إلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

إلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم

 فلسطين اليوم -

إلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم

د. يوسف رزقة

في عالم ( القوة الغاشمة - والنفاق العالمي) يمكن أن يحدث كل شيء متوقع ، وكل شيء غير متوقع. القوة الغاشمة الأوربية قامت على علمانية لا دينية كارهة للدين ولسلطانه، لذا فهي تسخر من الدين ومن أهله، وترى في الدين عدوا، يجب الحذر من أهله، وإقصائهم من واجهة المسئولية. 
ففي الوقت الذي شاركت شخصيات من بلاد عربية، وإسلامية ، وقيادات الجالية الإسلامية في أوربا، في مظاهرة الجمهورية ضد ما حدث لصحيفة شارلي ايبدو، إلا أن الصحيفة المذكورة نسيت مشاعر المسلمين، الذين شاركوا في مظاهرة باريس، وأهملتم، وأخرجت لسانها لهم ، وعادت ونشرت رسومات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بشكل أوسع من ذي قبل، ولم تتدخل السلطات الفرنسية لتوجيه الصحيفة للابتعاد عن هذه الاستفزازات المثيرة لحفيظة المسلمين. 
نعم، قد يحمي القانون الفرنسي حرية الرأي، وقد يسمح للصحيفة المذكورة وغيرها أن تتناول الدين الإسلامي وغيره بالسخرية والاستهزاء، ولكن هذه الحرية لا ينبغي أن تؤذي مشاعر المسلمين، ولا أن تنال من مقدساتهم، ومما يحبونهم، وفي مقدمتهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم. إن عدم تدخل السلطات الفرنسية ضد وقاحة المجلة، قد يجدد الغضب هنا، أو هناك، عند هذا أو ذاك، ومن ثمة تتجدد فتن الدم والقتل، وهذا ولا شك تتحمل مسئوليته السلطات الفرنسية، لأن تدخلها من خلال تجديد التشريع، أو من خلال توجيه الصحف للبعد عن مثل هذه الاستفزازات المسيئة أصبح واجبا، وضروريا لوقف الفتن؟! 
رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم، ليس في حاجة إلى دفاعنا عنه، فقد كفاه الله المستهزئين، وهو الذي اصطفاه، ورفع شأنه، وشرح صدره، وتوفاه وهو راض عنه. وحين يقف المسلمون ضد المجلة، وضد السخرية، إنما يدافعون عن حقهم الوجودي في الاحترام والتقدير، في عالم تحكمه القوة الغاشمة، والنفاق العالمي. المسلمون اليوم يرفضون الإهانة التي توجهها هذه القوة الغاشمة أينما كانت لكل مسلم ، تحت مسمى حرية الرأي. إن حرية الرأي تقف عند حدود الإساءة إلى الغير. إنها عند الإساءة للآخرين تتحول إلى عدوان ، كما يقول الفلاسفة والحكماء. 
إن الصفعة القوية التي وجهتها مجلة شارلي إلى الزعماء العرب والمسلمين المشاركين نفاقا لفرنسا يجب ألا تنسى بعد عودة المجلة لما كانت تفعله من جرائم السخرية والاستهزاء، ومن ثمة فإن من حرام المشاركة في تظاهرة تسخر من الأنبياء معه حق فيما ذهب إليه من تحريم، لأن دين الإسلام يقوم على احترام الأنبياء جميعا وتبجيلهم، والترضي عنهم أجمعين، وفي مقدمتهم سيد الخلق، وحبيب الرب، محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام. 
إن القائد المسلم الذي يحترم نفسه، هو القائد الذي يحترم نبيه أولا، وينزله من نفسه منزلة مقدمة عليها، وعلى ماله، وولده، والناس،ر ومن خالف ذلك فعليه مراجعة دينه، وإحداث توبة جديدة، فكيف بمن يرضى أن يكون في مسيرة تشتم نبيه وتسخر منه ؟!
إننا في يوم الجمعة ، وفي جريدة فلسطين ، ندعوا لمضاعفة الصلاة والسلام على أفضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . وندعوا إلى البراءة التامة من كل من أساء، أو شارك، أو رضي، أو أعان مسيئا إليه على إساءته ، انتصارا لديننا ولأنفسنا، وردا على علمانية الغرب الغاشمة، والمتوحشة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم إلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday