الصدق ما قالته المقاومة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الصدق ما قالته المقاومة

 فلسطين اليوم -

الصدق ما قالته المقاومة

د. مصطفى الصواف

عندما ينتظرك عدوك كي يسمع منك ما تقول هذا والله في القياس بديع ، وهذا الانتظار تصديقا ما تقوله المقاومة وكان شعار الصهاينة الصدق ما قالته المقاومة وعندما يسألون ماذا تنتظرون قالوا ننتظر أبو عبيدة حتى نحدد مسارنا لأن الصدق ما قالته القسام.

أبدع إعلام المقاومة بشكل عام وكان أكثر إبداعا إعلام القسام ، ومن خلال مراقبتنا لهذا الإعلام وجدنا أن من يديره فريق محترف يتحرك بشكل منتظم وبتخطيط محكم وبمصداقية عالية ، وبيانات ناطقه كانت في الزمان والمكان المناسبين وكانت تحمل ما سيحدث خلال قادم الأيام من المعركة إضافة إلى ما يسمح الظرف الأمني والسياسي من الحديث عنه حتى بتنا ننتظر ظهور أبو عبيدة نلتمس من بيانه كيف سيكون سير المعركة ولسنا وحدنا كمواطنين فلسطينيين كنا ننتظر بل جمهور عدونا بعد أن مورس بحقه تعتيم إعلامي وكذب في ما يقال له هو أيضا كان ينتظر إعلام المقاومة وإعلام القسام تحديدا حتى يستقي منه المعلومات ويحصي من خلاله مجريات العمليات العسكرية وكم من الجنود قتل أو أصيب ومن اسر حيا كان أو ميتا.

صمت العدو كثيرا في معركة الشجاعية ولم يعلن عن عملية قتل ثلاثة عشر جنديا من النخبة وإصابة قائد فرقة (جولاني) واسر أحد الجنود في كمين محكم نصبه المجاهدون من كتائب القسام ، ولكن كتائب القسام خرجت لتعلن عن العملية وتطالب العدو الصهيوني بالكشف عن مصير الجندي شاؤول آران ولم تكتف بذلك بل نشرت رقمه العسكري فكانت المفاجأة التي هزت الكيان الصهيوني وأجبرت الناطق العسكري للخروج والإعلان عن العملية وبين حجم الخسائر التي أكدها إعلام المقاومة الأمر الذي رفع رصيد المقاومة في الرأي العام الفلسطيني وكذلك أكد على صدقية إعلام المقاومة لدى العدو الصهيونية.

الإعلام المقاوم لعب دورا مهما في تعزيز الجبهة الداخلية عندما كان يتحدث عن بسالة وصمود رجال المقاومة وعملياتهم النوعية وخاصة عمليات الإنزال خلف خطوط العدو ولعل ما نشرته القسام عن عملية ( نحال عوز ) بالصوت والصورة وبالقدر المسموح بالنشر كان أيضا له الأثر الكبير على جبهة العدو العسكرية والداخلية بل تعدى الأمر إلى التأثير على كافة الجبهات العربية والدولية حتى تحدث الجميع عن مقاومة غزة وقدرتها وتأثيرها على القرار الصهيوني والذي أفصح عنه نتنياهو عندما قال انسحبنا من قطاع غزة ولم نقم بعملية برية حفاظا على أرواح جنودنا وحماية لهم من عمليات الأسر على أيدي المقاومة.

عندما وجهت كتائب القسام النداء إلى شركات الطيران العالمية بوقف رحلاتها إلى مطار اللد (بن جوريون) وحددت اليوم والساعة ورغم كل ما بذلته دولة الاحتلال من محاولات للتقليل من أهمية النداء الموجه من القسام إلا أن شركات الطيران لم تقتنع بالخطاب الصهيوني واستجابت لنداء القسام وأوقفت رحلاتها ونفذت القسام ما توعدت به وضربت محيط المطار بعدد من القذائف كما وعدت واستطاعت ان تفرض حظرا جويا على الكيان الصهيوني وهي بذلك تمتعت بصدقية عاليه.

وبين هذا وذاك كانت بيانات القسام محط أنظار الإعلاميين والصحفيين وكانت القسام تقوم بنفسها من خلال مندوبيها بتوصيل رسائلها الإعلامية إلى كافة وسائل الإعلام ووكالاته سواء المكتوبة أو المصورة أو المذاعة بشكل منتظم ووفق الحاجة التي تقتضيها الظروف والأحوال فكان العمل متقنا ومعتمدا نتيجة الصدقية العالية في المحتوى وتطابق البيانات مع ارض الواقع.

ولعل عدم الحديث عن الشهداء من كتائب القسام أو المقاومة وعدم نشر الأسماء إربك العدو وحد من قدراته على تحديد أهداف له كمنازل الشهداء أو معرفة أعدادهم وهذه خطوة زكية من قبل المقاومة وكتائب القسام إلا أن بعض العاطفيين من هواة الإعلام والفيسبوك افسدوا في بعض الأحيان ما خططت له القسام من خلال الأخطاء التي ارتكبوها من نشر أسماء بعض المجاهدين ممن استشهدوا في ارض المعركة ونشر صور لهم  وهذه واحدة من الأخطاء التي ارتكبت نتيجة عواطف جياشة للأصدقاء ممن تحدث عن الشهداء ونشر صورا لهم بل تعدى الأمر في الحديث عن أي العمليات العسكرية التي نفذوها.

نعم نجح إعلام المقاومة في اختراق الجبهة الداخلية الصهيونية واختراق وسائل الإعلام الصهيونية وشبكة الاتصالات وتوجيه رسائل للمستوطنين جعلتهم يرحلون من غلاف غزة بمئات الآلاف ما أربك حسابات الجبهة الداخلية في الكيان وكان له الأثر في الرأي العام الصهيوني الذي أخذ يتراجع عن مساندة الحملة الإرهابية خوفا على نفسه التي يقوم بها قادته السياسيين والعسكريين.

نعم لإعلام مقاوم منضبط يعمل وفق الأصول المهنية والعلمية وبمصداقية عالية ودقيقة وبحس أمني عال ، فتحية لإعلام المقاومة بشكل عام السرايا وأبو علي مصطفى والألوية وكافة الفصائل بشكل عام وتحية خاصة لإعلام كتاب القسام والذي مثل درة إعلام المقاومة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدق ما قالته المقاومة الصدق ما قالته المقاومة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday