تعبت وسأستقيل
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تعبت وسأستقيل ؟!

 فلسطين اليوم -

تعبت وسأستقيل

د. يوسف رزقة

( تعبت وقررت الاستقالة )، العبارة منسوبة إعلاميا للرئيس محمود عباس. العبارة قصيرة وبها أمران : الأول - التعب، وهذا شيء حقيقي، وتؤيده الوقائع. تعب رئيس السلطة لا نقاش فيه، فالرجل بلغ الثمانين. وقديما قالوا : إن الثمانين وقد بلغتها أحوجت سمعي إلى ترجمان. الزمن وتقدم العمر لا علاج لهما، ولا شفاء من تداعياتهما، لذا نصدق فكرة تعب الرئيس، ويزداد التعب العادي ثقلا على الإنسان إذا داهمته مشاعر الفشل والعجز عن مواصلة الطريق، واعتقد أن الرئيس يعاني من حالة فشل عميقة لم يحس بها من قبل، بعد أن تخلت عنه قيادات عربية، وغير عربية، وبات يستجدي مشروع مقترح فرنسي وغير فرنسي لإعادته للمفاوضات.
إن حالة الإساس بالفشل ولدت في نفسه مشاعر عجز في قيادته لفتح والسلطة ، وتوفير مستلزمات المال لمواصلة الطريق. من حق عباس أن يرتاح، وأن يغادر المشهد المتعب، وأن يبدأ بكتابة مذكراته، وأتوقع أن تكون مثيرة ومفيدة في الوقت نفسه.
والأمر الثاني - الاستقالة، وهذا أمر لا نملك الجزم بوقوعه في غضون الأشهر القليلة القادمة، كما تزعم المصادر التي تحدثت في الموضوع، والتي حددت شهر سبتمبر القادم توقيتها للاستقالة، بعد أن ربطت التحليلات السياسية بين فكرة عباس عن الاستقاله ودعوةالمجلس الوطني للانعقاد، وتجديد انتخاب اللجنة التنفيذية للمنظمة، وعقد موتمر فتح السابع. ثمة أنباء فتحاوية متواترة عن ( مؤتمر فتح ، وعن عقد المجلس الوطني) ولكن لا يوجد تواتر ذو مصداقية على الاستقالة والمغادرة.
ما تطرحه الشخصيات والمصادر عن الاستقالة لا يزيد عن استراق سمع، وتحليلات لإجراءات، كتعيين عريقات أمين سرّ للجنة التنفيذية، أو عن أماني عند المتنافسين على مناصب الرئيس. وهنا علينا أن نتذكر أن الرئيس هدد بالاستقالة في سنوات مضت، ولكنه لم ينفذ تهديداته، وما زال متشبثا بمناصبه الدافئة. إن كل مكونات المشهد الفلسطيني تدعو عباس للاستقالة، بل إن المستغرب في ضوء هذا المشهد أنه لم يستقل حتى الآن، وملامح نهاية الطريق يرسمها غيره، ممن حوله، وممن يتعاملون مع طرف ثالث، وهذا يذكرنا بحال ياسر عرفات رحمه الله في نهاية الطريق.
ثمة منافسة حامية الوطيس في طبقة القيادات المحيطة بعباس من أمنيين وسياسيين، وعدد منه يريد مناصب عباس كلها، وبعضهم يريد بعضها، وبعضهم يريد عضوية اللجنة التنفيذية، وبعضهم يريد فصل المناصب، ولا أحد يدري ماذا تكون النتائج ؟ وبماذا يفكر الرئيس نفسه؟ ولكن استمعت مؤخرا لبعض قيادات فتحاوية ترى أنه إذا تحققت الاستقالة في سبتمبر، أو بعد سبتمبر، فيجب الفصل بين المناصب التي يشغلها عباس، بحيث تذهب رئاسة السلطة لشخص، ورئاسة فتح لآخر، ورئاسة اللجنة التنفيذية لثالث، وأن يتم هذا بالانتخاب الحرّ النزيه. ولكن أمام هذا المقترح عقبات ومعوقات، منها: أن منظمة التحرير ومجلسها الوطني، تحتاج إلى إصلاح وتطوير، ولست أدري هل يملك عباس القناعة والوقت للإصلاح . دعونا ننتظر فسبتمبر على الأبواب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعبت وسأستقيل تعبت وسأستقيل



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday