العقاب  والاستبدال
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

العقاب .. والاستبدال

 فلسطين اليوم -

العقاب  والاستبدال

د. يوسف رزقة

تتناول وسائل الإعلام تصريحات فلسطينية، وتقديرات إسرائيلية، تقول : بأن عباس يصر على التوجه في نهاية الشهر إلى مجلس الأمن لوضع زمن محدد لإنهاء الاحتلال عن الضفة والقدس وغزة، وهو سيتوجه نحو هذه الخطوة سواء حصل على تسعة أصوات في مجلس الأمن ، أو لم يحصل عليها، حيث تشير التقديرات إلى أن السلطة جمعت ثمانية أصوات فقط، وتراهن على صوت فرنسا، ولكنه صوت غير مضمون. 
وتنسب وسائل الإعلام إلى السلطة أنه في حال الفشل في مجلس الأمن فستوقع على ميثاق روما، وانضمام إلى محكمة الجنايات، وواحد وخمسين معاهد، وبروتوكول. وفي حال الفشل في الخطوتين سيسلم عباس مفاتيح السلطة لنيتنياهو ؟! 
وفي موازاة ذلك تنقل وسائل الإعلام العبرية، وغيرها، تهديدات السلطات الإسرائيلية للسلطة إذا ما نفذت هذه الاستراتيجية السياسية، كما شرحها المالكي وزير الخارجية، ومن هذه العقوبات المهمة وقف توريد أموال المقاصة للسلطة، مما يعني عدم قدرة السلطة على دفع رواتب الموظفين؟! ومن التهديدات وقف دخول العمال الفلسطينيين من الضفة للعمل في داخل فلسطين المحتلة ؟! 
وتتحدث وسائل الإعلام أيضا عن ضغوط أميركية، وعربية ، وإقليمية، لمنع السلطة من تنفيذ خطواتها المتتالية، وتنسب إلى جون كيري قوله : إن الذهاب إلى مجلس الأمن، أو إلي ميثاق روما، هو بمثابة إعلان حرب على إسرائيل؟! نعم هكذا تزعم وسائل الإعلام، أو يزعم كيري ؟!
وهنا أودّ القول : ما قيمة تهديدات إسرائيل إذا كانت السلطة الفلسطينية ليس لديها ما تخسره؟! وما قيمة تهديدات جون كيري بعدما فشلت في دورها فشلا ذريعا لا مثيل له في عالم السياسة؟! حين وقع عرفات على أوسلو وعد شعبة بالدولة المستقلة ذات السيادة بلا احتلال. وهو ما وعد به عباس من بعده أيضا. توفي عرفات ولم يتحقق الهدف، وبلغ عباس سن الثمانين ولم يتحقق الهدف. وفي المقابل ازداد الاستيطان، وتغولت اسرائيل على القدس بغرض منع تقسيمها. وتمكنت إسرائيل من ربط اقتصاد الأراضي المحتلة بالاقتصاد الإسرائيلي، مما ساعدها في النهاية من نقل المشكلة الفلسطينية من مشكلة تحرير، ودولة ، إلي مشكلة رواتب موظفين، وعمال؟!
هب أن حكومة نيتنياهو أوقفت تحويلات الضرائب ( المقاصة)، وهب أنها أوقفت دخول العمال؟! فلن تغيّر هذه الإجراءات من الواقع شيئا، بل ربما تقربنا العقوبات من ساعة مواجهة الحقيقة ، وعندها سنجد بابا للحل لأن فلسطين كلها ستجتمع على رفض الحصار، ومقاومة إجراءات الاحتلال، وسيكون في هذا الاجتماع تصحيح لمسار أعوج ومنحرف، خضعت فيه السلطة لمقتضيات المال، والرواتب، ووعود أميركا وغيرها، ولو كان لديها العقل الكافي، والخبرة الكافية، لرفضت سلطان المال وتوجيهات العرب ، لأن المال هو الأقدر على إخضاع الرقاب، حين تقف المقاومة، ويتزايد إنفاق السلطة ؟! وهذا هو واقع السلطة. 
ليس أمام السلطة حلا مريحا هذا إن أحسنت التقدير ، وإن أساءت التقدير وقع الأسوأ. ما أمام السلطة الآن هو التراجع أمام التهديدات، مع مواصلة الخضوع والمذلة، وأن تتخلى عن هدف التحرير والدولة. وإما أن ترفض التراجع و الخضوع لمذلة المال والرواتب، وتتحدى العقوبات، وتبحث في حلول لها، ولا ثالث لهذين، بعد أن بلغ السيل الزبا، وبعد أن صار البقاء على الحال الراهن خسارة دائمة ليس بعدها خسارة؟!
إن البقاء في الواقع الراهن يعني أن يكون قانون الاستبدال الرباني هو قانون المرحلة القادمة. ولدي اعتقاد أن محاولات الاستبدال تجري في عواصم عربية وغير عربية، لتستبق قانون الاستبدال الرباني ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقاب  والاستبدال العقاب  والاستبدال



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday