أسئلة الهجرة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أسئلة الهجرة

 فلسطين اليوم -

أسئلة الهجرة

طلال عوكل

لا تنتبه وسائل الإعلام العربية، ولا رموز النظام السياسي العربي إلى أن قضية الهجرة الجماعية والفردية، كملف كبير وخطير، مطروحة بقوة منذ الغزو الأميركي للعراق العام 2002، حيث أدى ذلك إلى، هجرة ملايين العراقيين سواء إلى دول الجوار العربي أو إلى دول العالم.
نزيف الهجرة من العراق لا يزال مستمراً حتى الآن، فيما لم يتبق من الفلسطينيين في العراق سوى أعداد قليلة، تمنعها ظروفها من المغادرة، وربما لأنهم يعرفون مصير من سبقوهم.
تتفاقم مشكلة الهجرة العربية، الباحثة عن الأمان، والهاربة من جحيم الصراعات الدموية، والحروب الطائفية، فأصبح عنوانها الرئيس العراق، سورية، والفلسطينيين المقيمين في هذه البلدان.
من يبحث عن عناوين أخرى أقلّ صخباً عليه أن يذهب إلى دول شمال أفريقيا، التي أضيفت إلى تونس والجزائر والمغرب ليبيا، هذه الدول التي تشكل خزاناً دائماً لهجرات غير شرعية.
الدوافع للهجرة الواسعة، لا تعود إلى الفقر، أو أن الهجرات الحالية تشمل، فئات اجتماعية من كافة الطبقات، وربما كان الأغنياء وميسورو الحال، هم الأسبق إليها.
إنه البحث عن ملاذات آمنة للحفاظ على الحياة، وهو أبسط وأول وأهم حقوق الإنسان.
إذا كان السبب معروفاً، فإن المتسببين في هذه الكارثة كثر، تبدأ من السلطات الاستبدادية، إلى الجماعات السياسية لتصل إلى الدول الاستعمارية التي تتباكى على حقوق الإنسان ولكنها تتغذى على دماء ودموع البشر من أجل تلبية مصالحها الأنانية.
الدول التي تتحمل المسؤولية قبل شقيقاتها من دول العالم هي الولايات المتحدة، التي لا تتوقف عن شن الحروب مباشرة، وبالوكالة، وتتصرف على أنها غير مسؤولة، ولا تبدي استعداداً لاستقبال المهاجرين كما فعل العديد من الدول الأوروبية، رغم أنها الأقدر على الاستيعاب.
ثمة مشكلة أخرى تتصل بالدول العربية، سواء منها من يشارك بصورة مباشرة أو غير مباشرة، في خلق المأساة، وصب الزيت على نيران الأزمات والحرائق، أو من ينأى بنفسه عن التدخل، ولكنه قادر على تقديم المساعدة.
المهاجرون ليسوا مجرمين، أو مقاتلين، ولا يحملون فيروس التمرد والثورة، فهم يبحثون عن ملاذات آمنة، ومنهم من يملك القدرة على العمل والإنتاج حين تتوفر لهم الفرصة.
بعض دول الخليج، لديها حاجة لليد الماهرة، ولديها الإمكانيات لاستيعاب الملايين، بدلاً من استقدامهم من دول جنوب شرقي آسيا ومن أفريقيا، أوليس الأقربون أولى بالمعروف؟
دول مثل الجزائر والمغرب، تستطيع استيعاب ملايين أما ليبيا فإنها بمساحتها الشاسعة وامكانياتها وقلة عدد سكانها فإنها قادرة على استيعاب كل المهاجرين.
لماذا لا يفتح السودان، أبوابه لاستقبال اللاجئين، وهو بحاجة ماسة إلى من يساعد في البناء في البلد الذي يفترض أنه سلة غذاء العالم العربي، لكنه لا يستطيع إطعام الجائعين فيه من السودانيين؟
لا أريد أن أستغرق في عرض معانيات المهاجرين، الذين لا يكاد يمر يوم واحد، دون أن تنقل لنا وكالات الأنباء، غرق، ووفاة المئات منهم ثم نسأل لماذا تهاجر العقول العربية إلى دول الغرب الرأسمالي، ويتخلون عن مسؤولياتهم تجاه شعوبهم ودولهم.
الأزمة قديمة جديدة متفاقمة وتشكل وصمة عار على جبين النظام الرسمي العربي، والنتيجة هي أن هجرة الملايين، من شأنها أن تترك الساحة للمتحاربين.
أتعتقدون أن هجرة ملايين العراقيين والسوريين، لا تخدم السياسات الطائفية؟ من لا يصدق عليه أن يفحص وسيجد أن أهل السنة هم الذين يشكلون الأغلبية من المهاجرين.
ينبغي أن يخجل أهل النظام الرسمي العربي، الذين يطأطئون رؤوسهم، والأولى أن يدفنوا رؤوسهم في التراب، حين تبادر أنظمة أجنبية لتقديم المساعدة لملايين ضحايا التخلف والقمع.
في هذا الإطار قرأت تصريحاً صادراً عن مسؤول في السلطة الوطنية يناشد المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل، من أجل السماح باستقبال اللاجئين الفلسطينيين من سورية.
لا أريد أن أذهب بعيداً في البحث عن أبعاد ما يتعرض له، اللاجئون الفلسطينيون، وأين أصبح موضوع حقهم في العودة إلى ديارهم الأصلية.
أنا أنصح المسؤولين الفلسطينيين بالاهتمام بتوفير العوامل المناسبة للحدّ من هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، أم انهم لا يعرفون أن هناك ظاهرة متفاقمة، في غياب عوامل الصمود، وغياب المسؤولية، وفي حضور الانقسام وتداعياته الخطيرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة الهجرة أسئلة الهجرة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday