تمثيلية الانقلاب الواقع والخيبة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تمثيلية الانقلاب.. الواقع والخيبة

 فلسطين اليوم -

تمثيلية الانقلاب الواقع والخيبة

د. يوسف رزقة

عباس يصدق أحيانا أنه رئيس سلطة ودولة، ولكنه يقرّ كثيرا في أحاديثه أنه لا وجود حقيقي لما تسميه الأوراق سلطة. وفي لقائه الآخير بالدوحة قال أمام مشعل وأمير قطر أنه لا وجود للسلطة، وأن مشروعه السياسي القادم الآن بعد عشرين سنة من التفاوض: أن يطلب من جون كيري ترسيم حدود دولة فلسطين على أرض (١٩٦٧)، فإذا رفض فسيحل السلطة ويسلم مفاتيحها الى بيبي كسلطة احتلال تتحمل كافة المسئوليات.
هذا كلام عباس الطازج ، وتفاصيله الموسعة في محاضر الاجتماعات المسربة عن اجتماعات الدوحة، ويمكن الرجوع إليها في المواقع و الوكالات؛ ولأن عباس أقرّ قديما، وحديثا، أنه لا سلطة حقيقية، فإني أسأله كيف يتهم حماس في الجلسة نفسها، وفي المحاضر المنشورة نفسها أنها تريد الانقلاب عليه من خلال ما أسماه الإسرائيلي خلية ال (٩٣)؟!!
الناس تنقلب على شيء موجود عادة، ولا تنقلب على شيء غير موجود؟! الناس تنقلب لتحصل على شيء لها فيه مطمع، ولا تنقلب على شيء ليس لها فيه مطمع؟! حماس التي سلمت حكومة غزة لعباس بإرادتها لا مطمع لها في الحكم على الأقل في هذه المرحلة. حماس أعطتك (الجمل بما حمل ) في غزة والضفة كما يقولون رغم رفض شباب حماس لذلك، ثم تأتي لتتهمهم بأنهم يعدون انقلابا؟! وتتهم مشعل بالكذب ؟! وتتهم فتح وحماس معا بأنهم ( جنونك)، وتنسى إسرائيل التي( جننتك، وطلعتلك قرون) ، كما ما يقولون؟!
حماس وغيرها من فصائل المقاوم
لا مطمع لها في السلطة والحكم، ومطمعها الوحيد الآن في مقاومة المحتل وتحرير الأرض، ومن ثمة كان كلام (ماجد فرج ) في اليوم التالي من تمثيلية عباس ونرفزته أدق، ونقل حرفيا ما قاله كوهين من أن خلية (٩٣) كانت تمثل خطرا على السلطة، ولم يقل أنها كانت تعد انقلابا.
ثم كيف يمكن لهذا العدد المحدود، ببنادق معدودة، أن يعمل انقلابا في ظل قوات الاحتلال، وقوات عباس الأمنية ؟! إن الحديث في الانقلاب في ظل هذه الأوضاع وما يماثلها حديث سخيف، لأنه يستخف بالعقل البشري ويحتقر المنطق، ولا أحسب أنه ثمة غياب لهذه المعاني والمفاهيم عن عباس، المنسوب إليه تاريخيا أنه تعاون مع آخرين للانقلاب على ياسر عرفات.
الرئيس عباس لا تخفى عليه هذه المفاهيم، ولا تخفى عليه أكاذيب الصحف العبرية التي لفقت للخبر وروجت له، فهو الذي يزعم دائماً أنه لا يصدق الإسرائيليين ، ولكن الفكرة راقت له، واستغلها في بدء حملة هجوم على مشعل وحماس،في الدوحة وأمام الأمير، باعتبار أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، وهو يعلم أنه مظنة هجوم قوي من حماس والمقاومة لمواقفه السالبة من الحرب على غزة، ولعدم تحمله مسئولياته كرئيس، ولتنصله من التزاماته لاتفاق إنشاء حكومة الوفاق الوطني، وبالذات فيما يتعلق باستحقاقات الموظفين.
خلاصة الكلام عباس كان يعلم يقينا أنه لم يكن ثمة انقلاب عليه، وأن ما يقال هو خديعة اسرائيلية، ولكنه استحسن توظيفها وتمثيلها لخدمة مشروعة، ومصالحه، ليس إلا. والحقيقة أنه استطاع أن يحرف مسار المحادثات نحو الوجهة التي يريد، من خلال خلط أوراق عديدة معا، بينما كان الناس في غزة يحسبون أن المجتمعين في الدوحة لا حديث لهم إلا غزة والعدوان القتل والتدمير؟!! وأنهم تناسوا خلافاتهم ولا يبحثون إلا في الحلول التي تنقذ غزة وأطفالها ومنازلها. لقد أصابت غزة خيبة أمل حين قرأت محاضر الاجتماعات المسربة، الأمر الذي فاقم ألم العدوان والقتل والتدمير على أبنائها، وجلهم يفرك يديه الآن ويقول : حسبنا الله ونعم الوكيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمثيلية الانقلاب الواقع والخيبة تمثيلية الانقلاب الواقع والخيبة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday