جارة أم عدو
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

جارة أم عدو؟!

 فلسطين اليوم -

جارة أم عدو

د. يوسف رزقة

هل قررت الكويت مؤخراً كسر حالة الفتور في علاقتها مع منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية؟! أم قررت أن تبدأ بخطوة مدروسة نحو التطبيع مع اسرائيل؟! الكويت الدولة التي عانت من احتلال صدام كثيرا، وجافت المنظمة لموقف عرفات المؤيد لصدام، قامت هذه الأيام بخطوة كبيرة في توقيت ملتبس، إن لم يكن خطيرا.
الكويت ترأس القمة العربية، وترأس أيضا القمة الاقتصادية، وهي عضو مؤثر في مجموعة مجلس التعاون الخليجي، وهي على علاقة وثيقة جدا مع واشنطن، وهي لا تحتاج مساعدات اقتصادية أو مالية من أحد، فقد انعم الله عليها بما يفيض عن حاجتها، وعندها مدخرات واستثمارات لا أملك لها الآن رقما.
الكويت هذه، التي تحتضن حالة ديمقراطية متميزة في الوطن العربي، وفيها أحزاب إسلامية متعددة، لها تواجد كبير في الشارع الكويتي، قررت حكومتها أن يقوم وزير خارجيتها بشكل مفاجئ بزيارة إلى رام الله، ثم الصلاة في المسجد الأقصى.
الحكومة الأردنية سهلت الزيارة لتكون من خلال طائرة مروحية أردنية، تقل الوزير الى رام الله، دون أن تختم اسرائيل جواز سفره، ولكن الوزير لا يستطيع الوصول الى المسجد الأقصى بالطائرة، ولا بدّ له من المرور على الحواجز الاسرائيلية، وفي كل فإن القرار الإسرائيلي حاضر بالشكل الذي ترضاه حكومة نيتنياهو.
كل من زاروا المسجد الأقصى وهو تحت الاحتلال مثل علي جمعة مفتي مصر وغيره، زعموا أنهم فعلوا ذلك من أجل فلسطين، ومن أجل إسلامية القدس والمسجد، أي أنهم قاموا بفعل ضد اسرائيل، وبودي تقبل هذا الادعاء، ولكن الزيارة تمت بموافقة اسرائيل وبرضاها، وأنا الفلسطيني ابن غزة والضفة لا تسمح لي اسرائيل بزيارة المسجد الأقصى؟! فكيف لى أن أتقبل هذه المعادلة؟! ولا علامة واحدة على مؤشر الإضرار بمصالح اسرائيل.
المسجد الاقصى يطلب من العرب والمسلمين التحرير، ولا يطلب الزيارة تحت الاحتلال، ولأن التحرير غير وارد عربيا الآن، فإن الزيارات هذه تخدم اسرائيل، أكثر مما تخدم فلسطين، وهي باب من أبواب التطبيع التي تفتح الطريق أما دول الخليج وغير الخليج، مع رضا منهم بالأمر الواقع، وهو أمر يرفضه الفلسطينيون، وشعوب العرب والمسلمين.
لا فائدة لهذه الزيارة عائدة للكويت، ولا فائدة منها لفلسطين والأقصى على وجه التحديد، وحين تأتي بعد عدوان قاسي وشرس على غزة، قتلت فيه اسرائيل ألفين، وجرحت عشرة آلاف، وهدمت عشرين ألف وحدة سكنية، وما زالت تحاصر غزة، تكون الزيارة للمسجد الأقصى غير مفهومة، وتؤذي مشاعر سكان القطاع، حيث لم يسجل أحد من وزراء الخارجية العرب حتى الآن زيارة لغزة لمواساة أهلها، بينما يواسي قادة النظام العربي قاطبة أميركا بمقتل أمريكيين بيد داعش. مقتل أمريكي جريمة لا تغتفر، ومقتل شعب كامل في غزة جريمة فيها نظر، حتى عند قادة العرب الأماجد؟!
يبدو أن اسرائيل لم تعد عدوا، ولم تعد تهديدا للعرب، وللخليج على وجه التحديد، وبناء على هذا المتغير، تمت الزيارة، التي ستتبعها زيارات أخرى، من أطراف عربية، حتى وإن تمادت اسرائيل في القتل والاستيطان وتهويد القدس، ورفضت المبادرة السعودية؟! اسرائيل اليوم جارة، وليست عدوا، وحسن الجوار قيمة عربية أصيلة؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جارة أم عدو جارة أم عدو



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday