أيها العبيد  في راتب أو فش
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أيها العبيد .. في راتب أو فش؟!!

 فلسطين اليوم -

أيها العبيد  في راتب أو فش

د. مصطفى الصواف

جاء زميل لي يحمل وردة جوري بيضاء ودخل مكتبي، ظننت أنه سيقدمها لي في صباح ينهمر فيه المطر وإذ به يجلس وأنا انظر إلى الوردة وأسأل نفسي متى سيعطيني إياها، وأخذ زميلي ينظر للوردة من كل الجوانب ويتمتم بكلمات لم افهمها، بادرته بالسؤال ، ما بك تحمل وردة جميلة وتنظر إليها بشكل غريب وتتمتم ببعض الكلمات، من أين لك هذه الوردة وما سرها، أنا اعتقدت للوهلة الأولى انك ستهدينا الوردة، ماذا تريد منها؟

ابتسم زميلي ابتسامة عريضة أسرتني لأنني ظنت أن الأمور فرجت لدى زميلي وعاد إلى التفكير المنطقي، زميلي هذا جار لي منذ الطفولة ، قال : أتذكر يوم كنا في المدرسة الإعدادية وخلال ذهابنا إلى المدرسة كانت تلميذات في نفس عمرنا أيضا يذهبنا إلى المدرسة وعندما تعجبنا واحدة منهن نقول يا ترى تحبني أو لا تحبني وكنا نأتي بالورد ونبدأ نزع الوردة ورقة ورقة ومع كل ورقة نقول تحبني، لا تحبني حتى الورقة الأخيرة فإذا كانت تحبني تنفرج الأسارير ونضحك ، وإذا كانت لا تحبني نخدع أنفسنا أننا أخطأنا في العد ونكرر المحاولة.

ابتسمت وهو يحكي تلك الحكاية ونحن في سن المراهقة البريئة، وسألت زميلي وهل أنت اليوم بعد هذا السن الذي بات على الستين عاما تريد أن تعود إلى سن المراهقة من جديد، تنهد قليلا وقال الله يسامحك بعد كل هـــــ الشيب وما أنعمه الله علينا تعتقد أننا ممكن أن نعود إلى المراهقة مرة أخرى، إذا لماذا الوردة وهذا الحديث؟

الراتب ، شو قصة الراتب ، بتنا في حيرة وقلق جعلني أعود إلى ذكريات المراهقة وأحضرت هذه الوردة لممارسة نفس اللعبة القديمة الجديدة، وبدأ ينزع أوراق الوردة ورقة ورقة حتى وصل إلى آخر ورقة وهو يقول في راتب، فش راتب ، وإذا بالورقة الأخيرة توقف عن الحديث وها شو طلعت نظر إليً وتكاد عيناه تخرج من وجهه ، ها شو صار معك؟، فش راتب ، ربما تكون أخطأت في العد، كل الوزراء يقولون في راتب أو دفعة مالية حتى يتم تسوية الأوضاع في اللجنة القانونية والإدارية، جرب بواحدة ثانية، وبالفعل كان جاهزا بالوردة الثانية ووصل إلى نهايتها وإذا به يبتسم، ها؟ ، في راتب.

بالله عليكم هل هذا الحال يرضيكم أن يصل الموظفون إلى هذه المرحلة من الشك والقلق والحيرة ، ألا تخجلون من أنفسكم وانتم تخدعون هؤلاء الذين حرموا قوت أبناءهم وانتم تتلاعبون بمشاعرهم ، ألا يوجد فيكم رجل واحد يقف ويتحدث بصراحة ويقول للناس أن نهاية الشهر ونحن في الثلث الأخير سيكون هناك سلفة مالية وبآلية دولية أو عبر صندوق خاص أو من خلال اللجنة القطرية أو بأي طريقة كانت، ألا يوجد بينكم إنسان له مشاعر يريح هذه النفوس الحائرة والمنتظرة منذ شهور والكل يتلاعب بعواطفها حتى محمود عباس أبو مازن الذي يقول لا رواتب لموظفي غزة.

نحن نريد لحظة صدق إن كان هناك صادق يقول في راتب أو يقول فش راتب ، ويقولها بكل صراحة حتى يريح الموظفين سواء في أو ما في راتب، المهم أن يعرف الجميع أين تسير الأمور بدلا من الكذب والتضليل، في كل مرة يخرج احدهم ويقول الرواتب آخر الشهر ويخرج آخر الأموال القطرية لم تصل ولم تودع في الصندوق ونحن على أبواب نهاية الشهر الموعود.

والله عيب يا من تبحثون عن وحدة الشعب والمؤسسة وإنهاء الانقسام ، والله عيب عليكم وانتم تضحكون على الموظفين الذين هم اشرف وأنقى منكم وهم الشرعيون وانتم المتطفلون على هذا الشعب وتعتقدون أنكم أسياده أيها العبيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيها العبيد  في راتب أو فش أيها العبيد  في راتب أو فش



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday