تحولات في مصدر السلطات
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تحولات في مصدر السلطات

 فلسطين اليوم -

تحولات في مصدر السلطات

د. يوسف رزقة

ستون سنة وأنظمة الحكم العربي تستمد شرعية وجودها وبقائها في الحكم من القضية الفلسطينية والعداء لإسرائيل. تحرير فلسطين كانت نقطة المركز في البيان الأول الصادر عن الانقلاب أو الثورة. بعد الحادي عشر من سبتمبر ٢٠١١م تغير المعادلة وصارت أنظمة الحكم العربي تستمد شرعيتها، وبقائها في الحكم من العداء للقاعدة وغيرها من التنظيمات الإسلامية؟! 
بعد أن تمكنت اسرائيل من الوجود بعد حرب ١٩٦٧م التي منحتها تذكرة المرور إلى واشنطن، والأمم المتحدة وعواصم الاتحاد الأوربي، الأمر الذي أسفر لاحقا عن إخضاع العواصم العربية للقبول بالوجود الإسرائيلي، كما جسدته اتفاقية كاب ديفيد، ثم أوسلو، ثم المبادرة السعودية العربية، لم يعد البيان الأول لأي من الانقلابات العربية يتضمن تحرير فلسطين البتة، بل باتت تل أبيب ممرا لكل انقلاب يريد المرور الآمن إلى الإدارة الأميركية؟! . 
في هذه الفترة الممتدة من ١٩٦٧- ٢٠١٥م ، والتي يصح تسميتها بفترة ( التمكين) في حياة اسرائيل القصيرة حتما ، لم يعد العداء للاحتلال الأسرائيلي مبررا لبقاء أنظمة الحكم العربي في الحكم، أو تذكرة مرور الملوك والروساء إلى واشنطن والمجتمع الدولي، بل صار العكس مطلوبا، فمن أرد البقاء في الحكم طويلا بلا انتقادات أميركية أو غربية، وبدون قلاقل داخلية ، عليه التصالح مع تل أبيب، أو الاقتراب منها، ومعادة المقاومة الفلسطينية، والتيارات الإسلامية؟!. 
من استمع جيدا لخطاب الثورات المضادة للربيع العربي في مصر، وسوريا، وليبيا، والعراق، إضافة لليمن كما في خطاب الحوثي الأخير، نجد أن تحولا كبيرا حصل على المعادلة سالفة الذكر، حتى يمكن القول إن معادلة معاداة ( القاعدة، وتنظيمات العمل الإسلامي) ، قد حلت محل معادلة عداء إسرائيل لثبيت الأقدام في الحكم وخداع الرأي العام العربي.
قادة الانقلاب والثورات المضادة، ومن يتماهى معهم من الملوك والرؤساء يطلبون الحكم والبقاء في الحكم بحماية أميركية غربية، من خلال العداء للقاعدة، وتنظيم الدولة، والإخوان ، والنهضة، وحماس، وغيرهم من تيارات الإسلام السياسي، ومن ثمة صار العداء للإسلام وتياراته هو نقطة المركز في البيان الأول للانقلاب، والخطاب الأول للثورة؟! ومن ثمة صار تنسيق خطوات العمل مع إسرائيل وأميركا لا لتصفية القضية الفلسطينية فحسب، كما هو الحال في التحالف الجديد ، الذي تكشفت معالمه المؤلمة في حرب (الجرف الصامد) ، بل وفي قضية إنشاء تحالف عربي دولي ضد تنظيم الدولة، والقاعدة، وغيرهما كحماس والإخوان؟!.
في القاهرة، ودمشق، وبغداد، وصنعاء، وحفتر، ودول أخرى أكثر استقرارا، محاولات جادة وحثيثة لطلب شرعية الحكم، والبقاء في الحكم، خارج الإرادة الشعبية، من الرضا والدعم الأميركي والإسرائيلي، بحيث يمكن القول: إن من يطلب الحكم عليه إرضاء إميركا واسرائيل، ودول الغرب، لأنهم مصدر السلطات في الدول العربية، وليست الشعوب العربية مصدرا لها البتة ؟! . هذا ما قاله الحوثي، والسيسي، ولأسد، وحفتر، والعبادي، وغيرهم ممن يتماهى معهم في العداء مع الإسلام السياسي، ويتماشى معهم في التصالح مع إسرائيل ، وتقبيل يديها، ومعاداة المقاومة الفلسطينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحولات في مصدر السلطات تحولات في مصدر السلطات



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday