب الأخيرة على غزة على المستوى اللوجستي من حسكات وسفن صيد صغيرة ، ومعدات صيد تصل إلى (١٠) ملايين دولار، وقد دمر الاحتلال ما يزيد على(٦٥) حسكة وسفينة صغيرة، واعتقل ما يزيد على(٥٥) صيادا في أثناء عملهم، وأطلق النار على عشرات منهم، فقتل بعضهم وأصاب أغلبهم بإصابات متفاوتة، دون وجود مبرر أمني لإطلاق النار، أو لتدمير السفن والحسكات.
دولة الاحتلال الإسرائيلي تسيطر على بحر غزة بقوة السلاح البحري والطائرات، وتضيق مساحة الصيد إلى ما دون (٦) أميال بحرية، وهي مساحة لا تتواجد فيها الأسماك إلا نادر وبكميات قليلة، بينما تجوب سفنها البحار والمحيطات من أجل الصيد. دولة العدوان تحلّ الصيد لنفسها، وتحرمه على سكان غزة، لتعمق الفقر، وتجبر المواطنين على الاستسلام والركوع لإرادتها.
الصراع في بحر غزة ليس صراعا متكافئا، لذا قلنا: العين بصيرة واليد قصيرة؟! ، وهو صراع على الرزق وطلب الحياة الكريمة، ولا علاقة للصراع بالمسائل الأمنية البتة، فمن يحاصر غزة على مسافة (٦) أميال، يمكنه أن يحاصرها على مسافة(١٢) ميل، وعندها ستكون النتائج الأمنية واحده، ولكن من يستهدف حصار الأرزاق يحاصر غزة على ما دون الستة أميال كما هو الواقع الآن.
نحن في جريدة فلسطين نتضامن مع الصيادين وأسرهم، ونلعن استنكارنا للحصار البحري هذا، ولعملية صناعة الفقر وتعميقه، لأنها صناعة غير أخلاقية، وتمثل جريمة قتل ناعمة. ونهيب بالمؤسسات الدولية بكف يد الاحتلال عن بحر غزة. ونقول إن تحرير بحر غزة من الاحتلال والعدوان لا يقل أهمية عن تحرير الأرض المحتلة، وإن السلطة الفلسطينية لا تقوم بواجباتها نحو شريحة الصيادين، وأظن أنه بإمكانها أن تعمل لهم شيئا لو توفرت الإداردة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم السردين موسم السردين



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday