انتفاضة ثالثة خير من خطاب عباس
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

انتفاضة ثالثة خير من خطاب عباس

 فلسطين اليوم -

انتفاضة ثالثة خير من خطاب عباس

د. يوسف رزقة

المشهد الفلسطيني مسكون بارتباك بين على مستوى قيادة السلطة وأجهزتها وقهر وغضب على مستوى الشعب وفصائله . والمشهد في دولة العدو يعاني من ارتباك يوفر بيئة حاضنة للمزايدات اليمينية على الدم الفلسطيني.
كان نجاح عملية نابلس مفاجئا لكل من أجهزة الأمن الصهيونية، وأجهزة الأمن الفلسطينية، وكان القتيل شخصية مهمة في هيئة الأركان.
الارتباك والمزايدات قادت حتى الآن المشهد السياسي الصهيوني، فثمة من يحتج على نيتنياهو، ويطالبه بفتح باب الاستيطان، واعتقال محرري صفقة شاليط، ومنهم من يطالبه بعملية سور واقي (٢) في الضفة وتحميل عباس مسئولية وقوع العملية بسبب خطابه في الأمم المتحدة، ويهدد وزير المواصلات نائب رئيس الوزراء ( كاتس) بمنع مائة ألف عامل من الضفة من العمل في داخل فلسطين المحتلة، وإيقاف عمل سكان القدس الشرقية الذين يحملون الهوية الزرقاء.
انه وفي ضوء هذه المزايدات قام جيش العدو باقتحام مدينة جنين لاعتقال المطارد القسامي ( قيس السعدي )، فأصاب (٢٧) مواطنا بجراح، وفي الوقت نفسه قتلت الشرطة الصهيونية الشاب ( فادي سمير مصطفى علون )، الذي لم يكمل عشرين ربيعا في حي المصرارة قرب باب العمود اغتيالا بدم بارد وهو مذعور من جماعة المستوطنين التي تحاصرة، ولم تجد حكومة نيتنياهو غير اتهام الشاب بأنه كان ينوي طعن مستوطن، وهو زعم نفاه والد الشهيد، ونفاه شهود العيان.
المشهد الآن قاتم ومأساوي، ويهدد بانعطافة خطيرة في القدس والضفة، وحكومة نيتنياهو تتجه نحو التصعيد، وتضغط الأجهزة الأمنية الفلسطينية للتعاون معها وتكثيف الاعتقالات، وجمع المعلومات، وجلٌ الفلسطينيين يعلم أن أجهزة دايتون لا تدخر وسعا في التعاون مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وحسبنا أن ننقل هنا شهادة الجنرال (آفي مزراحي ) القائد السابق لما يسمى جيش الاحتلال بالمنطقة الوسطى ، حيث قال للقناة الثانية في تلفزيون العدو: ( إنّه يجب قول الحقيقة، حتى في هذه الظروف الصعبة، وجزم قائلاً: لا يُمكن لنا أنْ نجد اليوم لدى الفلسطينيين شريكًا أفضل من محمود عبّاس، مُشدّدًا على أنّ التنسيق الأمنيّ بين قوّات الاحتلال الإسرائيليّ وبين الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة وصل في الأيّام الأخيرة إلى ذروته، لافتًا إلى أنّ حديثه يعتمد على حقائق ومعلومات .
وحذّر الجنرال مزراحي من أنّ المسّ بالأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة سيُلقي بظلاله السلبيّة جدًا على الأمن القوميّ الإسرائيليّ، مُشيرًا إلى أنّ الحفظ على “فتيان دايتون”، كما أسماهم، هي مهمّة إستراتيجيّة إسرائيليّة على الرغم ممّا يجري في هذه الأيّام من تصعيدٍ خطيرٍ في العمليات الفدائيّة وفي التحريض ضدّ الإسرائيليين) ، على حدّ زعمه.
حكومة الاحتلال لا تريد الاعتراف بالحقيقة، فهي تعلم أن درجة الاحتقان بين أبناء الشعب الفلسطيني قد بلغت حدا لا يطاق، وأن المسجد الأقصى أخطر من القنبلة النووية، وأن انتهاك المستوطنين له بدم بارد، وبحماية الجيش والشرطة، هو بداية خطرة لحرب دينية، لا ينتظر الأفراد فيها إذنا من تنظيماتهم للجهاد، والمقاومة . ما جري ويجري هو رد فعل على العدوان، وليس فعلا فلسطينيا للعدوان، وهو بداية حقيقية لانتفاضة ثالثة رغم معارضة عباس لها؟! وهنا نقول إن الانتفاضة لا تستأذن أحدا، لأنها تعبير شعبي غاصب عن الألم والاحتقان، مع الأخذ بالحسبان أنه ليس لدى الغاضبين شيئا يخسرونه أو يخافون عليه من تداعيات الانتفاضة الثالثة. ومن حق الشعب على السلطة وأجهزتها الأمنية وقف تعاونها الأمني مع العدو.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتفاضة ثالثة خير من خطاب عباس انتفاضة ثالثة خير من خطاب عباس



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday