لأنه فلسطيني
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

لأنه فلسطيني؟!

 فلسطين اليوم -

لأنه فلسطيني

د. يوسف رزقة

من قتل الشاب ( زكي الهوبي) ابن السبعة عشر ربيعا؟! الرصاصة التي قتلته كانت مصرية، والقاتل كان مصريا؟! ولكن مصر التي قتلت الفتى الفلسطيني ، هل هي مصر الجيش، أم مصر الإعلام؟! القاتل من الجيش، ولكن المحرض على القتل هو الإعلام. لو لم يكن ثمة تحريض إعلامي شرس ضد غزة، وسكانها، ومقاومتها، لما وقع حدث قتل الهوبي بهذه الطريقة المستهترة بروح الإنسان. 
كان يمكن للجيش المصري أن يلقي القبض على الفتى الهوبي ، كما ألقى القبض على زميله كما يقول الخبر. وكان يمكن له أن يطلق النار على الأرجل وأن يصيبه بجرح مقعد يمكن من القبض علية، ويمنع هربه. 
لم يكن الهوبي يمثل خطر على الجنود المصريين المتواجدين على الحدود، ولم يكن يمثل خطرا على أمن مصر، فالشاب لم يكن مسلحا، ولا مهربا، ولكنه كان ( فلسطينيا، ويسكن غزة) وهذه جريمة مركبة؟!، وهي أخطر ما في الموضوع؟! 
يجدر بالفلسطيني والغزي على وجه الخصوص ألّا يقترب من الحدود مع مصر. نعم يمكنك الاقتراب من الحدود الشرقية لغزة مع دولة الاحتلال والعدوان، ولا يمكنك الاقتراب من حدود رفح مع مصر الشقيقة؟! إن الأقتراب من حدود الأشقاء يعني الموت، والاقتراب من الأعداء ربما يقف عند الاعتقال، أو الإصابة في الأرجل؟!
إن ما يؤلم في هذه المفارقة، أن القتل هو نتاج مباشر ( للأحقاد، والكراهية)، التي بثها الإعلام المصري ضد غزة وسكانها، وهذا ما جعل الشقيق قاتلا، ومفاخرا في قتله. وصدق القائل: وظلم ذوي القربى أشد على النفس مضاضة من وقع الحسام المهند. 
عائلة الهوبي لم تطلب شيئا كبيرا عند مقتل ابنها، لقد طلبت لجنة تحقيق للكشف عن ملابسات القتل، وهل كان بالإمكان تفادي إطلاق النار على فتى صغير السن بهذه الطريقة المسكونة بالكراهية والموت؟! لا أحد في مصر عقب على طلب العائلة؟! ولا أحد أبدى أسفة من مقتل برئ اقترب من الحدود دون أن يهدد حياة أحد؟! لقد صمت الإعلام المصري، ولم يناقش أسباب مقتل فلسطيني بهذه الشاكلة، بينما يضرب سلام تعظيم للإسرائيلي حين يجتاز الحدود، ويسلمه لدولته فورا؟!
كم ساعة من النقاش والتحليل كان يمكن للإعلام المصري أن ينفقها لو كان المغدور مصريا وبرصاصة فلسطيني؟! لقد عشنا هذا الافتراض عمليا، وحوّلنا الإعلام المصري يومها إلى مجرمين وإرهابيين، وأغلق المعبر، وطالبنا باعتقال القاتل، وتسليمه؟! أما وأن المغدور فلسطينيا غزيا، فلا حديث عنه، ولا لجنة تحقيق، ولا اعتذار، ولا حتى أسف كلامي يطيب نفوس العائلة. 
مصر الإعلام الحاقد هي من قتل، والجيش هو من داس على الزناد، لذا لا علاج لعملية القتل هذه ومثيلاتها قبل علاج مشكلة أجهزة الإعلام التي تحرض على قتل الفلسطيني، وقتل الغزي وتجريمه بالإرهاب. أعيدوا الإعلام إلى جادة الصواب قبل أن تتكرر حوادث القتل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لأنه فلسطيني لأنه فلسطيني



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday