الرجال مواقف
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الرجال مواقف

 فلسطين اليوم -

الرجال مواقف

د. يوسف رزقة

كان رحمه الله ثالث ثلاثة في حركة الإخوان المسلمين في البريج في نهاية الستينيات ومطلع السبعينيات، وكان ربما أول داعية وخطيب بليغ يعتلي منابر الخاطبة في الوسطى، ويتنقل من مسجد إلى آخر ليعظ ويعلم الناس. كان من أحرص من عرفت من الأساتذة في جيله على صلاة الجماعة، وعلى تعليم الصلاة لطلاب المدارس في المرحلة الابتدائية، حيث كان مدرسا للغة العربية، والتربية الدينية،في مدارس الأنروا، وربما كان أول مدرس يقيم مصلى في مدارس الوسطى، ليتخذ منه أداة لتعليم الأطفال الصلاة في جماعة.

كان رحمه الله من أهل الاتباع، يتحرى السنن، ويحرص على أدائها في كل الظروف والأحوال. كان علما في اللغة العربية، علما وعملا، وكان مرجعا في الفقه، والفتوى، لا في حركة الاخوان، وحماس فحسب، بل بين الناس أيضا، منذ السبعينييات . وكان مصلحا اجتماعيا شديد التمسك بالعدل والإنصاف بين المتخاصمين، وذا هيبة في مجلس القضاء، يفرض عليك احترام قضائه بحسن أخلاقة وشدته في الحق.

كان لا يخشى في الدعوة الى لله أحدا من البشر، فلم تخفه تقارير المباحث في أيام عبد الناصر، ولم تثنه تقارير العملاء في في زمن الاحتلال، وحسبي شاهدا أنني لا أعرف عدد المرات التي اعتقل فيها، وكان من كبار المبعدين سنا إلى مرج الزهور، ولكنه كان من أكثرهم أخذا بالعزيمة ، وكلهم كانوا من أهل العزائم.

في عام ١٩٩٦حيث اشتدت اعتقالات الأمن الوقائي، والمخابرات ، وطأة على أبناء حماس، وكانا نحسب حسابا لكل كلمة نقولها في جمع من الناس، وقف رحمه الله خطيبا في ملعب اليرموك، ليعلن موقف حماس المؤيد للمقاومة، والرافض لاعتقالات السلطة، والرافض للمشاركة في انتخابات ١٩٩٦م، أمام الآلاف، وأمام أجهزة الأمن.

كان رحمه الله واحدا من رواد الدعوة الإسلامية، يوم كانت غزة تعتمد في الوعظ على العلماء المصريين الوافدين لغزة في شهر رمضان المبارك. وكان واحدا من عدد قليل ممن أسسوا حركة الإخوان، وحركة حماس في قطاع غزة، كان صديقا للشيخ أحمد ياسين زعيم حماس، وقائدها الذي لا يبارى في العطاء، وكان رفيق الدكتور ابراهيم المقادمة،القائد الذي آمن بالعمل العسكري طريقا للعزة والتحرير، وكان من أهم من وفر ملاذا آمنا للمجاهدين والمطاردين، في زمن كانت ضريبة هذا العمل سنوات، وسنوات من الاعتقال.

كان هذا العلم الشامخ، والرائد المجاهد، والزاهد العابد، ولا نزكيه على الله، هو ( محمد صالح طه، أبو أيمن) رحمه الله، الذي ترجلّ عن حصان الدعوة والجهاد، وعن منابر الخطابة والعلم، أمس الأربعاء ١١/١١/٢٠١٤م عن (٧٧) عاما، قضاه فيما نحسب في الطاعة والدعوة.

لقد فارق أهله، وأهل منطقته وهم في حاجة إليه، ففي فقده فقدت فلسطين علما، وعمودا من أعمدة المجتمع. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

وبهذه المناسبة إذ تنعاه جريد فلسطين، ممثلة بمجلس إدارتها، والعاملين فيها، إلى الأمتين العربية والإسلامية، لتتقدم بحسن العزاء من ذويه، ومن قادة حماس، ومن تلامذته ومريديه، رحمه الله وغفر له، وأسكنه فسيح جناته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجال مواقف الرجال مواقف



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday