مفارقات القمة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مفارقات القمة

 فلسطين اليوم -

مفارقات القمة

د. يوسف رزقة

كشفت القمة العربية عن مجموعة من المفارقات المؤلمة، رغم أن جميع من حضر القمة وافق على عاصفة الحزم، وطالب اليمنيين بالحوار، والاستفادة من الفرص المتبقية لإنقاذ اليمن. ومن هذه المفارقات:
المفارقة الأولى: نقلت وكالات الأنباء أن رئيس السلطة محمود عباس وبخ محمود الهباش مستشاره الديني لتصريحاته الأخيرة وطلبة بعاصفة الحزم ضد حماس في غزة. حسنا. ولكن من يوبخ محمود عباس نفسه لأنه أعاد تصريح الهباش في القمة العربية بشكل أو بأخر وطلب عاصفة الحزم لليبيا وسوريا وحماس، حيث الفتن على حد زعمه. وقد سخرت جريدة رأي اليوم من هذه الدعوة لأنها لا تدعو لعاصفة حزم ضد إسرائيل لإنهاء احتلالها ؟! فمن يوبخ الرئيس لقوله السمج؟!
المفارقة الثانية: عاصفة الحزم تقوم مبرراتها على دعم طلب الشرعية اليمنية المنتخبة والتي يمثلها عبد ربه منصور هادي. حسنا. لأن دعم الخيار الديمقراطي القائم على الانتخابات الحرة النزيهة فضيلة، وحاجة ماسة عربيا للإصلاح والتغيير التي تنشدهما الشعوب، خروجا من الاستبداد، ولكن الصحف ووسائل الإعلام تحدثت عن شرعية محمد مرسي المعتقل الآن في السجون، وطالبت القمة بتفسير المفارقة هذه. فما تعريف النظام العربي للشرعية؟! وهل لها تعريف واحد؟!
المفارقة الثالثة تقول: إن القمة العربية قررت إنشاء قوة عربية مشتركة للتدخل السريع ضد الإرهاب، ويكون الانضمام إليها اختياريا؟! وهنا سألت وسائل الإعلام باستغراب عن اتفاقية الدفاع العربي المشترك؟! وهل القوة المشتركة تحصر عملها داخل العواصم العربية، أي ضد إرادة التغيير الشعبية، أم أنها ستعمل ضد إسرائيل لتحرير الأراضي العربية المحتلة ؟! هذه قوة هي في راي بعض المهتمين لحماية الخائفين لا لتحرير المظلومين ؟!
المفارقة الرابعة تقول: إن القضية الفلسطينية تراجعت إلى مؤخرة كلام المتحدثين أمام القمة، والوحيد الذي قدمها في كلامه هو الملك سليمان، والأمير تميم. وهذا مشهد يريح نيتنياهو وإسرائيل، فالعرب مشغولون حتى في باب الخطابات بأنفسهم وبمشاكلهم، ولم تعد إسرائيل لهم مشكلة. هناك مواقف قوية للخائفين على المستوى الداخلي كما قالت المصادر، ومواقف شكلية واعتذارية على مستوى القضية الفلسطينية. هذا إذا استثنينا كلمة الأمير تميم التي عبرت عن مفارقة خامسة من مفارقات القمة، حيث قال لا يصح أن نقول إننا مع فلسطين ونحمل هم سكانها، ونحن نحاصرهم، ولا نعمل شيئا لتخفيف الحصار عنهم؟! صدق تميم في مفارقته.
المفارقة السادسة جاءت في شكل سؤال مثير لمصطفى بكري الصحفي، حيث أبدى استغرابا شديد لغياب دولة الإمارات عن القمة العربية في شرم الشيخ من خلال غياب رأس الهرم وصاحب القرار في الإمارات ؟! لست أملك جوابا على سؤال مصطفى بكري، لكن المنطق يقول إن غيابها غير طبيعي ؟!
في ظل هذه الأجواء والمفارقات يمكن القول بان فلسطين لم تحظ بقرارات جيدة، ولا باهتمام جيد، وربما يرجع هذا لخلل في النظام العربي، ويرجع أيضا لخلل في الأداء الفلسطيني على مستوى القيادة. حيث كان الأداء حزبيا، وضعيفا، ومحبطا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفارقات القمة مفارقات القمة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday