دعوة نيتنياهو ليهود أوربا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

دعوة نيتنياهو ليهود أوربا

 فلسطين اليوم -

دعوة نيتنياهو ليهود أوربا

د. يوسف رزقة

ماذا يقف خلف دعوة نيتنياهو ليهود أوربا بالهجرة إلى إسرائيل؟! الإجابة على هذا السؤال تسير في اتجاهين متكاملين لا متناقضين: الأول - هو الاتجاه الاستراتيجي الدائم والمقرر في السياسة الإسرائيلية لجلب يهود العالم حيثما كانوا للإقامة في فلسطين المحتلة، حتى تتمكن الدولة من معالجة العديد من القضايا الناتجة عن قلة عدد سكان دولة الاحتلال وسط محيط من العرب المعادين لها. ومن هذه المشاكل : حلّ مشكلة الصراع الديموغرافي داخل فلسين المحتلة، بسبب تزايد المواليد العرب على ضعف المواليد اليهود. الأمر الذي يعد في نظرهم إخلالا بالتوازن السياسي، وديمقراطية الدولة، ويعاظم من مشكلة الولاء في أثناء الحروب كما يفسرها جهاز الأمن الإسرائيلي. 
والاتجاه الثاني- التكتيكي، أو قل المرحلي، الذي يهدف للوصول بسكان الدولة، من وجهة نظر إسرائيلية إلى عشرة ملايين نسمة في العامين التاليين، وهو هدف دخل عناوين الدعاية الانتخابية للأحزاب الصهيونية والدينية، ومن ثمة استغلال الدعوة كورقة سياسية تظهر مسئولية اسرائيل عن يهود العالم، وحرصها على أمنهم وحياتهم، وابتزاز الدول الأوربية لبذل مزيد من الرعاية لليهود من ناحية، وقمع المهاجرين العرب والمسلمين ، والتضيق على حياتهم وأنشطتهم، ومن ثمة لم يبال نيتنياهو بالاتهام الضمني لقادة الدول الأوربية ، وهنا( فرنسا، والدنمارك ، وألمانيا)، بنقص حماية الدولة لهم ؟! 
كانت دعوة نيتنياهو بلغة مباشرة وفجة، وتخلو من الدبلوماسية التي اعتادتها دول أوربا، الأمر الذي استجلب ردودا مقابلة من شخصيات رسمية في هذه الدول ترفض دعوة نيتنياهو، ففي الدنمارك قالوا هم مواطنين دانماركيين كما أنهم يهود، وأن الدنمارك تكون افضل وأجمل بوجود اليهود، ومثل هذا القول قالت فرنسا وألمانيا أيضا، ووعدت هذه الدول بقمع التهديدات المتطرفة قبل وقوعها. 
إن أية دراسة موضوعية ومعمقة لردود الدول الغربية، بما فيها من تمسح، وعواطف، تكشف عن عمق النفوذ اليهودي الصهيوني في هذه البلاد، ومدى تأثيرها على السياسات الخارجية لهذه الدول، لا سيما في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. لقد باتت السياسة الخارجية لهذه الدول أسيرة رضا دولة اسرائيل، و قد تمكنت حكومة نيتنياهو من استثمار حادث فرنسا و الدنمارك لصالح الصهيونية، وضد مصالح الجاليات العربية والإسلامية بشكل جيد جدا ؟! 
و هكذا يلتقي الاتجاه الاستراتيجي، والاتجاه الثاني المرحلي و السياسي معا ، لخدمة المصالح اليهودية، وتعميق الأثر اليهودي في السياسات الخارجية لأوربا، وتوجيهها لمعادات الإسلام وتيارات الإسلام السياسي، تحت التسمية المضللة ( الإرهاب) وهي تسمية لا يمكن قياسها، وليست لها معايير دولية متفق عليها. 
المهم أن لليهود في العالم قيادة تخدمهم حيثما كانوا، وتسارع لإغاثتهم ونجدتهم، حتى ولو كانوا في بلاد مستقرة، وأكثر استقرارا من دولة الاحتلال ، وليس للعرب أو المسلمين مثل هذه القيادة التي تحمي دماءهم من السفك والنزف في فلسطين، وبورما، وأفريقيا الوسطى، وحتى في كارولينا في أميركا؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة نيتنياهو ليهود أوربا دعوة نيتنياهو ليهود أوربا



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday