كلوفيس مقصود ليس ماضياً
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

كلوفيس مقصود... ليس ماضياً

 فلسطين اليوم -

كلوفيس مقصود ليس ماضياً

بقلم طلال عوكل

يصعب الحديث عن كلوفيس مقصود بصيغة الماضي.

إن حضور هذا المثقفِ الموسوعي، الظريفِ، الطريفِ، اللطيفِ، المؤنسِ، من على البعد، المُثقِفِ وهو قريب، العارفِ بأحوال الدنيا وهو في قلبها، الخبير حتى الوجع بأحوال العرب وهو منها في الصميم، القارئِ، الباحثِ، الدارسِ، الكاتب بإحساسه المعزز بثقافته الجامعة، الصديق، الرفيق، العارف، الغارفِ من المعارفِ، والذي عاش الأزمان العربية كافة: النهوض البهي والإمساك بالأحلام عبر تحقيق دولة الوحدة، والأخذ الأولي بمبادئ الاشتراكية، وتحرر الجزائر، الثورة في العراق، والثورة المعجزة في اليمن الخ. 
قبل أن تتوالى النكسات حتى الهزيمة المرّة واكتمالها بزيارة العار.

في كل هذه الأحداث كان كلوفيس مقصود حاضراً، بالفكر والقول، خطيباً، وكاتباً متظاهراً ومحاضراً في المنتديات الدولية، كسفير للأمة بأطيافها جميعاً، لا يزعجه اسمه بل يرى فيه شهادة إضافية له.

صناجةُ العرب هو، حتى بعدما تخلى الكثير من العروبيين، حزبيين ومناصرين لبعض الأحزاب والحركات السياسية القومية عن عروبتهم، وابتعدوا يساراً حتى تجاوزوا صين ماو وخلفائه المتطرفين.

المفكرُ الداعيةُ، المروّج والمنظم، الجامع بين كمال جنبلاط ونهرو وجمال عبد الناصر وبين المستنيرين في بعض أوروبا وبعض الخليج، مقاوم الاجتياح الرأسمالي في الولايات المتحدة ومتقدم صفوف العزاء بشيوعية يوغوسلافيا تيتو.
-2-
خطب كلوفيس مقصود الداعية أكثر مما كتب كلوفيس مقصود المفكر، وحاول إحياء جامعة الدول العربية بإكسير العروبة وبركات الشاذلي القليبي، وناصر فلسطين كاتباً بالعربية والانكليزية وخطيباً باللغات جميعاً والإشارات والحفلات والمحاضرات. واجه دعاة إسرائيل الناطقين بالانكليزية والفرنسية والعبرية والسنسكريتية ولغة الإشارات فهزمهم جميعاً.. ولم ينتصر بقومه!
وحين كتب بالعربية وجد نقاداً أكثر مما وجد قراء.. فالعرب ينتقدون أولا ثمّ يباشرون القراءة ولا يكملون، لأنهم يلتقطونها على الطاير ويفهمون بالومى (أي الإيماء) فلماذا إنفاق الساعة على فهم المفهوم ومعرفة المعروف؟!
المفكر، الكاتب، الخطيب، الداعية، الظريف، الصديق، الرفيق، الذي لم يعرف الكراهية إلا للصهاينة، والذي أحب الناس جميعاً، لا سيما من يستهجن مواقفه متسائلاً «كلوفيس وعروبة»... والذي دعاه الرئيس العظيم جمال عبد الناصر إلى تغيير اسمه ليكون عربياً.. وحين سأله: بماذا تريد أن أستـبدله؟ رد عـبد الناصر: - قحطان.. ضحك كلوفيس وسأله: أليس عندك حل وسط؟!
-3-
لقد انتدب كلوفيس مقصود نفسه ليكون صوت الأمة.

ولما تهاوت الجامعة العربية قرر أن يكون هو الجامعة،
ولما اندثرت أو كادت تندثر العروبة في سياسات الدول متدثرة العباءات المذهبة قرر الداعية أن يتحول إلى حزب فجبهة، ثم اندفع يقول: أنا الأمة، وكل هؤلاء هواء بهواء.

ولقد اكتملت دنياه مع حياته بالمناضلة ذات البهاء المشع والشجاعة التي يستولدها الإيمان، هالة سلام، فأمدّته بطاقة إضافية، وأكملت عليه دنياه، وأمدّته بشجاعة فوق شجاعته، وهي تنصب خيمة الاحتجاج، باسم فلسطين، أمام البيت الأبيض في واشنطن، لتشهد العاصمة الكونية على جرائم العدو الإسرائيلي التي يجبن العالم، عادة، أمامها فيكتفي بالإدانة اللفظية، كأن الكلام المفرغ من المعنى يعيد الحياة إلى المقتول ظلماً على ارض وطنه، والذي يراد إجباره على نسيان انتمائه إلى ترابه وسمائه وحجره ومائه وشمسه ونجومه وانتماء أرضه إليه حياً وميتاً..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلوفيس مقصود ليس ماضياً كلوفيس مقصود ليس ماضياً



GMT 10:35 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

أميركا وإسرائيل: ظاهرتان متشابهتان

GMT 12:44 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ثمّة متسعٌ للمزيد

GMT 09:19 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أهْلِي وإن ضَنُّوا عليَّ كِرامُ

GMT 07:18 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

لبنان وحيداً في لحظة بالغة الصعوبة

GMT 09:12 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

صراع علاقات القوة في الغربال

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday