الجهاد الفردي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الجهاد الفردي

 فلسطين اليوم -

الجهاد الفردي

د. يوسف رزقة

( دولة الاحتلال تعيش حالة حرب، واستعادة الهدوء يحتاج وقتا). هذا ما صرح به وزير الأمن الداخلي في حكومة نيتنياهو. نصف هذه المعادلة صحيح، ونصفها الآخر خاطئ تماماً. أما الصحيح فهو حالة الحرب التي يعيشها كيان الاحتلال منذ تأسيسه غصبا على الأرض الفلسطينية المحتلة. هذه الحالة ليست وليدة موجة ( إدعس.. واطعن..) التي شهدتها القدس في الأيام، بل وليدة الفقه الجهادي القديم الجديد الذي تولد قديما مع الاحتلال، وتطور فقه الجهاد الفردي ، الذي بدأ يغزو عقول الشباب، والشابات في القدس.

إن ما حدث في هذه الأيام في القدس على وجه الخصوص ، هو موجة من موجات الانتفاضة التي عرفها الشعب الفلسطيني في الثمانينيات، وفي نهاية الألفين مع انتفاضة الأقصى. هذه الموجة تميزت بما يسميه الفلسطينيون ، وأهل العلم ب( الجهاد الفردي)، يقصدون انطلاق الفرد للدفاع عن الأقصى، وبيت المقدس، من ذاته، دون إذن من ذويه، أو توجيه من تنظيمه، للدفاع عن حرمة أولى القبلتين، وثاني الحرمين الشريفين، ومسرى خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام.

الجهاد الفردي، هو تطبيق عملي لمفهوم فرض العين ، الذي تحدث عنه فقهاء المسلمين، والذي بموجبه يخرج الولد بدون إذن والده، ويخرج فيه العبد بدون إذن سيده، إذ لم يعد فرض الكفاية كاف في رد عدوان الاحتلال، وتهديد غلاة المتعصبين بهدم الأقصى وبناء الهيكل في مكانه. لم يعد أهلنا في القدس بقادرين على انتظار المحرر العربي، أو ما نسميه صلاح الدين العصري. لقد بلغ السيل الزبى، ولم يعد في النظام العربي، قائد يعمل للأقصى، بعد أن تخلوا عن القدس، وتخلوا من قبل عن فلسطين، وتركوا غزة تنزف دما ليالي وأيام دون أن ترف لهم جفن عربية.

الجهاد الفردي، هو إعلان عن وفاة النظام العربي، والمحرر العربي. وهو إعلان عن ابتعاث العنقاء الفلسطينية من رماد المرحلة، لتقاتل العدو قتال الأبطال، والاستشهاديين، ومن ثمة استعادة زمن يحيى عياش، وحسن سلامه، وعامر أبو سرحان، و سكاكين يافا. كان زمن هؤلاء خليطا بين الجهاد الفردي، والجهاد التنظيمي الموجه من قيادة التنظيم. اليوم تعلن القدس عن فصل المسارات، وتفجير شرارة الجهاد الفردي، لأن قيام التنظيم في القدس شبه مستحيل، وربط الجهاد بالتنظيم يؤخر الجهاد، ويعوقه. هذا درس فهمته، كما فهمه غيري، من الشلوادي، ومعتز حجازي، وعماد وغسان الجمل. لذا فإن النصف الأخير للمعادلة آنفة الذكر خاطئ تماماً،ولن يعود الهدوء إلى القدس لا في شهر ولا في شهرين ؟!

كان الأمل حاضرا في النفس الفلسطينية بانتفاضة الحجارة، ثم في انتفاضة الأقصى، حتى إذا ما قامت السلطة الفلسطينية وقطعت شرايين الجهاد بالتنسيق الأمني، ذبل هذا الأمل ، ولكنه لم يمت، وبقيت منه بقايا تحت الرماد، في القدس، والضفة وغزة، واليوم تتحرك القدس على إيقاع الحرب الأخيرة على غزة، وعلى الأقصى ليشرق الأمل من جديد، غير أن عمل السلطة المعتم، ما زال يطارد جذوة الأمل، التي أنبعثت من دماء الشهداء حجازي، والشلوادي، وعماد، وغسان، وأبو خضير، ويوسف، وغيرهم.

عتمة السلطة صفيقة سطرتها كلمات الإدانة المخزية التي نطق بها عباس، ودماء الأبطال تنزف. إدانة انفرد بها رئيس السلطة دون الشعب ودون الفصائل كافة، طلبا للشعير الذي تحدث عنه أحمد مطر في قصائده؟!

الشعب كل الشعب في واد، ورئيس السلطة في واد آخر. الشعب يمجد الأقصى، ويمجد الدماء التي تحمي الأقصى، والمسرى، لأنها تقيم ميزان العدل، بسيف الدّفاع عن النفس، على قاعدة فرض الكفاية وفرض العين، وعباس يخالف الشعب مخالفة تامة مطلقة، بل ويهدم ما تفرضه الشريعة على المؤمنين، عندما يغتصب عدو هم أرضهم، ويقتل أبناءهم، وينتهك مقدساتهم .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهاد الفردي الجهاد الفردي



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday