وصفات أكيدة لاستكمال التدمير الذاتي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

وصفات أكيدة لاستكمال التدمير الذاتي

 فلسطين اليوم -

وصفات أكيدة لاستكمال التدمير الذاتي

طلال عوكل

الحديث عن استعداد الرئيس محمود عباس للرحيل عن مواقعه ودوره السياسي، هذا الحديث لم يعد مجرد تكهنات، ولم يعد خاضعا للتحليلات فثمة مؤشرات عملية على أن السؤال دخل إلى قاعة الامتحان، أما النتائج فعلى الأرجح أنها ستظهر قبل نهاية العام.
مؤتمران مهمان، بل تاريخيان ينعقدان خلال الأشهر القليلة المتبقية على نهاية العام، الأول بحسب المصادر المعلنة سيكون المجلس الوطني الفلسطيني، يتلوه انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح. هكذا تكون المسألة أبعد من مجرد اختيار الشخصية التي ستخلف الرئيس عباس، ذلك أن تشكيل لجنة من قبل الرئيس، أو من قبل اللجنة التنفيذية سيان، لمتابعة التحضير لانعقاد المجلس الوطني إنما تستهدف عدا تغيير اعضاء اللجنة التنفيذية الذين لم تعد صحتهم تسمح لهم بمتابعة مهامهم، تستهدف اعادة تأكيد او تجديد شرعية المؤسسات القيادية لمنظمة التحرير.
ثمة خلل كبير يحيط بالعملية كلها، فالمجلس الوطني الفلسطيني لم يعقد أياً من مؤتمراته، منذ خمسة وعشرين عاما على الاقل، إذ لا يمكن احتساب "الهمروجة" التي انعقدت في غزة العام 1996، بحضور الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، وبهدف تعديل الميثاق الوطني، تلك الهمروجة لا يمكن اعتبارها جلسة حقيقية للمجلس الوطني.
في تلك الهمروجة جرت زيادة عدد اعضاء المجلس عشوائياً، حتى اقترب من الضعف، فأصبح عدده سبعمائة وتسعة عشر عضواً بزيادة أكثر من ثلاثمائة عضو عن الدورة السابقة، ورغم ذلك تم انتخاب لجنة تنفيذية بحسب العرف الفلسطيني السائد والقائم على التوافق بين الفصائل، وليس بحسب أنظمة وآليات ديمقراطية حقيقية. انتج ذلك المجلس لجنة تنفيذية ضعيفة، كان من الطبيعي أن تعكس واقع حال الفصائل المتردي، والحضور الشكلاني الذي يخدم كيفية السيطرة على القرار.
أي ان تلك الدورة الهمروجة لم يكن مقدراً لها أن تقوم بعملية تجديد واستنهاض لمؤسسات المنظمة، ومؤسسات القرار الفلسطيني ولذلك ما كان للجنة التنفيذية أن تفعل سوى أن تقدم الخدمة للسلطة الوطنية التي طغى حضورها على حضور المنظمة.
وكما هي العادة ايضاً في زمن أوسلو، جرى تعويم اللجنة التنفيذية تحت مسمى القيادة الفلسطينية، لسهولة تمرير القرارات، التي يتخذها او يتحكم بها الرئيس حيث يتجاوز عدد الحضور غالباً أكثر من ضعف عدد اللجنة التنفيذية.
عن مبررات رغبة الرئيس في الرحيل يجري الحديث عن السن، حيث تجاوز الثمانين، وعن فشل المشروع السياسي، فضلاً عن الرغبة في التغيير القيادي وضخ دماء جديدة في عروق المنظمة المتجمدة. وبرأينا أن مسألة عمر الرئيس ليست واردة اذا اخضعنا الامور لفحص جدي، فهو يتمتع بذاكرة جيدة، وصحة معقولة، أما عن مبرر التجديد، الذي نحتاجه والكل يطالب به منذ كثير من الوقت، فإن التجديد في القيادة يتطلب التجديد في الفصائل قبلاً، وهذا ايضاً لم يتم حتى الآن، ما سيؤدي إلى إعادة التجديد للقيادة الموجودة مع تغيير بعض الأسماء.
مثل هذا التغيير يفترض أن يؤشر إلى تغيير في طبيعة المرحلة، وآليات اتخاذ القرارات، ونحو تفعيل مؤسسات المنظمة بما يتناسب وتغير الاستراتيجيات، لكن اياً من هذا لم يتم حتى الآن، اذ لا جديد في هذا السياق.
الجديد كان يستدعي تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإفساح المجال لمشاركة كل القوى الفاعلة في الحركة الوطنية ونقصد حركتي حماس والجهاد، اللتين تجاوزت أدوارهما وتأثيراتهما كل فصائل منظمة التحرير، وأكاد أقول إن حركة حماس تقف على خط مواز لحركة فتح.
والجديد يستدعي حواراً وطنياً جدياً جامعاً، يستهدف مراجعة التجربة السابقة، والتوافق على استراتيجية جديدة، وأدوات جديدة، وآليات وأشكال وطنية لخوض الصراع مع الاحتلال على أن ألف باء هذه العملية، يفترض أن تبدأ بالاعتراف الصريح بالفشل الذريع. في الواقع فإن الذهاب في هذه الوجهة نحو عقد مجلس وطني قد لا يستطيع مئات الأعضاء حضور جلساته، ما يجعله همروجة أخرى، من شأنه أن يطلق رصاصة الرحمة على كل ملف المصالحة.
من يستطيع بعد ذلك أن يعترض على مساعي حركة حماس لتحقيق اتفاق عبر وسطاء نشيطين، يؤدي إلى تهدئة أو هدنة طويلة أم قصيرة، مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر وإنشاء ممر بحري؟ أي ذرائع أو اتهامات يمكن أن توجه لحركة حماس، في هذه الحالة، طالما أن المجلس الوطني في حال انعقاده سيشرع الانقسام؟ وفي الحالتين، إذا كان الأمر يتعلق بمنظمة التحرير وتجديد قيادتها، أو إذا كان يتعلق باختيار خلف للرئيس عباس فإن الحديث يدور عن رئيس للشعب الفلسطيني وقيادة وطنية وليس رئيساً لجزء وقيادة لذات الجزء، ولذلك كان لا بد من ان يتم ذلك، وفق آليات وطنية، وإلاّ فإنه لا يحق لأحد في مثل هذه الحالة أن يتهم الآخرين، أو أن يريد منهم أن ينفذوا سياساته وأجنداته.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وصفات أكيدة لاستكمال التدمير الذاتي وصفات أكيدة لاستكمال التدمير الذاتي



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday