تفاءلوا بالخير قد تجدوه
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تفاءلوا بالخير قد تجدوه

 فلسطين اليوم -

تفاءلوا بالخير قد تجدوه

بقلم - طلال عوكل

هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي تتوفر لها الظروف ومقومات إنهاء الانقسام.

ساعة الانقسام توقفت، بغض النظر عن الأجواء السلبية التي تسود الوضع الفلسطيني، منذ ان اتخذت حكومة الوفاق القرار بالخصم من رواتب الموظفين.

لا ضرورة للسؤال حول الاتفاقيات السابقة، فتلك تمت في ظروف ووفق موازين قوى وحسابات مختلفة كما هو عليه الحال اليوم، فما كان يصلح بالأمس قد لا يصلح اليوم، بخلاف بعض القراءات التي تتسم بالسلبية ازاء ما ورد في خطاب عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، فقد تضمن خطابه رسائل إيجابية واضحة. الشروط التي طرحها الحية، ليست شروطا بما تعنيه الكلمة، وانما هي عملياً طلبات بأن تتراجع حكومة الوفاق عن الخطوات التي اتخذتها حتى اللحظة فيما يتعلق برواتب الموظفين، او فيما يتعلق بموضوع تشغيل محطة توليد الكهرباء.

من غير المتوقع ان يكون رد حماس، متجاهلا كرامة وكبرياء الحركة، ولكنه في الجوهر يتجه نحو التوافق مع خارطة الطريق التي طرحها الرئيس وينتظر جواباً عليها بنعم او لا.
من المرات القليلة التي يصدر فيها اعتذار من الناطق الرسمي باسم حماس فوزي برهوم، وعلنياً إزاء الإساءة للرئيس التي صدرت عن بعض أعضاء ومناصري حركة حماس إبان الاحتجاجات على قرار خصم الرواتب.

الاعتذار اتخذ طابعاً فرديا، اسنده باعتذار مماثل الدكتور احمد يوسف، الأمر الذي يعكس نظرة جديدة. اذ تعودت قيادات الحركة الإساءة للرئيس والحديث عن عدم شرعيته، ولا داعي بالتذكير بأقرب هذه التصريحات التي كان آخرها على لسان الدكتور صلاح البردويل الذي صدرت عنه تصريحات إيجابية متوازنة بعد لقاءات وفد من الحركة مع عضوي اللجنة المركزية لفتح روحي فتوح واحمد حلس. ينطوي ما تحدث به البردويل الذي اشار الى توافقات لم تستكمل بعد، ولن يكون مستبعداً ان يتم استكمالها خلال المدة التي حددها الرئيس في الخامس والعشرين من هذا الشهر.

على خط مواز تتحرك قطر ووفق مبادرة سابقة، تأخرت عن الرد عليها الى ما قبل نحو عشرة ايام. والى جانب ذلك وعلى صلة بالأمر يجري إعادة تلميع المبادرة السويسرية بشأن رواتب موظفي حركة حماس. ما يجري من مداولات بعيداً عن الإعلام، يشير الى ان الوفد السداسي الذي شكله الرئيس من أعضاء اللجنة المركزية ينتظر نتائج اللقاءات التي يجريها كل من فتوح وحلس. حتى يأتي للتوقيع في اطار احتفالي، بما يلبي موقف الرئيس الذي يطرح معادلة النعم او اللا بدون حوارات جديدة من قبل لجنة مركزية فتح.

من الواضح ان حركة حماس قد أدركت عمق الأزمة، والظروف والعوامل الدولية والإقليمية والعربية الضاغطة على السلطة وعلى الوضع الفلسطيني برمته. وتدرك حماس اليوم اكثر من اي وقت مضى، أبعاد الخطر الشديد الذي تحدث عنه الرئيس عباس واستخدمه في إطلاق تهديداته الجدية، لإنقاذ الوضع الفلسطيني بأقل الخسائر الممكنة، وتدرك حماس ان ثمة قرارا دوليا وعربياً واقليمياً بوضعها على لائحة الشطب السياسي، ما لم تتحرك الحركة نحو الاندراج في النظام السياسي الفلسطيني وفق شروطه، مع الاحتفاظ بمواقفها واستراتيجياتها، وحتى معارضتها للعملية السلمية واتفاقية اوسلو.

المعادلة المطروحة، التي طرحها خليل الحية، تتصل بما الذي توافق عليه حركة حماس، مما طرحه الرئيس، وله صلة بالمبادرة القطرية.

الحديث عن المبادرة القطرية، يتصل بالاستعجال في تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، اي برنامج الرئيس، وبأن تسلمه حماس الحكم فعليا لحكومة التوافق الوطني، ثم تحديد موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، بعد ستة اشهر. موضوع المجلس الوطني، من المرجح ان تكون له صيغة مختلفة وآليات ومواعيد مختلفة.

هذا يعني ان الحوارات التي تتم من خلال فتوح وحلس، ستشمل أيضا الاتفاق على كيفية إخراج ما يتم الاتفاق عليه، بدون ان تشعر حماس بأنها تخلت عن كبريائها، واختارت الخضوع لشروط الرئيس عباس واللجنة المركزية. من المهم جدا، ان لا تبدو المسألة على انها محكومة لمعادلة منتصر ومهزوم، او ان تبدو حركة حماس وفصائل اخرى على انها تزحف على بطنها توسلاً للخلاص من قدر يعتقد البعض انه اصبح محتوماً، لذلك فإن مطالبة حماس بأن يكون الاتفاق وطنيا اي بحضور ومشاركة فصائل العمل الوطني، تبدو انها مطالبة منطقية ومقبولة.

نعم من الافضل للجميع ان يتخذ الاتفاق طابعا وطنيا، حتى لو كان انضاجه من خلال حوارات ثنائية بين فتح وحماس، ذلك ان المسؤولية الوطنية والمصلحة الوطنية تقتضي عدم التضحية بأي فصيل وبأية امكانيات فلسطينية، خصوصا في ظل المجهول القادم.

اذن، موضوع انهاء الانقسام لم يكن له علاقة لا بالرغبة ولا بالنوايا ولا بالمناشدات، وانما يتصل في الجوهر، بكون ذلك يشكل استحقاقاً وطنياً لا مجال لتجاهله والابقاء على حالة الانقسام.

ومرة أخرى بعد الألف، افترض بداهة، ان تتوفر لدى كل القوى الفلسطينية القناعة بأن استعادة الوحدة وإعادة غزة الى غلاف السلطة، تستحق ان يضحي الكل الفلسطيني من اجل تحقيقها، الانقسام كلف الفلسطينيين اثماناً باهظة رغم انه يشكل خسارة صافية للقضية، فكيف وما هو الثمن الذي يتطلبه هدف إنجاز الوحدة الوطنية ووحدة المؤسسة والقرار وبناء شراكات على أسس جديدة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاءلوا بالخير قد تجدوه تفاءلوا بالخير قد تجدوه



GMT 10:35 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

أميركا وإسرائيل: ظاهرتان متشابهتان

GMT 12:44 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ثمّة متسعٌ للمزيد

GMT 09:19 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أهْلِي وإن ضَنُّوا عليَّ كِرامُ

GMT 07:18 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

لبنان وحيداً في لحظة بالغة الصعوبة

GMT 09:12 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

صراع علاقات القوة في الغربال

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday