حماس ووضوح الموقف من دحلان
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حماس ووضوح الموقف من دحلان

 فلسطين اليوم -

حماس ووضوح الموقف من دحلان

مصطفى الصواف

باتت الأمور في قطاع غزة تعتريها حالة من عدم الوضوح والتخبط الأمر الذي انعكس على مجمل مفاصل الحياة فيها بعد أن ظن الناس أن أمورهم ستتحسن في أعقاب تشكيل حكومة (التوافق) التي لم تقم بواجباتها حيال القطاع ولم تلتزم بالاتفاق الذي كان سببا في وجودها، وباتت حبيسة للقرار السياسي الذي يتحكم فيه محمود عباس، والذي يريد أن ينفذ ما يراه هو دون الالتزام بالاتفاقات الموقعة بين الطرفين فتح وحماس ويصر على مخالفتها والعمل وفق عقليته الاقصائية والانفرادية، ووفق ما يؤمن به من مشروع سياسي ترفضه غالبية الشعب الفلسطيني.
حركة حماس التي كانت صاحبة السيادة وفق نتائج الانتخابات التي جرت عام 2006 وشكلت الحكومة العاشرة ثم حكومة الوحدة التي انقلبت عليها حركة فتح بقيادة محمد دحلان والأجهزة الأمنية، الأمر الذي تسبب في حدوث انقسام طولي وعرضي وباتت البلاد مقسمة بين فتح في الضفة الغربية وحماس في قطاع غزة، والذي ما زال مستمرا رغم اتفاق المصالحة الذي عقد في القاهرة بحضور كافة القوى وتفاهمات الدوحة والشاطئ، والتي نقضها محمود عباس بعدم الالتزام بها، بل ضرب بها عرض الحائط. ودليل ذلك انه كبل منتج تفاهمات الشاطئ وهو حكومة التوافق وألزمها برؤيته الشخصية بعيدا الرؤية التوافقية التي تم التوافق عليها الأمر الذي عطل هذه الحكومة عن القيام بواجباتها وأضعفها؛ الأمر الذي افشل هذه الحكومة وباتت عاجزة، بل حولها إلى سكرتاريا خاصة به بلا شخصية ولا احترام أو تقدير من قبل الجمهور الفلسطيني الذي علق آمالا عليها وإذ به يجد الأمور تراوح مكانها بل وأكثر تعقيدا.
في الآونة الأخيرة دخل على الخط وبقوة تيار دحلان في قطاع غزة المدعوم من أطراف إقليمية عربية ودولية كونه المقبول للمرحلة القادمة بعد غروب شمس عباس تماما كما فُعل بالمرحوم ياسر عرفات.
ولكن المحير في الأمر هو الضبابية التي تلف موقف حركة حماس من محمد دحلان ومن النشاطات التي يقوم بها التابعون له والمنفذون لسياسته من خلال مؤسسات اجتماعية إغاثية وأموال تتدفق على قطاع غزة، هي بكل تأكيد ليست مالا شخصيا لمحمد دحلان بل هي أموال مقدمة للشعب الفلسطيني ولكن عبر دحلان، وهذا جزء من صناعة رجل المرحلة القادمة، الأمر الذي حير المراقبين من هذا الموقف غير الواضح لحماس، وبات كل واحد يذهب برؤية مختلفة عن غيره وباتت التحليلات كثيرة، البعض تحدث عن تحالف بين حماس ودحلان وآخرون تحدثوا عن أن حماس تريد أن تضرب عباس بدحلان، أو أن الوضع المالي لحماس بات السبب الرئيس لهذا الظهور السريع لدحلان وأموال الدعم التي يشرف على توزيعها، وما زاد الأمر تعقيدا هو عدم الوضوح في موقف حماس حتى بات الأمر مشكلا على قواعد الحركة والتي في تركيبتها مختلفة عن طبيعة قواعد التنظيمات الأخرى حيث مشاركتها الفاعلة في القرار وتقديم المشورة والنصيحة وإبداء وجهات النظر في القضايا المتعلقة بالشأن الداخلي وبعض شئون الحركة الأخرى، وكثرت التساؤلات ولا توجد أي إجابة مقنعة حتى الآن.
وأمام عدم الوضوح هذا لموقف حركة حماس بات لزاما أن تخرج حماس بموقف واضح من قضية دحلان والأموال التي تدخل على القطاع وما نظرتها المستقبلية للعلاقة معه في ظل هذه الصناعة التي تجري له؟ وهل ستقبل حماس بهذه الصناعة وهذا الإعداد لقيادة جديدة بديلة عن محمود عباس؟، وهل فعلا حماس يمكن لها ولأي سبب كان أن تتحالف مع دحلان ضد عباس، وما شكل هذا التحالف؟ أسئلة كثيرة بحاجة إلى إجابات شافية كافية وافية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس ووضوح الموقف من دحلان حماس ووضوح الموقف من دحلان



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday