المؤجل عربيًا، كالمؤبد حكمًا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

المؤجل عربيًا، كالمؤبد حكمًا

 فلسطين اليوم -

المؤجل عربيًا، كالمؤبد حكمًا

د. يوسف رزقة

ليست المرة الأولى. هذا ما قلته في جلسة حوار حول القضايا المؤجلة في العالم العربي. ( فلسطين مؤجلة، والتنمية مؤجلة، والجيش العربي القوي مؤجل ، والديمقراطية مؤجلة، والصدق مؤجل وهكذا؟! ) . كان الحديث يدور حول تفرغ أنظمة الحكم في العالم العربي لقضاياها الداخلية، وتأجيل قضية فلسطين، وقضية غزة وحاصرها على وجه التحديد.
زعم قادة النظام العربي أن ثورات الربيع العربي التي ضربت المنطقة، وزلزلت الاستقرار فيها، جعلتها تؤجل النظر في القضية القومية قضية العرب والمسلمين ، أعني قضية فلسطين؟! ولكن مسألة التأجيل تجري في شرايين قادة النظام العربي منذ الخمسينيات من القرن الماضي وحتى تاريخه، وقبل أن يعرف العالم العربي القاعدة، وداعش ، وثورات الربيع العربي.
أذكر أننا قرأنا في المنهج المصري المقرر في المدارس الثانوية في الستينيات، أن تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني يأتي بعد بناء جيش مصري قوي، وبعد تحقيق الوحدة العربية. والحقيقة أننا صدقنا هذه المقولة ونحن في سن الشباب لأن القول منطقي ويستقيم مع العقل. إن تحرير فلسطيني في حاجة لجيش عربي قوي، وفي حاجة إلى الوحدة العربية أيضا، غير أننا تبينا لاحقا أن ما كان منطقيا في المستوى الإعلامي العربي، لم يكن له ماصدق في الواقع وعلى مستوى التطبيق. بل كان التطبيق يسير باتجاه معاكس، حيث تمزقت الأقطار العربية تمزقا عميقا، وهزمت الجيوش العربية في عام ١٩٦٧م أشد هزيمة، بل وأنكر هزيمة ، عرفها تاريخ العرب بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. 
فكرة التأجيل الكاذب ظلت جزءا من استراتيجية أنظمة الحكم العربي كلها بلا استثناء حتى يومنا هذا، وهي تتنقل مع الملوك والرؤساء والأمراء حتى الآن، كما تتنقل معهم حقائبهم عند السفر، فلا تحدث أحدا عن خطر دولة الاحتلال الصهيوني، وعن المصالح العربية بتحرير فلسطين، إلا قال هذا صحيح مائة في المائة، ولكن هذا ليس وقته، ونحن في حاجة الى الجيش، والسلاح النوعي ، والتنمية والمال، وتأييد دول العالم، وجل هذه الأمور غير متوفرة ؟!. 
وحين تحدثهم الآن عن القدس والضفة والمستوطنات وغزة والحصار ، وهي أمور دون التحرير ، يحدثونك عن القاعدة، وداعش، والشيعة، واليمن، والعراق، وسوريا، وليبيا، ومصر، ومأساة العالم العربي الذي يقتل بعضه بعضا، ويتحالف بعضه مع إسرائيل وأميركا، ليؤكدوا لك أن التأجيل مبرر ؟! والحقيقة المكتسبة من تاريخ ( التأجيل) أنه من المؤكد أن من يقولون بهذا القول لا يفكرون بتحرير فلسطين، ولا يخطر على قلبهم خاطر القدس، وغزة، والضفة، والمستوطنات والحصار. 
كل شيء من أجل فلسطين وشعبها كان مؤجلا منذ خمسينيات القرن، وما زال مؤجلا إن أحسنا الظن في ظل أحداث العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. وسيبقى المؤجل مؤجلا حتى يأذن الله، غير أن المؤلم في هذه القضية، وذاك المشهد، هو أننا ما عرفنا أن للعرب طيرانا حربيا مقاتلا ، إلا حين أغار على قوات تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وعلى ليبيا مؤخراً، وما علمنا أنه أغار يوما على اسرائيل، وعلى تل أبيب البتة؟! . لهذا نحن نشك في مصداقية المؤجلين، لأنهم لا يؤجلون عمل طيرانهم في الصراعات العربية، وفيما بينهم ، وبأسهم شديد ؟! .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤجل عربيًا، كالمؤبد حكمًا المؤجل عربيًا، كالمؤبد حكمًا



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday