حين تشتعل النار
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حين تشتعل النار

 فلسطين اليوم -

حين تشتعل النار

د. يوسف رزقة

يبدو أن قيادة السلطة، وقيادة حركت فتح باتت تتألم من الحراك السياسي الأخير لحركة حماس، وبالذات تطوير العلاقة مع المملكة العربية السعودية، وتعميقها مع تركيا وقطر، وتنميتها مع روسيا، مع الحفاظ على العلاقة مع إيران.
ويبدو أن قلقا عميقا يعصف الآن بقيادة السلطة، وبطانة عباس تحديدا، لأن حركت حماس التقت توني بلير وغيره، من أجل اختراق الحصار المضروب على غزة، بعد أن تبين لحماس بالأدلة العملية، والمعلومات اليقينية، أن عباس يعمل على تشديد الحصار على غزة، وتهميشها بغرض تركيع حماس والمقاومة من خلفها.
كانت تخلي حماس عن الحكومة، وتوقيع اتفاق الشاطئ امتحانا غير مقصود وغير متوقع لعباس، وفتح، والفصائل ،وحكومة التوافق، وكانت نتائج الامتحان صفرا كبيرا، مما فرض على حماس العمل في الساحة الإقليمية والدولية للتخفيف عن غزة بعد أن تمادى عباس في ظلمه لها، وبعد أن سكت الآخرون.
حين سربت وسائل الإعلام الصهيونية خبر الاتفاق على التهدئة مع حماس من خلال توني بلير، فقدت قيادة السلطة اتزانها، وقررت القيام بحملة إعلامية شرسة على حماس لمنعها من مواصلة الطريق، وإفشال محاولاتها لرفع الحصار. وإذا نظرت في الاتهامات الموجهة لحماس تجدها لا علاقة لها بمفهوم التهدئة، ولا ببنود اتفاق التهدئة، الذي لم يتم أصلا ، وقد جاءت هذه الاتهامات بلغة جارحة ومسفة، لذا من المفيد نقل بعضها:
يقول أحمد عساف: (اتفاق حماس- بلير هو خروج عن الإجماع الوطني؟!) ، وهو (تكريس للانقسام وفصل قطاع غزة ؟!!)، (ويحقق الهدف الاسرائيلي الاستراتيجي بقتل إقامة الدولة المستقلة؟!!). حماس (تضرب عرض الحائط بالثوابت الوطنية والحقوق الفلسطينية المعترف بها دوليا غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس؟!!). (ودعا عساف جماهير شعبنا الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة إلى الاستمرار بالتصدي لمؤامرة حماس؟!).[هكذا مؤمرة؟!]
لاحظ أنه لا يوجد فيما قاله عساف كلمة واحدة لها علاقة بمفهوم التهدئة، ولا بحصار غزة، وحق سكانها بالعمل المباشر لتخفيف الحصار والمعاناة، وهنا من حقنا أن نسأل هل التنسيق الأمني، من الثوابت الفلسطينية؟! وهل التآمر على المقاومة وعلى غزة وحصارها من الثوابت الفلسطينية، وهل حماس هي التي تحتل القدس وتمنع الدولة الفلسطينية؟! [ عيب الشعب بفهم ]
أما أسامة القواسمة المتحدث باسم حركة فتح فقد وصف تفاهمات بلير- مشعل بمثابة ( أساس لانشاء روابط قرى جديده بثوب ديني). [ هكذا روابط قرى ؟!! ] وقال: "حماس انقلبت على الشرعية ... و اليوم وبعد ثلاثة حروب مدمره، تقبل حماس بتهدئة طويلة الأمد وإيقافا لأشكال "المقاومة" والتسلح فوق الارض وتحتها، وكل ذلك مقابل ميناء ذليل بسيطرة اسرائيلية).
جيد، أحسنت. لأن قلبك على القاومة والتسلح . ولكن هب أن حماس كما تقول، فهل تستطيع يا سيد قواسمي أن تعطي أهلنا في الضفة حق الدفاع، والتسلح فوق الأرض، وتحت الأرض، وإن كنت لا تستطيع فليس لك الحق في انتقاد حماس في هذا الباب، لأن حماس أعطت سكان غزة بتشريع برلماني حق المقاومة والتسلح، والواقع يثبت صدق حماس، وكذب المفترين على الله.
وإما ما قاله مجدلاني أمين جبهة النضال الشعبي، فهو تكرار لما قاله عساف، والقواسمي، ومن ثمة لا داعي لمناقشة الأتباع هنا. إنه كلما تقدمت حماس في السياسة الخارجية خطوة إلى الأمام ، وخطوة أخرى في ملف رفع الحصار عن غزة، كلما اشتعلت نار الكراهية في قلوب المرجفين وعلى ألسنتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين تشتعل النار حين تشتعل النار



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday