المشروع ، والمشروعية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

المشروع ، والمشروعية

 فلسطين اليوم -

المشروع ، والمشروعية

د. يوسف رزقة

في ٢/٢/٢٠١٥م أصدرت فصائل العمل الوطني والإسلامي بيانا بعد اجتماع مدارسة ونقاش لقرار محكمة الأمور المستعجلة ضد كتائب القسام وتداعيات الحكم على المقاومة ومشروعيتها كحركات تحرر وطني فلسطيني، تعمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضد العدو المحتل فقط.
وقد جاء في البند الأول من البيان ما نصه:( عبرت القوى الوطنية والإسلامية عن صدمتها، واستهجانها، لهذا القرار، بحق ذراع مقاوم يخوض معركة التحرير والتصدي للاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين). وجاء في البند الرابع ‏‎frown‎‏ رمز تعبيري أن الفصائل ستعمل على تكثيف الاتصالات مع ج م ع من أجل معالجة التداعيات السلبية لقرار محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة بشأن كتائب القسام بما يحفظ مكانة المقاومة الفلسطينية كحركة تحرر وطني...). 
إن قراءة جيدة للبندين تكشف عن شعور عميق عند الفصائل أن المقصود بالحكم التعسفي هو المقاومة الفلسطينية برمتها ومشروعيتها كأداة تحرر وطني، قبل أن يقصد كتائب القسام بذاتها واسمها، ومن ثمة قيل في التعليقات، والتغريدات: إن الحكم سياسي بامتياز، ولا يقوم على أدلة جنائية البتة، وأن النظام الحاكم في مصر الآن، والمسيطر على القضاء بإجماع أهل العلم والحكمة، يستهدف هدم مشروع المقاومة ضد المحتل الصهيوني، لصالح مشروع التصفية، ولصالح الاستراتيجية الإسرائيلية، وقد أكد الخبراء والقيادات العبرية نفسها أن اسرائيل هي المستفيد الأول والرئيس من هذا القرار، وأنه قرار مذهل؟! 
إن الموقف المصري العدائي لمشروع المقاومة ليس وليد موقف نظام السيسي، بل هو يرجع إلى كامب ديفيد، مرورا بحكم مبارك، غير أن الفارق الكبير بينهم أن السيسي قرر الإعلان عن عدائه للمقاومة علنا ومن خلال حكم قضائي مسيس، غير أن من سبقوه في الحكم كانت عداوتهم من تحت الطاولة، لأنهم يخشون من غضب الرأي العام، وتداعيات دعمهم للمقاومة. 
منذ كامب ديفيد لم تقدم مصر الرسمية دولارا واحدا، ولا رصاصة واحدة، للمقاومة الفلسطينية على مختلف ألوانها، والعكس هو الصحيح، حيث صادر النظام المصري العديد من الأسلحة المرسلة إلى المقاوم الفلسطينية، بما فيها صواريخ للدفاع الجوي، وأحبطت بالتعاون مع اسرائيل العديد من العمليات الفدائية، وها هي اليوم تقيم المنطقة العازلة لا لحماية الأمن المصري، بل لحماية أمن دولة الاحتلال، وقطع إمدادات السلاح للمقاومة الفلسطينية، وهذا ما عليه إجماع في مراكز الأبحاث العربية والدولية والعبرية. ومن ثمة قال الخبراء إنه لا تأثير عملي وميداني لحكم المحكمة على القسام، وتأثير المنطقة العازلة السلبي أشد وطأة عمليا، بينما تأثير حكم المحكمة ينحصر في المستوى السياسي، وهو مطلب اسرائيلي مائة في المائة. 
إن حكم محكمة الأمور المستعجلة هو استكمال عنيف وعدواني لهذا الموقف الاستراتيجي الذي رسمته كامب ديفيد، ثم نظام مبارك، والذي ينفذ بشراسة غير مسبوقة في حكم السيسي. إن ما تقوله الفصائل الفلسطينية في البند الرابع من بيانها عن المراجعة، وتكثيف الاتصالات مع مصر لإزالة آثاره الضارة بالمقاومة ، غير قابل للتنفيذ، فضلا عن أنه محكوم بالفشل المحقق مائة في المائة، فلن تتمكن الفصائل من إثارة هذه المراجعة مع النظام المصري، وإذا استمع النظام لوجهة نظرها، فهو استماع بأذن من طين وبأذن من عجين، لأن العداء ليس للقسام بذاته واسمه، بل العداء للمقاومة كمشروع، ومشروعية. والأيام بيننا، والنتائج هي الحكم صاحب المصداقية. اللهم احفظ المقاومة الفلسطينية من النظام العربي، ومن العدو الصهيوني. آمين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشروع ، والمشروعية المشروع ، والمشروعية



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday