معبر رفح محل صراع عباس ودحلان
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

معبر رفح محل صراع عباس ودحلان

 فلسطين اليوم -

معبر رفح محل صراع عباس ودحلان

مصطفى الصواف

الثلاثاء وعد مصري بفتح معبر رفح لمدة ثلاثة أيام، وكان هناك وعد سابق بفتح المعبر لمدة ثلاثة أيام؛ ولكن نتيجة حدوث عملية خطف لضابط مصري وقتله على يد خاطفيه -وهو أمر غير مقبول بالمطلق ومرفوض- تم الاعتذار عن فتح المعبر وها نحن اليوم نوعد مرة أخرى بفتح المعبر نأمل ألا يحدث أي أمر من الأمور يجعل الجانب المصري يعتذر عن الفتح وتسهيل الحركة من القطاع إلى العالم الخارجي عبر معبر رفح.
أنا لا أريد مناقشة الأمر بهذه الطريقة ولكن أردت الدخول إلى لعبة قذرة تحيكها أطراف ثلاث، طرفان متصارعان: عباس ودحلان والطرف الثالث يلعب على الطرفين المتصارعين ولا يعنيه أي منهما بقدر ما يعنيه تحقيق مصالحة حتى لو كانت على حساب سكان قطاع غزة الذي حُوّل إلى سجن كبير يمنع عنه كل شيء بغض النظر عما يترتب على هذا المنع غير المبرر، وهذا الإغلاق للمعبر غير مبرر وما يسمى بالدواعي الأمنية هي مبررات في غير مكانها ودليل ذلك هل هناك تطورات أمنية جرت خلال الأسابيع الماضية التي جاءت في أعقاب الاعتذار عن فتح المعبر حتى يتم اليوم فتح المعبر؟.
في المرة الأولى كان هناك حديث عن لقاء جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمحمد دحلان وعقب اللقاء، وفي أعقاب اللقاء خرج دحلان عبر الإعلام ووعد بفتح المعبر وبشر بأن هناك تسهيلات من الجانب المصري وأن هناك وعود من جهات مصرية مسئولة لم يسمها بالتخفيف عن القطاع، هذا في العلاقات الشخصية يسمى دردشة وحديث فض مجالس الأمر الذي أثار حفيظة الرئيس المصري السيسي الذي اصدر تعليماته بإبقاء المعبر مغلقا بحجة خطف وقتل الضابط المصري ووجد المبرر للاعتذار.
هذا الأمر اغضب محمود عباس وهرع إلى القاهرة والتقى بالسيسي وجرى الحديث عن السيادة والقيادة والقرار والدبلوماسية وأن المعبر من أعمال السيادة و"أنا السيد (الرئيس) والاتفاق من خلالي وليس من خلال محمد دحلان، وأن الاستجابة لأحد آخر يضعف مكانتي وهيبتي"، وطالبه بفتح المعبر أو تمنى عليه إن كانت مصر تريد فتح المعبر أن تفتحه عقب هذا اللقاء حتى يفهم الجميع أن فتح المعبر جاء بعد لقاء عباس والسيسي، وأن هذه مسالة سيادية تتم مع جهات (شرعية) وليس من مصلحة فلسطين ومصر ازدواجية الشرعيات.
الجانب المصري فتح المعبر ولكن الفتح ليس بسبب لقاء عباس السيسي وفي نفس الوقت ليس نتيجة الوعود التي قدمت لمحمد دحلان وإن كان الجانب المصري سيستغل فتح المعبر ويوهم كلا الخصمين أنه فتح لسواد عيونهما، ولكن حتى يبقى الجانب المصري خيوط تحريك الدمى بيديه، والحقيقة أن هناك مصلحة لمصر في فتح المعبر خاصة في ظل مطالبات كثير من الجهات الحقوقية والإنسانية بضرورة فتح المعبر وهو في نفس الوقت تنفيس للاحتقان تجاه مصر والنظام القائم.
مصر تبحث عن مصالحها وهذا حقها ولكن ليس على حساب الشعب الفلسطيني الذي حوله الحصار والإغلاق إلى معتقل كبير ورغم ذلك المعاناة والضرر لا يعني الجانب المصري، عباس ودحلان كل منهما يريد أن يوهم الشعب الفلسطيني بأنهما بطلان وان لهما كلمة عند المصريين، ولكن كليهما يتاجر بالحصار الذي يشارك فيه لتحقيق منافع شخصية سياسية كانت أو داخلية، أما أن يموت الشعب أو يعيش فهذا أمر لا شأن لهما به، استغلال بشع يدركه المواطن الفلسطيني وإدراكه هذا يفسد على الرجلين تحقيق المنفعة الشخصية بل ويزيد الفجوة بينهما وبين الناس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معبر رفح محل صراع عباس ودحلان معبر رفح محل صراع عباس ودحلان



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday