رفح  القادة  والمدرسة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

رفح : القادة .. والمدرسة

 فلسطين اليوم -

رفح  القادة  والمدرسة

د. يوسف رزقة

رحم الله الشهداء القادة( محمد ابو شمالة، ورائد العطار، ومحمد برهوم )، ورحم الله معهم كل شهداء الشعب الفلسطيني في هذه المعركة وغيرها من المعارك، وأسكنهم جميع فسيح جناته.
استشهاد القادة في فجر 21/8/1014 في ميدان القتال والشرف، هو وسام فخر و شرف لحركة المقاومة الاسلامية حماس، وغيرها من فصائل المقاومة، التي تسير على درب النصر أو الشهادة. إن الله جل في علاه اصطفى هؤلاء القادة في هذا التوقيت لحكمة هو يعلمها، وهو أرحم الراحمين. لقد استكملت أنفس القادة الثلاثة رزقها، وعمرها، وانتهى أجلها المقرر لها منذ الأزل، ومن ثمة وجب الصبر والاحتساب، وحمد الله وشكره، فقضاؤه دائماً هو الخير الذي ليس بعده خير.
نعم، نحن نحزن لفراقهم، ونتألم لبعدهم عنا، ولكنا نغبطهم أن الله اصطفاهم من بين قومهم بالشهادة الزكية في ميدان المعركة، وفي هذه بشارة خير لهم ولمن خلفهم أن الله سبحانه راض عنهم ،ولا نزكيهم على الله. هم تركوا جوارنا الى جوار أفضل وأكرم، إنه جوار الله ، فهنيئا لهم جوارهم ، والله أسأل أن يتقبل عملهم، وأن يتغمدهم برحمته.
إن قدر القادة في ميدان العمل العسكري كبير، فهم من أصحاب الخبرة والسابقة، وقد لعبوا دورا كبيرا في بناء كتائب القسام، وفي إعدادها إعداد علميا وأمنيا، لمواجهة أقوى قوة عسكرية وأمنية في الشرق الأوسط، وقد ضربوا المثل والنموذج في الشجاعة والقيادة في مواجهة قوات الاحتلال، وتكبيده خسائر مؤلمة، في معركة العصف المأكول، وما سبقها من معارك ، كان لهم شرف المشاركة في قيادتها فلسطينيا.
كان الشهداء ولا نزكيهم على الله مدرسة متكاملة من مدارس القسام وحماس. تفقد المدرسة الآن أشخاصهم بالرحمة التي أصبتهم بقدر الله، ولكن المدرسة لم تفقد المنهج، ولا الطريق، وسيحمل تلاميذهم ، وهم كثيرون، الراية والمنهج، ولن يتركوا الطريق، فإما نصر يعز الله فيه دينه وأولياءه، وإما شهادة تحي الأمة، وتغيظ العدو الظالم.
قلعة الجنوب ( رفح) ما زالت باقية شامخة، وهي تمتلئ بالقادة الذين يملكون القدرات الكافية لحمل الراية ومواصلة الطريق. وإن من عظمة القادة الثلاثة أنهم صنعوا ممن خلفهم قادة يبزونهم قوة وخبرة وشجاعة، وهذه هي دأب مدارس القسام وحماس، لا في رفح فحسب، بل في كل موقع تواجدت فيه حماس.
القيادة الحقيقية هي القيادة الولود، هي التي تورث التلاميذ والأجيال الخبرة والقدرة على القيادة. لقد كان أسامة بن زيد ابن ستة عشر ربيعا قائدا فذا لجيش فيه الفاروق عمر بن الخطاب، لأن مدرسة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، قامت على قاعدة توسيع القيادة، وبناء عناصرها في الشباب دون العشرين ربيعا.
لقد ورثت مدارس حماس والقسام مدرسة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الأولى، لذا لا خوف على رفح، ولا خوف على المقاومة فيها، فشهادة القادة ودماؤهم هي عادة وقود النصر والعزة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، رحم الله القادة، وجميع شهداء فلسطين وأسكنهم فسيح جناته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفح  القادة  والمدرسة رفح  القادة  والمدرسة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday