انتصارهم لأنفسهم انتصار لفلسطين
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

انتصارهم لأنفسهم انتصار لفلسطين ...

 فلسطين اليوم -

انتصارهم لأنفسهم انتصار لفلسطين

طلال عوكل

لا يجرؤ الموظف الأممي الأول، على أن يحرز لقب البطولة في أية مسابقة تتصل بالملفات الصعبة والمعقدة التي تعاني منها الكرة الأرضية، ولا حتى إن كانت تتصل بقضية يقاس عليها العدل والحق كالقضية الفلسطينية. ولا تستطيع الصحافة بكل أشكالها وألوانها من أن تضفي أهمية، على وظيفة وموظف، لا يملك من أمره شيئا، فالوظيفة بمضامينها تكتسب أهميتها من الجهة التي تستطيع منحها الأهمية او حرمانها منها، وكذلك الموظف الذي يجري تعيينه وفق مواصفات تستدعي منه أن يكون أقرب إلى المترجم ولو بلكنة غير أصلية.
لا يمس هذا القول، بالترحيب المفترض دائماً، بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أينما حل، وخصوصاً من شعب مظلوم محتلة أرضه كالشعب الفلسطيني، الذي يتمنى أن يكون وتكون قضيته محل اهتمام وتقدير من قبل كل من يتحمل أو يدعي المسؤولية في هذا العالم المضطرب.
بان كي مون زار الأراضي الفلسطينية المحتلة مبتدئاً بالضفة الغربية حيث مقر الشرعية الفلسطينية، وحيث يتخذ العدوان الإسرائيلي اليومي أبعاداً ويترك آثاراً أشد خطورة من العدوان المدمر الذي وقع على قطاع غزة، بدون توقف منذ بضع سنوات خلت. يتمتع الرجل بأدب جم وعاطفة جياشة، وأخلاق رفيعة، لكن موقعه لا يسمح له بأن يذرف الدموع، أو أن يلقي قصيدة رثاء على أطلال الدمار الكبير الذي تفقده في المناطق التي زارها، ولم يتمكن من زيارة كل آثار الدمار، ومن المحظور عليه أن يضع نفسه في مكان أحد الناجين من العائلات التي تعرضت للإبادة الجماعية.
هي ليست المرة الأولى التي يدلي بها بان كي مون بتصريح حول الحاجة لإجراء تحقيق في دوافع وأسباب ونتائج القصف الإسرائيلي لبعض المدارس والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، ولكنه لم يفعل شيئاً إزاء ذلك، وربما لن يتمكن من أن يأمر بتشكيل فريق للتحقيق لأن السيد الأميركي لا يروق له ذلك.
قبل تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، كان مجلس حقوق الإنسان قد اتخذ قراراً وشكل لجنة للتحقيق في شبهة ارتكاب إسرائيل جرائم حرب، ولكن ها هي الأسابيع والأشهر تمر، بدون أن يتحرك شيء وبدون أن يدري أحد لماذا لم يتحرك فريق التحقيق رغم أن إسرائيل ناصبته العداء، ورفضت التعامل معه.
ربما يتراجع رئيس فريق التحقيق، أو حتى كل الفريق عن القيام بهذه المهمة في ضوء التهديدات التي تلقاها من إسرائيل وحلفائها، وربما استعادوا نتائج التقرير السابق الذي أعده زميلهم غولدستون وتحول إلى مجرد ملف في أرشيف أصبح مليئاً بالقرارات والاستنتاجات التي تتخذها مؤسسات دولية، وأبطلت الولايات المتحدة مفاعيلها.
وسائل الإعلام التي تركض وراء الحدث، وتستدعيه أحياناً، وتضخمه في معظم الأحيان لاحقت زيارة كي مون إلى قطاع غزة، محاولة البحث عن أبعاد مهمة، قد تسعف الفلسطيني الذي ينتظر الفرج من كل فرد أو جهة تدعي أنها تملك إمكانيات الفعل. بعض هذه الوسائل راحت تذهب في ردود الفعل الإسرائيلية على الزيارة والتصريحات التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، غير أن الردود الإسرائيلية لم تكن غامضة أو بحاجة إلى تفسير وتحليل.
من حيث المبدأ ترفض إسرائيل التعاطي مع أي قرار يصدر عن الأمم المتحدة ويتعلق بالصراع الفلسطيني والعربي الإسرائيلي، بل وهي كل الوقت ومنذ تأسيسها لا تبدي أي اهتمام بما يصدر عن مسؤولين أمميين يتمتعون ببعض المصداقية، ويلتزمون بالحد الأدنى من قواعد الحق والعدل.
إسرائيل قابلت الزيارة بتصعيد خطير في القدس وفي محيط وقلب المسجد الأقصى، ما كان للضرير أن لا يراه، أو أن يصمت الأبكم عنه وكأن لسان حالها يقول، إنها هي صاحبة القرار والفعل حتى لو أنها غيبت عن مؤتمر دولي حول إعادة الإعمار ينعقد في القاهرة.
إسرائيل تعودت هذا السلوك المنهجي، ليس فقط كردود فعل على زيارات أو تصريحات يدلي بها مسؤولون من دول أخرى وإنما هي فعلت ذلك، ولا تتردد في أن تفعل ذلك، حتى حين يزورها مسؤول كبير من الولايات المتحدة، أو من بعض الدول الغربية الصديقة والحليفة. لا تتردد إسرائيل في توجيه الإهانات لمسؤولين من حليفتها، وحاميتها وداعمتها الولايات المتحدة، بما في ذلك الرئيس ونائبه ووزير خارجيته، وسجل الإدارة الأميركية شاهد على ذلك.
كان على الموظف الأممي الأول، أن لا يحصر دعوته للتحقيق فقط بشأن مدارس الوكالة، فهو الموظف الأول المسؤول عن الأمن والسلم العالميين، وبالتالي كان الأحرى به أن يعمل على تشكيل لجنة تحقيق في كل جرائم الحرب الإسرائيلية، تحت البند السابع. الاستيطان وما تفعله إسرائيل في القدس، جرائم حرب، بل حرب على الأمم المتحدة وقراراتها، فلماذا لا يبادر المنتصرون للأمن والسلم العالميين إلى الدفاع عن الأمم المتحدة وقراراتها وهيبتها التي تتطاول إسرائيل عليها ليل نهار؟ لا نريدهم أن يدافعوا عن حقوق الشعب الفلسطيني، وإن كان ذلك فرض عين، فليدافعوا عن كراماتهم، الشخصية والوظيفية، فليفعلوا ذلك وسيكون ذلك انتصاراً لحقوق الشعب الفلسطيني، وانتصاراً للأمن والسلام والحق والعدل.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصارهم لأنفسهم انتصار لفلسطين انتصارهم لأنفسهم انتصار لفلسطين



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday