الدعس  والطعن والانتفاضة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الدعس .. والطعن.. والانتفاضة

 فلسطين اليوم -

الدعس  والطعن والانتفاضة

د. يوسف رزقة

ماذا وراء موجة الدعس والطعن الأخيرة في القدس وما حولها؟! لا شيء حقيقي وجوهري خلف هذه الموجة غير الغضب الفلسطيني الذي بلغ ذروته في الحرب على غزة، من ناحية، وفي جرأة الإسرائيليين متطرفين وغير متطرفين، حكوميين، ومدنيين، على تدنيس الأقصى، والتهديد بتقسيمه، وبهدمه ، من ناحية ثانية. 
إننا إذا نظر من زاوية أشمل وأسع للقضية الفلسطينية في عام ٢٠١٤م، وجدنا أن الفشل يحاصر الشعب الفلسطيني في كل مكان، وفي كل مستوى من ناحية ثالثة. وإذا نظرنا في إجراءات حكومة نيتنياهو وجدناه الحكومة الأكثر تتطرفا في التعامل مع الفلسطينيين، والأكثر قسوة عليهم في القدس، وفي الضفة، وفي غزة، وفي الأرض المحتلة في ١٩٤٨م، من ناحية رابعة. وبناء على هذه النواحي، لم يعد للفلسطينيين أمل في حياة كريمة. 
مشروع عباس التفاوضي بلغ نهايته بالفشل الذريع، ولم يعد عند عباس أمل في حل الدولتين، ولا أمل في العودة إلى المفاوضات، وانتهى مشروعه إلى صفر كبير، وهو يعلم ذلك، بل هو يعيش ذلك واقعا، حتى وإن تكلم في الإعلام عن المفاوضات، وعن مجلس الأمن، وخلاف ذلك. 
ومشروع حماس وغيرها من الفصائل المقاومة، فقد الإسناد العربي والإقليمي، مع الأزمات الداخلية التي ضربت العواصم العربية، وبات النظام العربي، أو قل الجزء الغني والمؤثر منه، مشغولا بهمومه عن فلسطين جملة، وصار أكثر حرصا على تطبيع العلاقة مع اسرائيل، ومحاصرة المقاومة في غزة، والقدس، وتقليم أظافرها، وحسبنا أن نقرأ تصريح جلعاد الأخير، حيث أثنى فيه على دور دول عربية لم يحددها في تخفيض وتيرة الاحتجاجات في القدس، وأن الاحتجاجات حققت تراجعا بسبب مواقف هذه الدول. 
ومشروع أهلنا في فلسطين المحتلة في عام ١٩٤٨م في تحقيق العدالة، والمساوة، والتعايش، انتهى أيضا إلى الفشل، واصطدم قادة العرب بحائط مسدود، بلغ درجة أن نيتنياهو يطلب منهم الالتحاق بالسلطة الفلسطينية في رام الله، وهددهم باتهامهم بالإرهاب ، لأنهم يطالبون بحقوقهم المدنية?! بينما طلب ليبرمان بتهجيرهم وطردهم، وقامت الشرطة بترجمة ذلك كله بإعدام ( خير الدين حمدان) بدم بارد، وبتعمد، مع سبق الإصرار كما أظهرت الصور. 
غزة التي قاست الحصار الأطول في العالم، ولم يستمع لنداء سكانها أحد، وغزة التي خاضت حربا ضروسا من أجل الحياة الكريمة، وخرجت من الحرب بآلاف المنازل التي تحتاج لإعادة إعمار، باتت تشعر أن كل الأطراف:( اسرائيل، والسلطة، ومصر، وآلية روبرت سيري) كلها تستثمر حاجة السكان لإعادة الإعمار في قهر حماس ، وغزة، والفلسطيني أينما كان. 
هذه الحالة المأساوية المسكون بالفشل، والقهر، والإحباط، وتلاشي الأمل، هي المسئول الحقيقي عن عمليات الدعس، وعمليات الطعن، التي حظيت بتأييد شعبي منقطع النظير في كل أنحاء فلسطين، وهي حالة يعدها المراقبون بداية قوية لتفجير انتفاضة ثالثة، رغم رفض السلطة وإسرائيل لهذه الانتفاضة، لأن حالة الغضب، والإحساس بالفشل، والقهر، لا متنفس لها إلا من خلال الانتفاضة. والطعن والدعس، هو مقدمة طبيعية للتعبير عن هذا الواقع المتفجر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدعس  والطعن والانتفاضة الدعس  والطعن والانتفاضة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday