قصف  ولا كلام
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

قصف .. ولا كلام

 فلسطين اليوم -

قصف  ولا كلام

د. يوسف رزقة

قبل يومين أغارت طائرات صهيونية على مخازن سلاح قرب مطار دمشق الدولي. الغارة تبعتها عشرات الانفجارات القوية في المكان. القيادة السورية لم تتوعد إسرائيل بالرد، في الوقت المناسب، والمكان المناسب، كما كانت عادة النظام في تصريحاته ، قبل الثورة السورية. لقد عرّت إسرائيل النظام حتى من حقه في الكلام. كنا في زمن مضى نضحك من الوقت المناسب، والمكان المناسب، وها نحن اليوم نحن لسماع هذا الكلام الفارغ، لأن النظام لم يعد يجرؤ أن يستعيد ماضيه حتى في باب الكلام. 
ما قيمة قول الاعلام السوري عن القصف الأخير قرب المطار، وتدمير مخازن السلاح، (بأن اسرائيل تساعد بعملها هذا داعش؟! ) حتى الكلام لم يعد له طعم. وقديما قالوا من يهن يسهل الهوان عليه. هكذا هانت سوريا على من يحكمها، فهانت على اسرائيل، وهذه نتيجة حتمية لمن يقتل شعبه، ولا يرعى حق الله فيما يملك. 
إن من يقتل شعبه بكل أدوات القتل والتدمير، ويقضي على مستقبل سوريا، ويجعلها ذليلة تحت قصف الطائرات الصهيونية، لا مستقبل له حتى عند من خدمهم. 
ما كان من قصف أمس هو شيء طبيعي في الفكر الصهيوني، لأن تجريد المنطقة العربية من السلاح هو هدف استراتيجي، لا مجاملة فيه، وهي لن تتوانى عن استخدام القوة الغاشمة لتدمير مصادر القوة في الأمة، حتى ولو كان النظام مهترئا كالنظام السوري، الذي يقتل شعبه خدمة تصب في النهاية في مصلحة اسرائيل. 
بعض التحليلات فسرت القصف قرب المطار بالدعاية الانتخابية يقوم بها نيتنياهو من أجل الحصول على أصوات اليمين، إذ يقدم نفسه لهم في صورة الرجل القوي، والقائد الذي يحمي أمن الدولة بلا منافس. 
نيتنياهو في وجهة نظري ليس في حاجة للدعاية بين اليمين، فهو رأس هرم في اليمين المتطرف، وهو معروف بذلك، لذا فإن القصف الذي تم هو جزء من استراتيجية مقررة سلفا لهدم مصادر القوة عند الآخرين مهما كانت طبيعة النظام.ومن ثمة كانت القوة الإيرانية هدفا، وستبقى هدفا، حتى وإن تصالحت إيران مع أميركا. 
في الدول العربية من لا يحسن قراءة الاستراتيجية الصهيونية فيطمئن لتطبيع العلاقة مع اسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية، ويحسب أن قوة اسرائيل العسكرية ستكون في خدمة الخليج إذا ما تعرض أمن الخليج للخطر.
القوة الصهيونية غاشمة، ولأنها كذلك فهي تضرب في كبد المطبعين والحلفاء الجدد قبل أن تضرب في قلب الأعداء. ومن أراد النجاة من الهوان ومن المذلة فعليه الاعتبار بهذا القصف، ومن لا يعتبر به عليه الاعتبار من قتل اسرائيل للوزير زياد أبو عين، ومن يبادر بوقف التنسيق الأمني، يمكن أن يحمي ما تبقى من قوة في شعبه، وأن يأتي القرار متأخرا خير من ألّا يأتي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف  ولا كلام قصف  ولا كلام



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday