على حواف عدوان آخر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

على حواف عدوان آخر

 فلسطين اليوم -

على حواف عدوان آخر

طلال عوكل

القصف الإسرائيلي الذي قامت به طائرات حربية على مواقع تدعي إسرائيل أنها لسرايا القدس، ذلك القصف يتجاوز على نحو واضح الرد على ما قيل عن صاروخ سقط في مواقع فارغة جنوب إسرائيل وهو أيضاً لا يقف عند حدود رسالة قصيرة، تنطوي على بعد ردعي لأي عمل يستهدفها.
تعترف مصادر عسكرية بأن حركة حماس ليست مسؤولة عن إطلاق الصاروخ، وان سكان قطاع غزة، لا يرغبون في أي تصعيد للموقف مع إسرائيل، لكن طبيعة الرد الذي استهدف بنحو عشر غارات جوية على مناطق في بيت لاهيا وخان يونس ورفح، لا يتناسب مع هذا الاعتراف.
تعرف إسرائيل، ويعرف كل من يتابع الشأن الفلسطيني في قطاع غزة، أن إطلاق مثل هذه الصواريخ، على النحو المحدود جداً الذي وقع يعود لأسباب تتصل بخلافات داخلية في تنظيم معين، أو بين بعض التنظيمات، ما يعني ان المسألة تتجاوز الحسابات السياسية والعسكرية.
الرد الإسرائيلي لم يكن ليستدعي تعطيل المدارس، والنزول الى الغرف الآمنة، من قبل سكان بعض المستوطنات في غلاف غزة، ولكن لان القصف الإسرائيلي الذي وقع اول امس الثلاثاء، يندرج في سياق التحضير لعدوان قادم كان لا بد ان يتخذ المستوطنون جانب الحذر. من يتابع السياسة الإسرائيلية وما تحضر له من مخططات، لفرضها على الفلسطينيين، قبل متابعة التصريحات والتحليلات التي يقدمها كتاب إسرائيليون، يدرك منطقياً أن اسرائيل مقبلة على شن عدوان واسع على قطاع غزة، بعض مصادر المعارضة الإسرائيلية تراه قريباً لا يتجاوز نهاية هذا العام.
بعض المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، يربطون بين عدوان يتوقعونه بشهر رمضان، على غرار ما وقع خلال عدوان الواحد وخمسين يوماً، التي وقعت العام الماضي وكانت خلال النصف الأول من شهر رمضان.
الحكومة الإسرائيلية التي تجيد اختراع المهارب من الأزمات التي تتصل بموضوع المفاوضات، والمبادرات، وآخرها التحرك الذي قامت به مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني، ابتدعت هذه المرة فكرة البحث لتحديد حدود المستوطنات، طبعاً هذا عدا عن الشروط المعروفة واهمها اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة.
قبل ذلك كان نتنياهو قد طرح استعداده للبحث فيما أسماه بالتسوية الإقليمية، بعد ان كان طرح سابقاً فكرة السلام الاقتصادي. كل هذه الطروحات والمخارج مرفوضة من قبل الطرف الفلسطيني، ونظن أن الأوروبيين يدركون المغزى الأساسي من وراء تقديمها من قبل الجانب الإسرائيلي، غير ان هذا الادراك لا يعني ان الأمور والخيارات ستكون سهلة، في حال تقدمت أوروبا برؤيا تنسجم والأفكار التي تتضمنها المبادرة الفرنسية إلى مجلس الأمن.
بعيداً عن كل هذه المناورات، والمبادرات الأوروبية أو غيرها وبعيدا عن طبيعة المأزق الفلسطيني، فقد أصبح من الواضح للقيادة الفلسطينية ان إسرائيل تعمل على استراتيجية مغايرة، لفرض ما يسمى بدولة غزة، لكن إقناع الأوروبيين، سيكون صعباً، حيث ستطلب أوروبا من الفلسطينيين الإجابة عن أسئلتها وليس عن أسئلة الإسرائيليين.
حسب الاستراتيجية الإسرائيلية فإن الحرب المقبلة على قطاع غزة، تصبح ضرورة، لأسباب عديدة، تتصل بدفع مخطط دولة غزة قدماً بأقل قدر من الإشكاليات.
أولاً لا يمكن لإسرائيل أن توافق بأي حال من الأحوال على تظهير وبلورة دولة غزة، وهي مدججة بالأسلحة والكتائب المسلحة، فلقد رفضت إسرائيل دائماً الاعتماد على المواثيق والاتفاقيات لضمان امنها. الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية تعتمد على ضمان تجريد الآخر من أي سلاح يمكن أن يستعمل ضدها في أي وقت، بالإضافة إلى ضمان تفوقها وقدرتها على الردع. إسرائيل لا تقبل وجود بنية تحتية، وأنفاق هجومية حتى لو تم الاتفاق على هدنة طويلة، وهي عبر وسطاء يتحدثون الى حماس تصر على شرط نزع سلاح المقاومة، وهو أمر من الصعب الحصول عليه ان لم يكن من المستحيل.
ثانياً: تسويق مشروع دولة غزة المفروض فرضاً على الفلسطينيين يحتاج الى حرب، تؤدي في نهايتها الى اتفاق كان يمكن ان يكون قد وقع بعد حرب الواحد وخمسين يوماً، وحين ادعت إسرائيل ان عدوانها نجح في تدمير اكثر من سبعين في المئة من الأنفاق ومن قدرات المقاومة، ولكن تشكيل الوفد الفلسطيني الوطني الموحد هو ما منع ذلك. هذا يعني ان تعطل المصالحة، وتدهور العلاقات بين حركتي فتح وحماس، قد يفتح الباب ويوفر الذرائع بعد عدوان قادم، لأن تتفرد حماس بالمفاوضة.
ثالثاً: يمكن هذا العدوان إسرائيل من التهرب من التحرك الأوروبي وربما يؤدي مرة أخرى إلى تأجيل المبادرة الفرنسية على خلفية الظروف التي يخلقها مثل هذا العدوان. في كل حال فإن تعطل عملية إعادة الإعمار يذكرنا بخطة إعادة الأعمار بعد عدوان 2008، ما يعني ان إعمار غزة، والإفراج عنها، لن يأتي الا بعد عدوان آخر يوفر الظروف لإعادة إعمار كجزء من استكمال البنية الأساسية لدولة غزة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على حواف عدوان آخر على حواف عدوان آخر



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday