قرارات وعد المستقبل
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

قرارات وعد المستقبل

 فلسطين اليوم -

قرارات وعد المستقبل

طلال عوكل

إلى حين ستظل قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية التي اتخذها خلال جلساته يومي الاربعاء والخميس الماضيين، مجرد وجهة عامة، ولا تنتمي الى فئة القرارات المستعجلة التي تستوجب التنفيذ الفوري. لكن اقرار هذه الوجهة، امر ينطوي على اهمية استراتيجية، لكونها تذهب نحو تغيير وظيفة سلطة اوسلو، واشتراطات وجودها خصوصا الامنية والاقتصادية. 
قد يشكك البعض في ان هذه القرارات تنطوي على ابعاد تكتيكية توظيفية، طالما انها مرتبطة بالدعوة لاستئناف المفاوضات، وفق شروط سابقة تتصل بالافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى، وبوقف الاستيطان، ذلك ان هذا البعض لا يرى جدية في هذه القرارات الا حين ترتبط بالخروج كليا من مسار وخيار التفاوض الذي اثبتت التجربة فشله.
في الواقع فإن القراءة المتعمقة لطبيعة السياسة الاسرائيلية تجاه عملية التسوية، ستفيد بأن مثل هذه التسوية، التي تلبي الحقوق الفلسطينية الاساسية، غير موجودة على اجندة السياسة الاسرائيلية، لكن الحكمة تقتضي، مواصلة سياسة سحب وابطال الذرائع لتهيئة المناخات الداخلية والخارجية، لتقبل اقدام القيادة الفلسطينية على تنفيذ هذه القرارات. 
ثمة وجهة واحدة للسياسة الاسرائيلية لا تعرف الاستدارة، وهي مواصلة الاحتلال، والسيطرة على الشعب والارض الفلسطينية، ولذلك فإن وتائر الاشتباك، ترتفع حرارتها يوما بعد الاخر، الى ان يأتي الوقت الذي ينفتح فيه الصراع على اتساعه. 
في سابق العهود، كانت الحركة الوطنية الفلسطينية قد عرفت عن آليات اتخاذ القرار، سياسة قل ما تشاء وافعل ما اشاء، وقد يكون هذا الامر ما يزال ساريا، ولكن هذه المرة ليس لفترة طويلة.
من حق القيادة الفلسطينية ان تتصرف بهذه القرارات، بما يخدم القضية الفلسطينية وقد لاحظنا سياسة الترويض، التي اتخذتها السياسة الفلسطينية، التي لم تذهب فورا الى معاهدة روما، والى مجلس الامن، وقبلها الى الجمعية العامة للامم المتحدة للحصول على قرار يمنح فلسطين مكانة مراقب. 
كانت كل مفردة من هذه المفردات ستشكل مصيبة بحد ذاتها، خصوصا فيما يتعلق بردود فعل المجتمع الدولي واسرائيل لو انها كقرارات جاءت مفاجئة وسريعة التنفيذ وفي اوقات غير مناسبة ودون تحضير الميدان، ولكنها اليوم اصبحت وقائع موجودة وعلى الكل ان يتعامل معها كسياسات وليس كرسائل ضغط او تهديد.
ربما يقول قائل ان هذه الوجهة قد تأخرت كثيرا وان الفلسطينيين دفعوا اثمانا باهظة مجانية خلال العقدين الاخيرين نظرا لتأخر الاستنتاجات المتعلقة بمسار اوسلو والمفاوضات. 
هذا صحيح ولكن دون تبرير، فإن الكثير من الاخطاء والخطايا قد ارتكبتها اطراف اساسية في الحركة الوطنية الفلسطينية، ولا يقبل اصحابها الاعتراف بما ارتكبوه او تحملوا المسؤولية عنه من هذه الاخطاء والخطايا. يصبح الاهم التطلع الى المستقبل، خاصة وان كافة الفصائل والقوى السياسية رحبت بقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير، هذه القرارات التي ترسم بعض المداميك المطلوبة ضمن استراتيجية وطنية فلسطينية شاملة، ينتظر الفلسطينيون اتخاذها عبر حوار وطني جدي ومسؤول.
أمام القيادة الفلسطينية وقت لن يطول كثيرا حتى تجد نفسها امام ضرورة التوقف امام قرارات المجلس المركزي، بدافع تنفيذ هذه القرارات، اذ يتعلق الامر بالانتخابات الاسرائيلية التي قد تنطوي على جديد من حيث امكانية فوز المعسكر الصهيوني، وما يقال عن استعداد الادارة الاميركية لطرح مبادرة جديدة لم تتبلور بعد، لانقاذ المفاوضات، وعملية التسوية.
القيادة اذاً في حالة انتظار لكنه انتظار العارف، بأن جديد اسرائيل والولايات المتحدة لا يحمل للفلسطينيين ما يلبي حقوقهم الوطنية.
 بالامس، اعلن المعسكر الصهيوني عن برنامجه الانتخابي الذي يعطي اولوية لانجاز تسوية سياسية بالاضافة الى قضايا اخرى، برنامج المعسكر الصهيوني على خلاف ما تعرفه اجندات الاحزاب اليمينية، يتحدث عن الاستعداد لتحديد حدود اسرائيل، وبناء العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، والتعاون مع المساعي الدولية لوقف البرنامج النووي الايراني، وتقوية قدرة الجيش على الردع.
حقيقة، فإن برناج المعسكر الصهيوني يتميز على نحو واضح عن برنامج الليكود، وبقية الاحزاب اليمينية، خصوصا فيما يتعلق بمفاصل السياسة الاسرائيلية الداخلية والخارجية ولكن دعونا ندقق فيما اذا كان هذا البرنامج ينطوي على حقائق يمكن ان تبلغ حد تلبية الحد الادنى من الحقوق الفلسطينية الاساسية؟
ومع ان امكانية فوز المعسكر الصهيوني واردة، فثمة شكوك كبيرة في انه سينجح في تشكيل الحكومة القادمة، ذلك ان اغلبية مقاعد الكنيست ستذهب الى اليمين واليمين المتطرف، ولكن ما هو موقف هذا المعسكر من قضية اللاجئين، ومن قضية القدس، وقضية الامن؟
قبل ايام قليلة كان زعيم حزب العمل اسحق هرتسوغ قد اعلن ان القدس ستظل عاصمة ابدية موحدة لاسرائيل، وقبل ذلك اعلن الحزب مرارا رفضه لحق عودة الفلسطينيين، وهو ايضا وفي برنامجه الانتخابي يصر على يهودية الدولة، ماذا يتبقى للفلسطينيين حتى يتفاءلوا بقدوم المعسكر الصهيوني؟ تصبح المفاوضات محددة وموضوعها الحدود والمستوطنات، ومواصفات السلطة، والامن، الذي تحرص اسرائيل على ان تظل مسيطرة عليه في الضفة الغربية، ومنطقة الاغوار والحدود الشرقية على وجه الخصوص، هل يمكن لبرنامج كهذا أن يعيد عجلة التاريخ الذي صادرته اسرائيل الى الوراء، وهل يمكن ان يخالف حزب العمل التاريخ، ويصبح مستعدا لاتخاذ وتنفيذ قرارات تاريخية تلبي استحقاقات تسوية مقبولة ومستقرة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرارات وعد المستقبل قرارات وعد المستقبل



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday