الناس يريدون حلاً
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الناس يريدون حلاً

 فلسطين اليوم -

الناس يريدون حلاً

طلال عوكل

لا يتوقف الاهتمام والسؤال عن «صفقة محتملة» بين حركة حماس واسرائيل على الرغم من ان بنيامين نتنياهو قد نفى على نحو قاطع وجود اية وساطات او مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع حركة حماس.
معلوم ان نتنياهو سيد ومعلم الكذب والكذابين، ولكن ليس ما هو معروف عنه، ما ينفي او يؤكد مثل هذه الوساطات والمفاوضات، ذلك ان من أهله واتباعه، وكتابه المدافعين عنه والمفسرين لما يصدر عنه، سرعان ما أن يقع في الخطأ حين يستغرق في شرح ما صدر عن سيد الكذب.
في تفسير تصريح نتنياهو المذكور، يشرح داني روبنشتاين أسباب هذا الانكار، بالقول ان إسرائيل ليست مضطرة ولا هي في حاجة للتوصل الى مثل هذا الاتفاق، طالما انها مطمئنة لحالة الهدوء التي تسود الحدود، بعد الحرب الأخيرة، ويضيف ان إسرائيل في حال موافقتها على مثل هذا الاتفاق فإن الأمر يتصل بمعالجة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع.
هذا يعني ان إسرائيل غير مهتمة باتفاق كهذا لأسباب سياسية او أمنية، وانما ان حصل فلاسباب إنسانية قد تضطرها لتجاوز محاذير التعامل مع منظمة تعتبرها ارهابية، ومسجلة ضمن هذا التصنيف لدى الولايات المتحدة، وحتى لدى الوسطاء الأوروبيين.
كاذب نتنياهو، وكاذب كل من يسوق او يشرح أكاذيبه، ذلك ان من يرتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين، يكون قد فقد الحد الأدنى من الأخلاقيات الإنسانية، الأمر بالنسبة لإسرائيل سياسي استراتيجي بالدرجة الأولى، ذلك انها تعمل لتنفيذ مخطط فرض دولة غزة، ما يستدعي ابقاء وتعميق الانقسام الفلسطيني وتأجيج التناقضات بينهم، تعتقد إسرائيل ان إبرام اتفاق كالذي يجري الحديث عنه مع حركة حماس، بشرط التخلص من الأسلحة الموجودة ومن الانفاق، سيجعل قطاع غزة آمنا بالنسبة لها، وسيوفر الظروف لاقامة البنى التحتية للدولة، حتى لو تأخر اعلانها لبعض الوقت.
من الواضح ان نفي بنيامين نتنياهو يندرج في اطار التكتيك التفاوضي، فقد يكون الوسطاء اوحوا لحركة حماس ان الاتفاق قد اصبح ممكناً، عند حد موافقتها على التوقف عن حفر الأنفاق وعن تصنيع السلاح محليا، طالما ان طرق الإمداد الخارجية متوقفة. مثل هذه الإيحاءات، قد تكون وراء التصريحات التي صدرت عن مسؤولين من حركة حماس تبشر بقرب الفرج، واحيانا بقرب التوصل لاتفاق. ان لم تكن مثل هذه التصريحات كافية فإن الحديث عن سفر وفد قيادي من حماس من خلال معبر رفح انما يندرج في اطار توفير الفرصة لاجتماع موسع للمكتب السياسي للبحث في مشروع الاتفاق او افكاره الرئيسية.
حتى كتابة هذه السطور مساء الأربعاء، تكون فرص سفر الوفد قد اقفلها عدم موافقة مصر على مروره عبر أراضيها، ما ينفي ايضا الادعاء الإسرائيلي، بأن مصر تتعامل ايجابيا مع فكرة الاتفاق، لا نريد ان نمضي في تحليل أبعاد ومخاطر اتفاق كهذا بدون توافق وطني، من غير المتوقع ان يتوفر لحركة حماس بما في ذلك من قبل فصائل مقاومة اخرى، وليس فقط حركة فتح.
الفصائل كلها تقريبا، عبرت عن مخاوفها ورفضها لمثل هذا الاتفاق في حال حصوله، وبعضها ذهب بعيدا في كيل الاتهامات لحركة حماس، غير انها جميعاً لم تقدم الجواب على الأسئلة الموجعة التي يطرحها سكان قطاع غزة.
من وجهة نظري فإن إسرائيل هي من سيعطل إمكانية التوصل الى اتفاق، ذلك انها لن تقبل التعهدات الشفهية والالتزامات الورقية، او ضمانات أطراف أخرى، فيما يتعلق بالسلاح والأنفاق وكتائب المقاومة، وهنا تكمن عقدة النجار.
حركة حماس هي الأخرى لا تقبل ولا تستطيع قبول شرط نزع الأسلحة، وذلك ادراكاً منها للمخاطر العملية والسياسية التي تترتب عن مثل هذا القرار، والذي يشكل خطرا عليها.
ثمة اذن قضايا كثيرة، في جوهر الأهداف، لا يستطيع اي اتفاق ان يقدم عليها إجابات مقنعة للطرفين بما يسمح بالتوصل لاتفاق، هذا عدا عن التفاصيل الكثيرة المتعلقة بكل بند من بنود الاتفاق الذي يجري الحديث عنه.
أراهن على ان مثل هذا الاتفاق، الذي تحتاجه إسرائيل لتنفيذ مخططاتها، انما يحتاج الى حرب اخرى قد تكون الأخيرة، تستهدف نرع أسنان وأظافر المقاومة، او استنزاف وتدمير القسم الأكبر من قدراتها القتالية، وتلك الحرب ستكون الوسيلة المناسبة لتمرير اتفاق وفرض دولة غزة.
الحرب السابقة، على كل ما خلفته من دماء، وما سفكته من دماء، وولدته من مآس، قد أصبحت خلف الأحداث وهي وما خلفته لا تصلح كبضاعة للمساومة. في كل الحالات على من يرفض «الاتفاق» كفكرة او كمنجز، ومن يوافق عليه ان يقدم حلولاً لسكان قطاع غزة، لا ان يكتفي هؤلاء بالرفض وتوجيه الاتهامات وإلا فإنهم بالنسبة للناس موضع اتهام. ومن يرفض عليه ان يفعل شيئاً ملموساً لمنع مثل هذا الاتفاق والا كان متواطئاً ومتخاذلا ولا يحق له ان يتحدث من موقع المسؤولية عن الشعب والقضية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناس يريدون حلاً الناس يريدون حلاً



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday