منظمة مأزومة وعاجزة، في غزة فقط
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

منظمة مأزومة وعاجزة، في غزة فقط؟!

 فلسطين اليوم -

منظمة مأزومة وعاجزة، في غزة فقط

د. يوسف رزقة

ما زالت الأمم المتحدة المنظمة الدولية المسئولة عن الأمن والاستقرار والأعمال الإنسانية ومنع الحروب غير مبالية جيدا بالأوضاع الإنسانية والحقوقية في غزة. المنظمة الدولية تخلت عن جل اختصاصاتها في تعاملها مع غزة خوفا من أن تثير حفيظة دولة الاحتلال. باختصار المنظمة الدولية في غزة تقوم بعمل واختصاص الصليب الأحمر الدولي فقط. بينما هي في مناطق أخرى من العالم تقف مقررة، وفاعلة. 
بالأمس عقد جيمس رولي منسق الشئون الإنسانية في المنظمة، مؤتمرا صحفيا في مستشفى الشفاء في غزة، حيث يمثل المستشفى نموذجا للمعاناة الإنسانية لسكان غزة. تحدث جيمس في المؤتمر عن ثلاث قضايا تهم المواطن الغزي، وتمس حياته اليومية ساعة بساعة. 
القضية الأولى طالب فيها المجتمع الدولي برفع الحصار عن غزة ، وقال بجب رفع الحصار؟! . والثانية طالب فيها الدول المانحة للوفاء بتعهداتها المالية من أجل إعادة الإعمار. والثالثة ناشد فيها مصر بفتح معبر رفح أمام المسافرين، وأصحاب الحالات الإنسانية، والعاقلين والمرضى. 
ما قاله جيمس رولي جيد ومفهوم، غير أن اكتفاء المنظمة الدولية بالقول، وبالمطالبة، وبالمناشدة، دون أية إجراءات عملية، ودون قرارت قابلة للتنفيذ من خلال مجلس الأمن، أو الجمعية العامة، أو غيرها من المنظمات الدولية ، غير كاف، ولا يعبر عن تعامل إيجابي وفعال مع قضايا السكان في قطاع غزة. وبعبارة أخرى أين يصرف المواطن الغزي كلمات: ( يجب، وأطالب، وأناشد؟!). 
في مواقع أخرى من العالم كانت المنظمة الدولية مقررة، أو مشرّعة لما تقوم به الدول، كان هذا في حرب العراق، وفي حرب أفغانستان، وفي كوسوفو ، وفي جنوب أفريقيا، ولم تقف في هذه المحطات عند (يجب، ونطالب ، وناشد).
الناس تموت في غزة وأمام جيمس رولي في مستشفى الشفاء وغيره، بسبب نقص الدواء، أو نقص الخبرة، أو نقص مستلزمات العلاج، أو إغلاق معبر رفح بطريقة خالية من الإنسانية ومن المسئولية، وهذه الحالة التي يتحدث عنها رولي لها سنوات وليست وليدة اللحظة، وقد سبقه العشرات في المناشدة والمطالبة وما يجب. فهل ثمة متسع لغزة أن تسمع عبارات : ( يجب، ونناشد، ونطالب وفقط؟!). 
ما قاله رولي وغيره من أعضاء المنظمة مفهوم ومقبول، ولكن في باب الكلام والعاطفة فقط ؟! لأنه لا يعطي مريضا قبلة الشفاء، ولا يقدم لنازح من بيته المهدم مأوى من قسوة المنخفضات الجوية. نريد من رولي ترجمة الأقوال إلى أعمال مفيدة، فالمنظمة الدولية قررت مرات ومرات عدم شرعية الحصار على غزة، وأنه عقوبة جماعية ويمثل جريمة، غير أنها وقفت عاجزة عن ترجمة أقوالها إلى أعمال لأنها تخاف ( إسرائيل) ، وتخشى نفوذها في العالم. 
المنظمة الدولية لا تقوم بالمسئولية الإنسانية حسب قوانينها، ولا تقوم بالمسئولية القانونية وملاحقة المجرمين بحسب اختصاصها، ولا تفرض أدنى عقوبة على من يحاصر سكان غزة خلافا للقانون الدولي، المنظمة الدولية مؤسسة مأزومة، أو قل هي مؤسسة للدول القوية، ولا تلتفت جيدا للضعفاء.
احتلال غزة قارب على نصف قرن تقريبا وقرارات المنظمة وقوانينها تجرم الاحتلال وتبيح للسكان مقاومته، إلا في حالة الاحتلال الإسرائيل، حيث تقف المنظمة ضد المقاومة، وتمنح الاحتلال خمسين سنة للبقاء، وتقف موقف الصليب الأحمر الذي يقوم بإطفاء النيران ونقل الرسائل بين السجين وأهله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة مأزومة وعاجزة، في غزة فقط منظمة مأزومة وعاجزة، في غزة فقط



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday