أين قامات الإعلام والصحافة في بلادنا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أين قامات الإعلام والصحافة في بلادنا؟

 فلسطين اليوم -

أين قامات الإعلام والصحافة في بلادنا

طلال عوكل

تتوزع أيام السنة الفلسطينية على سجل طافح بالمناسبات، التي يتم إحياؤها أو الاحتفال بها، كتعبير يميز بين المناسبات الأليمة والمناسبات الجميلة.
أمس احتفل الصحافيون، ومؤسسات حقوق الإنسان باليوم العالمي لحرية الصحافة، وقبل ذلك بيومين احتفل العمال بالعيد العالمي، غير أن المناسبتين تنطويان على قدر من التناقض إن كانتا تستحقان من الفلسطينيين الاحتفال حقاً أم انهما مناسبتان للشكوى والوجع الذي يعاني منه العمال والصحافيون.
البيانات التي تصدر والتصريحات في مثل هاتين المناسبتين تطفحان بالشكوى، وتتوجهان إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي طالبة التدخل من أجل حماية حقوق وحريات العمال والصحافيين.
وفي كل مرة، يستغرق الحديث في مثل هذه المناسبات، عن الشهداء والجرحى، وضحايا الاعتداءات من كل الأطراف، وعن غياب الحماية، وكل ذلك ممزوج بنكهة البطولة التي يبديها الصحافيون والعمال في مقارعة الاحتلال، الذي لا تتوقف آلته عن انتهاك حقوق المواطن الفلسطيني.
في الواقع فإن رواد القلم والكاميرا والصوت في بلادنا، يؤكدون كل يوم، ودون توقف، أنهم أبطال الميادين، الذين يستحقون التقدير والاحترام، من قبل المؤسسات الوطنية، والفصائل والنخب لكنهم يفتقدون كل ذلك، إلاّ من محاولات للتظاهر، والتزلف، تتعمد شراء رضاهم، فيما السيوف مسلّطة على رقابهم.
إذا كان من الطبيعي أن تكثر شكوى الصحافيين من انتهاكات واسعة يتعرضون لها على يد المحتل وأجهزته، كل أنواع أجهزته، كانعكاس لسياسة احتلالية هي من جوهر المشروع الاستعماري الصهيوني لبلادنا، فإن ثمة وجعا لا يقل إيلاماً من قبل السلطات التنفيذية الوطنية، وعلى طريقة أن ظلم الأقربين أشدّ مرارة، فإن الصحافي الفلسطيني يواجه العديد من الانتهاكات، التي بمجملها ومع مرور الوقت، ترفع التاج عن رأس صاحبة الجلالة، وتحيل سلطتها التي تصنف على أنها الرابعة، إلى سلطة ضعيفة، مقيدة، لا أثر كبيراً لها في صناعة السياسات.
لقد أبدعت الصحافة الفلسطينية في ملاحقة جرائم الاحتلال، وفي فضح ممارساته، وقدمت الفلسطيني، كما هو واقع حاله باعتباره ضحية، لاحتلال عنصري بغيض، لا يحترم المواثيق الدولية، ولا يلتزم أبسط القواعد التي تتصل بحقوق الإنسان.
ولأن الصحافة الفلسطينية، والعاملين فيها، يحظون نظرياً بقدر من الأهمية والتأثير، فقد خضعت مبكراً، وخضع العاملون فيها لضغط شديد، من الملاحقات، والاستدعاءات، والمنع، ومصادرة الأدوات وإلى منطق الاستحواذ والاحتكار، وإلاّ فالإفلاس، والعودة إلى البيت.
تمتلئ الساحة الإعلامية، بالشركات، والمؤسسات الصحافية الإذاعية، والتلفزيونية والمقروءة، والإلكترونية، التي تتبع الفصائل، وتعرض الساحة الإعلامية للتجاذبات الحزبية، وتغرقها بأعداد هائلة من الصحافيين، والكتاب، والمحللين السياسيين غير المؤهلين.
الصحافيون والكتاب في بلادنا مظلومون، حيث إنهم يتلقون رواتب، ومكافآت، لا تتناسب إطلاقاً مع أجور العمل الصحافي في بلاد أخرى، وتعكس قدراً من الاستهتار بقيمة الكلمة والصورة.
في حقول العمل الإذاعي والتلفزيوني، سنعثرعلى صحافيين يتقاضون رواتب، قريبة من رواتب المربيات في الروضات، وهي مرتبات تكاد لا تكفي لتغطية المصاريف اليومية للصحافي أو المربية، وفي كثير من الأحيان يتم استغلال الصحافيين كمتدربين، أو متطوعين، سرعان ما يتم التخلص منهم، قبل أن تأتي لحظة السؤال عن الوظيفة الدائمة.
لا تسأل عن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون الفلسطينيون الذين يتعرضون إلى انتهاكات من قبل المؤسسات الإعلامية العربية والدولية، خصوصاً في ظل المنافسة الشديدة بين الصحافيين وأيضاً بين الشركات العاملة في الحقل.
إذاً الصحافي الفلسطيني، يتعرض لانتهاكات مستمرة من قبل الاحتلال ومن قبل السلطات والأجهزة التنفيذية، ومن قبل الفصائل المتناحرة ومن قبل الشركات الوطنية العاملة، ومن قبل الشركات والمؤسسات والوكالات العربية والدولية التي يعملون فيها فمن أين يأتي الفرج ومن أين تأتي الحماية في ظل مصادرة القوانين؟
يفتح هذا السؤال المجال لحديث يطول، ومؤلم حول واقع نقابة الصحافيين الفلسطينيين، التي تعاني فوق الانقسام، الضعف، وعدم توفر الإمكانيات، والمنع من العمل والنشاط.
نقابة الصحافيين بما هي عليه، مجرد إطار معنوي، تغيب عنه، الكفاءات الوطنية، والأسماء المرموقة في دنيا الإعلام والعمل الصحافي، إذ إن هؤلاء يستنكفون حتى عن الحصول على بطاقة النقابة، ويبتعدون عن نشاطاتهم.
لقد مضى وقت أطول من اللازم، على الانتخابات الأخيرة، التي أنتجت نقابة من ممثلي الفصائل، الذين لا يملكون الأهلية، أو الرصيد الذي يساهم في حماية النقابة، والارتقاء بدورها، حتى تتمكن من حماية المنتسبين لها.
النقابة إذاً بما هي عليه، وتتقاسمها الكتل الصحافية التي تنتسب للفصائل، أو التي تعادي النقابة، تحولت إلى جسم جامد بلا حراك، ولا قدرة على نصرة مظلوم، ولهذا يصبح من المهم أن تجرى الانتخابات القادمة، بعيداً عن الفصائلية، وبما يسمح لقامات العمل الصحافي الفلسطيني بأن يتقدموا الصفوف، باعتبارهم الأقدر بما يملكون من حصانة على مخاطبة النقابات العربية والدولية، وعلى حماية الجسم الصحافي الوطني من انتهاكات وتطاول ذوي القربى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين قامات الإعلام والصحافة في بلادنا أين قامات الإعلام والصحافة في بلادنا



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday