تفاهمات ٢٦٩٢٠١٤ والصراف
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تفاهمات ٢٦/٩/٢٠١٤ والصراف

 فلسطين اليوم -

تفاهمات ٢٦٩٢٠١٤ والصراف

د. يوسف رزقة

انتهت لقاءات وفد حماس بوفد حركة فتح الى ورقة تفاهمات تقول بأن الطرفين قد وجدا حلولا مقبولة لكل القضايا العالقة بينهما. اللافت للنظر أن ورقة التفاهمات أحالت في جلّ بنودها الى أوراق المصالحة المجمدة ، التي تمت في ٢٠١١م، وقبل الحديث في نقطة واحدة من نقاط ورقة التفاهمات ، أود أن أشير الى التعليق الكلي العام الذي جسدّه راسم الكاريكاتور المبدع في جريدة فلسطين علاء اللقطة بتاريخ ٢٧/٩/٢٠١٤ حيث رسم موظفا غزيا تخرج جيوب بنطاله الى الخارج، كناية عن الإفلاس، ويقف أمام الصراف الآلي، ويقول للصراف : (الجماعة تصالحوا عقبال عندنا؟!).

التجسيد الفني للتعليق يختصر الموقف العام من ورقة التفاهمات، أو قل يمتحن ورقة التفاهمات ، ويقول ليس المكتوب هُوَ المهم. المهم هو التطبيق العملي الأمين التفاهمات. وهذا لا يظهر في الورقة ، ولكنه يظهر في الصراف الآلي، والبنك، حين يتسلم موظفوا غزة رواتبهم؟! و هل سيتسلمونها قبل عيد الأضحى ، أم بعد عيد الأضحى؟! وإن كانت بعد العيد فمتى؟ في أي يوم، أو شهر،أو سنة؟!

إن كنا جميعا نجهل هذه الإجابة، لأن ورقة التفاهمات لم تحدد مواعيدا، فإنا نسأل أيضا عن الترجمة العملية لكلمة (مكافآت ) الواردة في ورقة التفاهمات. هل المكافأة سلفة من راتب الموظف؟! أم هي عطاء لا علاقة له بالمرتب، لأن اللجنة الإدارية والقانونية لم تنته من أعمالها، ولم تقرر من هو موظف، ومن هو فاقد لهذه الصفة؟! وهل هو على الدرجة الوظيفية التي يشغلها بموجب قرارات حكومة هنية، أم إنه على ما تقرره اللجنة المستحدثة من درجة وظيفية جديدة؟! وإذا تضرر الموظف بدرجته وبراتبه، هل له حق الطعن والاعتراض؟! ولمن يقدم طعنه؟!
لقد بدا الطرفان في هذه المسألة من ورقة التفاهمات في موقف المحايد، فهما يطلبان من حكومة التوافق: ( تأمين كافة الاحتياجات المالية المطلوبة لحلّ مشكلة رواتبهم حسب توصيات اللجنة القانونية والإدارية. هذه واحدة. والطرفان محايدان أيضا في الثانية حين يطلبان من حكومة التوافق صرف مكافأة مالية للموظفين في غزة لحين انتهاء اللجنة القانونية والإدارية من عملها؟!).
موقف الحياد هنا غير مفهوم، وليس مستوعبا، إلا إذا كان مدخلا للتهرب الكلي أو الجزئي لاحقا من هذا الاستحقاق، لأن الطرفان هما من أنشآ معا حكومة التوافق باتفاق الشاطئ، ومن قبل باتفاق القاهرة. فكيف يصبح من أنشأ محايدا، في مسألة لا تقبل هذا؟! وهنا يسأل الموظف القلق لأنه فقد أمنه الوظيفي، ماذا يكون الأمر لو لم تجد حكومة التوافق من يؤمن لها الاحتياجات المالية لموظفي غزة؟! أو قل : هبّ أنها وجدت الجهة، ولكن إرادة الرئيس عباس، لا سمح الله ، لم تصل إلى رامي الحمد الله ؟!
لقد قدم وفد حماس تنازلا بإقراره باللجنة القانونية والإدارية التي تراجع ملف الموظفين في غزة وانتظار نتائج عملها، بعد أن كانت حماس قد رفضتها لأنها تشكلت خلافا لاتفاق القاهرة من طرف واحد، ولا تشارك فيها حماس، وقد تسفر النتائج عن قرارت ترفضها حماس، أو يرفضها الموظفون أنفسهم. ومع ذلك لم يزل قلق الموظف بتقديم حماس لهذا التنازل.
إن هذا النقاش الذي استغرق نقطة واحدة من ورقة التفاهمات، وهي النقطة الأسهل والأيسر في ضوء الخلاف السياسي، وغير السياسي بين الطرفين، هو ما جعلني استحسن رسم علاء اللقطة المعبر عن موقف الموظفين من الاتفاق، والقائل لا نصدق إلا الصراف الآلي، لأن في السياسة أعمال تهدم الثقة فيما يقال. أرجو أن يتحقق مراد الموظف ويتصالح معه الصراف الآلي عمليا قبل عيد الأضحى.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاهمات ٢٦٩٢٠١٤ والصراف تفاهمات ٢٦٩٢٠١٤ والصراف



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday