المجلس التشريعي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

المجلس التشريعي

 فلسطين اليوم -

المجلس التشريعي

د. يوسف رزقة

التشريعي في فلسطين في ذمة الله. هذا ما قاله لى بعضهم. في الفترة التي سبقت اتفاق الشاطئ، وتلت الانقسام ، كان التشريعي في هذه الفترة مريضا ، فقد كانت حكومة هنية في غزة تمنحه بعض الحياة والعافية حين تتعامل معه ومع قراراته كسلطة تملك الحق الكامل في التشريع، والرقابة والمحاسبة، وكانت له كلمة مسموعة عندها، وكانت قراراته ملزمة لها. 
هذه الحالة من العافية والحياة الجزئية التي توفرت للمجلس في غزة دون الضفة، انتهت بانتهاء حكومة إسماعيل هنية، وقيام حكومة ما يسمى بالتوافق الوطني، حيث لا تعترف هذه الحكومة بسلطة المجلس التشريعي عمليا، وإن تحدثت عن وجوده نظريا. 
حكومة الحمد الله لم تعرض نفسها على المجلس التشريعي، ولم تأخذ منه الثقة اللازمة لممارسة أعمالها، بحسب نصوص القانون الأساس الفلسطيني( الدستور). حكومة ما يسمى بالتوافق، وهو في الحقيقة ( توافق مع وقف التنفيذ؟!)، تعمل من خارج المجلس التشريعي الجهة الفلسطينية المنتخبة المتبقية، وانتهت شرعية حكومة هنية، والجهة الوحيدة التي يتفق وجودها الممتد مع القانون الأساس الفلسطيني، بينما انتهت مدة رئيس السلطة، ولم ولم يتم تجديد سلطة الريئس من خلال الانتخابات. 
حكومة التوافق تستمد وجودها من رئيس السلطة فقط، أي من السلطة التنفيذية، لا من السلطة التشريعية، وهذا يعني أنه ليس بوسع المجلس التشريعي القيام بواجباته التي تتعلق بالتشريع، والرقابة، والمحاسبة، لأن الحكومة لا تتعاون معه، ولا تقبل كلمته، ولا ترسل له مشاريع قوانين، وإذا شرّع هو شيئا فهي لا تلتزم بتشريعه. 
تخيل هذا الواقع، وتخيل كيف تقبل التشريعي أن تعرض عليه حكومة التوافق بعد شهر من تشكيلها، احتراما منه لما توافقت عليه فتح وحماس، ولكن شيئا من هذا لم يحدث؟! وتخيل أيضا أنه تقبل ما ورد في ورقة التفاهمات الأخيرة، التي وعدت بدعوة المجلس للانعقاد قبل ١٥ من نوفمبر الجاري، وهو ما ترجح الأوساط عدم حدوثه، وتخيل أن حكومة التوافق لا تصرف رواتب أعضاء المجلس، وتخيل أن حكومة التوافق لا تصرف موازنة المجلس للقيام بعمله ، تخيل هذا كله وغيره؟! ، وقل هل بوسعنا أن نقول إن التشريعي بات في ذمة الله، وعظم الله أجركم كما قال محدثي آنفا؟!
قد تكون إجابة بعضنا بلا. وهذه إجابة جيدة، ونحن نتمناها واقعا، فهل يملك التشريعي طريقا لتجسيد بقائه على الحياة حيا يمارس اختصاصاته كما قررها الدستور ، وهل يستطيع في خطوة تالية أن يقاضي الحكومة لأنها تنكرت لغزة، وللموظفين، بما فيهم من توظفوا قبل الانقسام؟! هل يستطيع المجلس أن يفعل شيئا لنفسه، وللموظفين؟! وهل له ثمة بقية من عافية وصحة تمكنه من القيام بواجباته التي هي حقوق للشعب وللناخبين؟! هل يمكن للتشريعي عقد جلسة مساءلة لحكومة التوافق بسبب تكرار إضراب الموظفين العموميين طلبا لحقوقهم الأساسية ؟! أم أن الأضراب وتداعياته ليست من عمل التشريعي؟! 
أنا شخصيا أعتقد أن السلطة الباقية هي سلطة المجلس التشريعي، وأعتقد أنه هو السلطة الأقوى إذا أصر على ممارسة صلاحياته بدون تردد، وأنه يمكنه مقاضات السلطة التنفيذية، وإلزامها بما ألزمها به القانون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس التشريعي المجلس التشريعي



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday