معقل الحرية باق
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

معقل الحرية باق

 فلسطين اليوم -

معقل الحرية باق

د. يوسف رزقة

ثلاثون يوما مرّت الآن على إغلاق معبر رفح منذ أن قررت السلطات المصرية إقامة منطقة عازلة بسافة (١٤) كيلو متر طولا هي حدود مصر مع قطاع غزة، وبعمق (٥٠٠-١٠٠) متر داخل رفح المصرية، بينما هي لم تقم منطقة عازلة على حدودها مع دولة الاحتلال؟! في الوقت الذي أقامت فيه سلطات جدار فصل وعزل بعشرات الكيلوات، بحجج أمنية أيضا؟!
مصر تعزل غزة، وتهدم رفح المصرية لأغراض أمنية حسب ما تقول السلطات، وهو إجراء مستحدث بعد أن كانت رفح فلسطين ورفح مصر مدينة واحدة، وتسكنها عوائل بعض أفرادها في رفح فلسطين، وبعضها الآخر في رفح مصر وتحمل الجنسية المصرية، منذ عام ١٩٤٨م،أو قبل ذلك التاريخ. السلطات المصرية الآن لا تنظر في التاريخ، كما لا تنظر في ضرورات الجغرافيا، ولا تقبل بالاحتجاجات الإنسانية أو القانونية التي يدافع بها سكان رفح المصرية عن حقهم في البقاء، حيث دفن الآباء والأجداد؟!.
مصر التي أنشأت المنطقة العازلة بحجج أمنية لا يؤكد الواقع صحتها، ولا تؤكد السياسة حاجة مصر إليها، تزيد الأمر على غزة عسرا بعد عسر من خلال الإغلاق المتواصل لمعبر رفح البري، الممر الوحيد الذي يصل سكان غزة (1.8) مليون نسمة مع العالم الخارجي. ثلاثون يوما مرت على آخر إغلاق لممر رفح، وتكدس العالقون في الأراضي المصرية وغير المصرية، حتى بلغ عددهم بحسب السفارة الفلسطينية في القاهرة نحو (3500) عالقا؟! ،لا أحد يمكنه تصور مأساتهم، وتصور ألمهم في انفسهم ومصالحهم، وفي المقابل أضعاف هذا العدد هم مجبرون على البقاء في غزة إلى أن تأذن السلطات بفتح المعبر، مع أن مصالحهم ترتبط بسفرهم حيث إقامتهم، وحيث جامعاتهم، ومصالحهم في العلاج خارج غزة التي ينقصها العلاج والدواء. 
مصر السلطات تغلق المعبر لأسباب أمنية؟! وتقيم منطقة عازلة لأسباب أمنية أيضا؟! ( صدقنا وآمنا)، ولكن كيف نتقبل حملة التشهير التي تتصاعد في وسائل الإعلام ضد غزة، وضد حماس، بينما لا كلمة واحدة في الإعلام عن اسرائيل وعدوانها؟! وكيف نتفهم نظر القضاء المصري في طلب عاجل بغلق معبر مصر نهائيا مع غزة؟! وكأن غزة قطعة من بلاد الأعداء، لا قطعة من بلاد العرب، والمسلمين، وكأن سكان غزة من عالم الشيطان، لا من خلق الرحمن؟!
ما يجري من حصار غزة، لا سابقة له في التاريخ، وكل خطوة من خطوات الحصار تخدم مصالح إسرائيل، وبقاء احتلالها لغزة، والقدس والضفة، وكل عربي حرّ يؤمن برفع الحصار عن غزة، لا لخدمة غزة فحسب، بل لخدمة مصر والعرب أيضا في مواجهة الأطماع الصهيونية في المنطقة، وهي أطماع تتجاوز فلسطين، ولا تقف قبل خيبر، وأذرعات. 
حصار غزة هو حصار لمعقل الحرية العربية، وحصار لمستقبل مصر، والأمة العربية، وسيبقى اليهود يهودا مع حصار غزة، وبدون حصار غزة، ولن تنسى اليهود ثارات خيبر، وها هم يذكروننا يوميا بهيكلهم زاعمين أنه كان مقاما في جبل الهيكل في الأقصى قبل نزول الاسلام بآلاف السنين. معقل الحرية هو هدف الحصار، وهو هدف المنطقة العازلة، وهو هدف إغلاق معبر رفح، ولا شيء بعد هذا، ولا أظن أن غزة ستضحي بحريتها مع قسوة الحصار، ولها ربّ عظيم بيده مفاتيح الأمور.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معقل الحرية باق معقل الحرية باق



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday