خارطة طريق واقعية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

خارطة طريق واقعية

 فلسطين اليوم -

خارطة طريق واقعية

د. يوسف رزقة

كان خطاب خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أمس خطابا وحدويا كما وصف هو، وكما تؤكده تحليلات الكتاب وتعليقاتهم. كان مشعل فيما يبدو حريصا على تجميع المكونات الفلسطينية معا، لمواجهة التحديات، سواء تلك الناتجة عن تهويد الأقصى وتقسيمه، أو تلك المرتبطة بدعوة عباس الفردية لاجتماع المجلس الوطني الفلسطيني.
كان مشعل يدرك حجم هذه التحديات إدراكا جيدا، وكان يدرك أيضا حجم الجراح العربية النازفة في أكثر من قطر من أقطار العالم العربي، وقد أبدى تفهما لحجم تراجع إهتمام النظام العربي بالقضية الفلسطينية، بعد أن زاحمتها القضية العراقية، والسورية، والمصرية، واليمنية، والليبية، وتنظيم الدولة، غير أنه رغم ذلك كله طلب من قادة النظام العربي الاهتمام بقضية القدس والمسجد الأقصى، وهنا وجه خطابا محددا لكل من الأردن، والمغرب، والسعودية، بحكم المسئولية لكل دولة .
كان الصحفيون في المؤتمر أكثر يئسا من الحالة العربية، كما تبدى ذلك في أسئلتهم، وكان خالد مشعل متفهما لمشاعرهم، ولكن حرص على أن يبدو متفائلا، رغم قتامة المشهد، وتمزقات الأمل في المستقبل القريب.
مشعل الذي تفوق على نفسه، وعلى إحباطات الواقع، دعا عباس وفتح والفصائل كلها إلى (خارطة طريق) رأى أنها مشروعا وطنيا للحل، والخروج كن المأزق، وبالذات بعد الدعوة الانفرادية لعقد المجلس الوطني. وخاطب عباس وفتح بضرورة تإجيل اجتماعات المجلس الوطني، والعودة معا إلى اتفاق ٢٠٠٥م، واتفاقات القاهرة ٢٠١١م، واتفاق الشاطئ، ووثيقة التوافق الوطني، وجميعها اتفاقات شاركت الأطراف جميعها في صياغتها والاحتكام إليها.
لم يدخل مشعل في التفاصيل، ولم يمارس المناورة، وتوجه بشكل مباشر وصريح لمحمود عباس بصفاته المعروفة، لكي يتخذ قرار التأجيل لحماية الوطن من الانقسام، والتنازع، ولانتقال بالجميع إلى خطوة الإصلاح والترميم لهياكل العمل الفلسطيني، بمشاركة الجميع، بالانتخابات والتوافق أيضا، ومن ثمة عقد المجلس الوطني المنتخب لممارسة حقه في الرقابة، والتشريع، والمحاسبة.
لم يتطرق مشعل لعيوب أحد، ولم يدخل في عيوب المجلس الوطني الحالي، وترك كل ما يجرح ويؤذي، وقفز إلى الحلول التي تلتقي عندها الفصائل الوطنية والإسلامية، وكذا المستقلون، والأكاديميون ، وكثيرون من أبناء فتح والعرب، وتمنى على عباس أن يستجيب لدعوته، وإن يفتح صفحة جديدة للعمل شراكة في إدارة الملفات، لا سيما بعد أن انهار مشروع المفاوضات، وبعد المتغيرات العربية والإقليمية المقلقة.
كان مشعل في تناوله لمشكلة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وفي مشكلة المسجد الأقصى، ينظر إلى الأمام، وإلى المستقبل ، رغم إلحاح الماضي، ومبررات التراجع إلى الخلف وتحميل المسئوليات لمن أوصل القضية إلى ما وصلت إليه من فشل في المعالجات، وتقدم سالب في الاستيطان والتهويد، وإهمال المجتمع الدولي لعذابات الفلسطينيين. ما طرح مشعل كان (خارطة طريق) جامعة وكاملة، تنبثق من الواقع، ولا تسبح في الخيال، وتحترم الاتفاقات والثوابت ، وتعطي الأمل في المستقبل، وتتخفف من الحزبية، ومن المحاسبة الثورية .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خارطة طريق واقعية خارطة طريق واقعية



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday