الأسبوع الأول من الامتحان
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الأسبوع الأول من الامتحان

 فلسطين اليوم -

الأسبوع الأول من الامتحان

د. يوسف رزقة

ما زال الوضع هشا. لم تشهد المعابر تحسنا. وما زال معبر رفح على حاله. وما زال الحديث الاعلامي يتجه نحو المتأمل، أو ما يجب، لأن الجديد في الوقع قليل غير ملموس.
غزة تعيش فرحة الصمود والانتصار رغم الآلام القاسية. زيارة الأرحام تتواصل، وزيارة عوائل الشهداء تتواصل على كافة المستويات، ولا أحاديث للناس إلا عن مظاهر البطولة التي أبدتها المقاومة في تصديها الشجاع لجيش الاحتلال. البطولة في غزة تمتزج في أحاديث المتحدثين بكرامات الله التي لا تخطئها العين، ولا تكذبها الأسماع والوقائع.
البطولات والكرامات هي عنوان أيام المعركة الأطول في تاريخ الصراع مع المحتلين الغاصبين لفلسطين، ومع ذلك تزاحمها أحاديث الساعة الراهنة التي تتحدث عن اتفاق التهدئة، وعن مقتضيات الأيام القادمة، وبالذات في موضوعات الإعمار، والمعابر، والرواتب. وهذه القضايا الثلاثة هي عناوين في غاية الأهمية على مستوى الحياة المدنية اليومية، وهي قضايا معقدة، في بيئة معقدة، وفي ظل تباينات غير مفهومة وغير مبررة بعد الصمود، والنصر.
نريد من أصحاب القرار أن يلامسوا الواقع في أحاديثهم للناس في هذه القضايا ، ينبغي أن نتخفف من لغة ( ما يجب) ، ولغة ( نتمنى). الشعب يريد لغة( فعلنا) كذا، وغدا (سنفعل ) بعون الله كذا وكذا. لقد بدأ امتحان حكومة التوافق الوطني في اليوم التالي للتهدئة، ومعها بدأ امتحان القيادات المختلفة على مستوى فصائل العمل الوطني والإسلامي، بدون استثناء.
لقد نجحت المقاومة في تحمل مسئولياته، وقدمت ما يحب، وربما فوق ما يجب، في بيئة محلية وإقليمية لا تناسب القتال، وقد منّ الله عليها، وعوضها خيرا، وهيأ لها من رحم البيئة السالبة نصرا وعزة، كما هيأ البحر مركبا منجيا لموسى عليه السلام طفلا. وهذا الذي تهيأ بفضل الله يقتضي من قادة الحياة المدنية واليومية، على مستوى السلطة، وقيادات الفصائل أن تكون على قدر المسئولية، وأن تقدم نجاحا موازيا لنجاح من حملوا البندقية.
أحاديث المسئولين عن رواتب الموظفين، حماة الجبهة الداخلية، ما زال حديثاً نيئا لا يرقى الى مستوى المرحلة، وما زالوا يتحدثون عن الصناديق الخاصة، والسلف، ولا يتحدثون عن الدمج والرواتب، ولا أحد خارج الامتحان في الأسبوع القادم، ولا أحد يدرك النتائج المترتبة عن ردود الأفعال.
الناس في غزة تراقب البنوك، كما تراقب معبر رفح ( الفلسطيني المصري) والمعابر الأخرى، يوما بيوم، وساعة بساعة، ويجتمع في نفسها الأمل مع الأمل، ولا تتلقى غير أحاديث الصبر، والأماني، وكما يراقب المجتمع المدني البنوك، والمعابر، يراقب كيس الإسمنت، ومستلزمات الإعمار الأخرى، وما زال الميدان أصم أبكم لا يجيب على سؤال الواقع والمحتاج. ليس ثمة ترف في الوقت للسكوت على المعوقين، الذين يتحالفون مع الشيطان لزيادة معاناة غزة وأهلها، وما كانت تصبر عليه غزة بالأمس، لن تصبر عليه الآن
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسبوع الأول من الامتحان الأسبوع الأول من الامتحان



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday