إلى السعودية أعينوهم على الحج أعانكم الله
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

إلى السعودية: (أعينوهم على الحج أعانكم الله)

 فلسطين اليوم -

إلى السعودية أعينوهم على الحج أعانكم الله

د. يوسف رزقة

الحج لبيت الله الحرام جهاد لا شوكة فيه. والحج فريضة وركن الإسلام الخامس. وليس لأحد أن يمنع أحدا منه مهما كانت الأسباب، خاصة الأسباب الفنية والإجرائية التي ترتبط بجواز السفر، والتفييز، وعمل الكمبيوتر، والماسح الضوئي. قديما كانت هذه الإجراءات يقوم بها موظفو السفارات يدويا، واليوم يجرونها إلكترونيا، وهذا تطور علمي وإجرائي جيد، ولكن قد يصاب الكمبيوتر، أو الماسح الضوئي بالغباء، أو الفشل في قراءة معلومات جواز ما لسبب من الأسباب، فهنا يتعطل سفر الحاج لأداء الفريضة، لأن العامل البشري ( الموظف ) ألغى عقله، وألغى وجوده، وجعل القرار للتقنية فقط، غافلا عن حقيقة لن تنتهي أبدا وهي : أن الإنسان حكم على التقنية، وليس العكس، وليس للموظف أن يلغي وجوده ودوره أمام عمل الماسح الضوئي مثلا.
وإليك هذه القصة الحقيقية التي سببت كتابة هذه المقال عسى أن تجد أذنا صاغية عند المسئولين في المملكة السعودية وسفارتها في القاهرة، فيتدخلوا لمعالج مشكلة عدم تفييز (١٨٠) جوازا فلسطينيا، بسبب عدم قدرة الماسح الضوئي على قراءة جوزاتهم؟!
قال متحدثي أنا مسجل للحج مع والدتي وشقيقتي محرما لهما منذ سبع سنوات خلت، وقد فرحنا فرحا عظيما إذا وصلنا الدور في هذا العام، وكانت والدتي( شبه مقعدة) الأشد فرحا لأنها شعرت أنها ستصيب الحج قبل أن يصيبها سيف المنية، فهي كبيرة السن. قدمنا جوازاتنا، ودفعنا رسومنا واشترينا هدايانا من غزة حتى نتفرغ للحج والعبادة، واستقبلنا المهننئين، ورتبنا شئون من تبقى من أهلنا خلفنا، وانتظرنا يوم السفر فرحين بنعمة الله علينا، بعد أن أخذنا دروسا في مناسك الحج، وفي الأيام الثلاثة التي قررت فيها السلطات المصرية فتح معبر رفح لحجاج غزة، أخبرني مكتب الحج بتقييز سفر والدتي، وشقيقتي، وبعدم تفييز جوازي لأن الماسح الضوئي في السفارة في القاهرة عجز عن قراءة جوازي؟!!!!!!!
الجواز صادر من رام الله في اليوم نفسه الذي صدر فيه جواز والدتي وشقيقتي، وبه الإجراءات نفسها، واحدة بواحدة، بلا زيادة ولا نقصان. بكت والدتي وشقيقتي، وبكيت معهما من شدة الألم، فالسفر تبقى له يومان، وإذا لم تحل المشكلة، فستسافر والدتي وشقيتي بدون محرم، وبدون رجل يدفع عربة الوالدة؟! اتصلت بجميع الجهات ذات العلاقة لحل المشكلة، ولكن بدون جدوى، لأن الموظف في السفارة ألغى وجوده وأسلم قراره للماسح الضوئي والتقنية، ولم يفكر بحل المشكلة يدويا، ولم تتدخل السفارة الفلسطينية لاستبدال الجواز فورا على حساب المواطن لتمكينه من الحج ؟!
فهل يجوز هذا يا سادة يا كرام؟! والمسألة التي نتحدث فيها مسألة عبادة وفريضة وحج، لا مسألة رحلة ترفيهية؟! أين السفير؟! أين القنصل؟! اين المسئول عن تسهيل إجراءات الحج لعمار بيت الله الحرام؟! ما ذنب المواطن الغزي في هذه المشكلة ؟! هو قدم جواز صحيحا لا تزييف فيه ولا تزوير، كجواز أمه وشقيقته؟! وقال لى آخر لقد تم تفييز جوازي، دون جواز زوجتي، لأن الماسح الضوئي عجز عن قراءة جواز زوجتي، فتعجبت عجبا شديد لهذا الأمر ، لأنه في العام الماضي خرجت زوجتي للعمرة وقرأ الماسح الضوئي جوازها. فماذا حدث للجواز أو للماسح الضوئي يا ناس؟!
جلالة الملك سلمان يا سفارة لا يرضى بأن يمنع حاجا من الحج؟! ماذا سيجيب الله إن سأله عن عجز هذا الحاج من الحج؟! هل سيقول لله إن الماسح الضوئي هو المسئول؟! لا يا سادة حكموا العقل حين تعجز التقنية، وحين يعجز الماسح الضوئي عن قراءة جواز لسبب أو آخر. أدركوا من لم يتم التفييز لهم لهذا السبب، وساعدوهم بحل إنساني بشري للسفر هذا العام، فقد أصابوا هذه الفرصة بعد سبع سنوات من الانتظار والأمل. وبقي كلمه نقولها في أذن من يعنيهم الأمر : إنه ولو عوملت غزة معاملة البلاد الأخرى بتبكير إجراءت جوازات السفر لوجد هؤلاء الحجاج فرصة من الوقت لاستبدال جوزاتهم والعودة مرة أخرى لحكم ،وتحكم، الماسح الضوئي، على الرغم من أنه ليسوا مسئولين عن هذه المشكلة التفنية . أعينوهم أعانكم الله، وارحموا ملككم من السؤال غفر الله لكم . والسلام .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى السعودية أعينوهم على الحج أعانكم الله إلى السعودية أعينوهم على الحج أعانكم الله



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday