ذكرى النكبة دعوة لصناعة الوعي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ذكرى النكبة دعوة لصناعة الوعي

 فلسطين اليوم -

ذكرى النكبة دعوة لصناعة الوعي

د. محمد إبراهيم المدهون

في أجواء مختلفة وبحلة مصالحة وطنية ولون جديد نحتفي بفلسطين بذكرى نكبتها السادسة والستين, أبعاد متنوعة في فعاليات النكبة تحمل في طياتها نسمات العطاء والتجديد وعبق التحدي من أجل البناء والتعمير والتميز والإبداع والإرتقاء وصناعة الوعي الفلسطيني.

يا شعب فلسطين: الوعي صناعة وتحدي.. تماماً كما الاستشهاد والمقاومة.. والحياة وهي تسير في تيار واحد يصب في نهايته في تحقيق معنى الحضارة والإعمار.. " هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا " [هود: 61] وفي هذا التيار الواحد تتعدد الجهود وتتنوع الصفات وتتغير السبل والأساليب لتصب في معين البناء والتغيير.. نعم الحداد يطرق الحديد فيؤلمه لكن ليحقق منه سلعة جديدة صالحة لاستعمار الحياة وصناعتها وكذا النجار والبنّاء والمعلم والمهندس والطبيب...

في فعاليات النكبة علينا أن نعمق إدراكنا كشعب فلسطيني أننا أصحاب قضية وعمق حضاري وتاريخ وضاء وفي هذا تأثير كبير على الصناعة والبناء.. ودعوة لنا كي نمسك بزمام الوعي بشمول وعمق. وفعاليات النكبة نزول على ساحة الفعل الميداني بأفق إبداعي.. والمطلوب هنا العلو في وعي مدرك لنمسك بالزمام وليس الغرق في خضم التيار.. والعلو لإمساك الزمام بحاجة إلى استعداد نفسي بالصبر والتصبر وأداءً بالعلم والتعلم واستعانةً بالمال والموارد، ورمزياً بالجمال والإبداع.

يا شعب فلسطين: قصة التحرير بحاجة إلى إرادة الانتصار أولاً.. لأن "قبل قصة كل استعمار هناك قصة شعب خفيف يقبل الاستخذاء".. والوعي يصنع الإرادة وإن تحققت تلك الإرادة.. تحققت لها وبعدها مقومات هذا الانتصار.. ومن هنا كان لصناعة الوعي نظرية لها مكونات.. أجلها الولاء.. وبه تتحقق الوحدة والترابط حول عنوان الولاء ورمزه ونهجه "محمد (صلى الله عليه وسلم)" ومن تبعه من القادة.. وبذلك تتحقق الطاعة وبها تتظافر الجهود حول بؤرة الفعل.. وذلك بحاجة إلى السكينة والطمأنينة إلى قدر الله تعالى يتلمسها القادة والجنود من صناع المرحلة في رؤيا صالحة وفراسة مؤمن وإلهام موجه وحديث نفس يصنع الرؤيا.. وفأل حسن بالأحداث ومآلاتها ويتوج كل ذلك دعاء مستجاب. وذلك وحده لا يكفي ما لم تتوجه الجهود بفريق بناء متكامل مرشده العلم الشرعي وبركته مع مصاحبته للعلماء والوعاظ في خضم التيار تلتحم صفوف الشباب والطلائع عبر منظومات الشعراء والكتاب والأطباء والمهندسون والخطاطون والعلماء والفلاسفة والتجار والطلاب و....

قبل ذلك ومع ذلك وبعد ذلك يقين على الله أن النهاية يحتكرها المؤمن سواء في الدنيا أو الآخرة " إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ " [يونس: 81]

ومطلوب لأجل ذلك الاستمرار في الإمساك بزمام الحياة ولا بد من أجل ذلك مصاحبة التطوير والإبداع والتحسين في كل محطة ومرحلة علاوة على الوقفة الفاحصة الدائمة والمتابعة الدقيقة وإصلاح ما اعوج وترميم ما فسد مع استعداد دائم واستجابة أصيلة لمعطيات التغيير بما تقتضيه المصلحة وذلك وفق أسس التخطيط السليم والتنفيذ الدقيق مع إعادة توزيع الواجبات وفق ترتيب الأولويات.

يا شعب فلسطين: في ذكرى النكبة إياكم وأنتم تصنعون الوعي أن تتخاصموا ففلسطين توحدنا، وإياكم أن تتعالوا على الناس أو ترهقوهم أو تضعوهم في خانة العداء والخصومة أو تجعلوا أنفسكم فوقهم بل أنتم خدم لأهلكم على طريق القدوة القائد (صلى الله عليه وسلم) صانع الحياة وبانيها والذي أمسك بزمام الوعي وقاد إلى طريق الحق والخير والنور حتى ورثتموها.

بذلك تكونون وأنتم تلتحقون بمدرسة صناعة الوعي خير خلف لخير سلف من أجل الرسو على شاطئ التحرير والعزة والحضارة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى النكبة دعوة لصناعة الوعي ذكرى النكبة دعوة لصناعة الوعي



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday