من القدس إلى كوباني
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

من القدس إلى كوباني ...

 فلسطين اليوم -

من القدس إلى كوباني

د. يوسف رزقة

لا أعرف كثيرا عن ( كوباني) أو عين العرب، بالعربية. ولا يعرف عنها الفلسطينيون والعرب كثيرا. لقد زرت سوريا عدة مرات ولم يحدثني أحد عن كوباني. لقد سمعت بها لأول مرة قبل أقل من شهرين. عندما سمعت بها فجأة في الإعلام عرفت أنها مدينة سورية حدودية مع تركيا، وتسكنها قبائل وعوائل كردية، وهم يؤمنون أنها جزء من بلاد كردستان التي يحلمون أن يقيموا عليها دولتهم. ً
السبب المباشر لهذه المعرفة المفاجئة تكمن في محاولة تنظيم الدولة الإسلامية الاستيلاء عليها، وعندها أقامت أميركا ودولا عربية وغربية تحالفا من أكثر من خمسين دولة لقتال تنظيم الدولة، ومنع احتلاله لكوباني. من ساعتها عرفت أن كوباني تقع في فقه الخليج، وثقافة العرب من المحيط إلى الخليج موقعا متقدما، يتفوق على موقع القدس، والأقصى، وغزة، والخليل ونابلس وغيرها من مدن بلادنا فلسطين
في مقابل جهلي وجهل غيري بوك باني، فإني أعرف القدس، وأعرف الأقصى، وغزة ونابلس، ويعرف القدس كل العرب والمسلمين في البلاد والعواصم قاطبة. كلهم يعرفها بالمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكل الكرة الأرضية تعرف أنها مدينة فلسطينية محتلة، وأن الاحتلال الصهيوني يغير معالمها يوميا بالاستيطان والتهويد، ويقتل ويطرد أهلها، ولكن العواصم العربية والاسلامية المبجلة غادرت محنة القدس لتهتم بمحنة كوباني. 
لم تبادر العواصم العربية الثرية إلى صناعة تحالف لاستنقاذ القدس والأقصى، لأن من يحتل الأقصى هم اليهود، واليهود ليسو خطرا على أحد؟! الخطر قادم من تنظيم الدولة، الذي لا نعرف حقيقته وماهيته جيدا، وهنا يصح لي أن أقول ربما لو أحتل تنظيم الدولة القدس لأنشأ العرب والعجم له تحالفا عسكريا لضربه، وهزيمته، واستنقاذها القدس والأقصى منه، أما وأن اليهود هم من يحتلون القدس ويعودون الأقصى، ويدنسون المسرى، فلا خطر منهم أبدا، فهم جار طيب؟! 
كوباني باتت في عواصم عربية مشاركة في التحالف بالمال والسلاح والرجال قدس الأقداس ؟! وتحرير المسجد الأقصى يمرّ من كوباني ؟! إن تحرير كوباني من تنظيم الدولة عند العرب المعتدلين، والمسلمين المعتدلين، هو ضرب من الإيمان، وجزء من العقيدة، وهو كفاح شرعي ضد الإرهاب ، ومن أجله تدبج الفتاوى، وتنفق الأموال، و يستنصر الاعلام بكل خبير ومحلل، بينما القدس لا بواكي لها، ولا مال لها، ولا طائرات تطير في سمائها. أنا لست ضد كوباني، ولا ضد الأكراد، ولكنني أحب القدس، وأقدم المسجد الأقصى على كوباني، وأرى أن تحرير بلاد العرب كلها يمرّ أولا بالقدس. 
قال مظفر النواب الشاعر العراقي الثائر للحكام العرب: القدس عروس عروبتكم، فلماذا أدخلتم كل زناة الأرض إلى حجرتها؟! هذا ما قاله مظفر النواب قديما، أما ما يقوله( المظفرون ) في عواصم القرار السياسي اليوم فهو قول مختلف تماماً. هم ربما قالوا ( كوباني ) عروس بلاد العرب ، والقتال فيها أوجب من القتال في القدس، وفيه يحلّ بذل المال وإهراق الدم. أما القدس فمسألة فيها نظر؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من القدس إلى كوباني من القدس إلى كوباني



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday