بعيدًا عن اللجان وعن الاستبداد
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بعيدًا عن اللجان وعن الاستبداد

 فلسطين اليوم -

بعيدًا عن اللجان وعن الاستبداد

د. يوسف رزقة

بعيدا عن اللجان. بعيدا عن اللجان الفنية والإدارية. أقول بعيدا لأننا كعرب نمارس دفن القضايا في عالم النسيان من خلال اللجان. المثل الفلسطيني يقول ( إذا أردت أن تميت قضية شكل لها لجنة؟!). لا أحد في قطاع غزة يثق باللجان عامة، ولا أحد يثق باللجان التي شكلتها ما يسمى حكومة التوافق على وجه الخصوص. الكذب الذي تمتعت به حكومة ما يسمى بالتوافق بلغ مستوى غير مسبوق، فقد زعمت أن زيارتها الأخيرة لغزة كانت لحل المشاكل العالقة، ولكنها كانت قد جاءت لغزة من أجل القمة العربية لا من أجل المشاكل، بدليل تفاقم الخلافات والمشاكل بعد عودة رئيس الحكومة إلى رام الله، حيث اتخذت حكومته قرارات انفرادية، وضربت بعرض الحائط بمجموعة التفاهمات التي اتفق عليها الطرفان.
أودّ أن أكرر ما بدأت به من قول: بعيد عن اللجان، وأضيف إليه بعيدا عن كذب ما يسمى حكومة التوافق، لأنني أؤمن أن المشكلة التي تعاني منها الأطراف، وتعاني منها الحكومة، ويعاني منها المجتمع الفلسطيني، ليست مشكلة فنية، ولا مشكلة إدارية البتة، وهي ليست مشكلة قانونية أيضا، فأول الغائبين في النظام السياسي الفلسطيني القائم هو القانون والقضاء النزيه، فلا يستطيع أحد مثلا أن يقاضي السلطة، أو رئيس السلطة أمام القضاء لأن رئيس السلطة أوقف راتبه كموظف وقفا تعسفيا، وسياسيا، بدون قانون وبدون قضاء. آلاف الموظفين لا يتلقون رواتبهم بقرار تعسفي من رئيس السلطة نفسه، هؤلاء وهم جماعة كثيرة لا تسطيع مخاصمة رئيس السلطة أمام القضاء، ووفق أحكام القانون الفلسطيني، لأن القضاء عندنا في فلسطين للفقراء، والضعفاء، ورئيس السلطة فوق القانون، وفوق القضاء؟!
المشكلة التي في غزة، والتي في الضفة، والتي بين حماس وفتح، وبين الموظفين والسلطة، ليست قانونية، وليس إدارية أو فنية ، المشكلة في جوهرها أن النظام السياسي الفلسطيني ناقص في الواقع، حتى وإن زعم المدافعون أنه مكتمل على الورق، لأن الورق لا يسمن ولا يغني من جوع. رئيس السلطة محمود عباس يدير القرار الفلسطيني منذ سبع سنوات إدارة منفردة، بلا مجلس تشريعي حقيقي، ويديره بعد أن انتهت شرعيته القانونية كموظف في منصب رئيس منتخب؟! .
لست أجد نموذجا لهذا الوضع الشاذ في البلاد التي تبحث عن الحرية، والتي تحترم مفاهيم الحرية والديمقراطية، ويمكن للمرء أن يجد هذا النموذج البائس في البلاد المتخلفة، وفي ظل القيادات المستبدة التي تحكم من خارج البرلمان، ومن خارج الإرادة الشعبية الحرة.
المشكلة التي يعاني منها الفلسطيني هي في جوهرها مشكلة استبداد حقيقي، ومشكلة رفض تجديد الشرعيات من خلال الانتخابات الحرة النزية، ليس إلا؟!. وحين تقرر الأطراف الانتخابات، ويصار إلى إجرائها بشكل دوري، وبنزاهة وشفافية، عندها فقط يمكن أن تُحلّ مشاكل غزة، وبضمنها مشاكل الموظفين، ولن نحتاج يومها إلى لجان فنية وإدارية. عندها فقط ستتنافس الأحزاب والفصائل على تبني حلول عاجلة ومنصفة لمشاكل الموظفين، وستكون الحلول العاجلة والشاملة هي مركز الدعاية الانتخابية لفتح ولغيرها أيضا.
لهذا قلت بعيدا عن اللجان، وبعيدا عن الكذب، ولندخل معا إلى الجوهر: ( نريد نظام سياسي فلسطيني مكتمل المكونات والبنيان، قائم على الانتخابات، وخال من الاستبداد، ومن حكم الفرد. نريد هذا أولا ، وبعدها لن يكون هناك مشاكل للموظفين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعيدًا عن اللجان وعن الاستبداد بعيدًا عن اللجان وعن الاستبداد



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday