مـركـب خـشـن
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مـركـب خـشـن ؟!

 فلسطين اليوم -

مـركـب خـشـن

حسن البطل

ليت النضال الوطني كما في الأغنية: "موجتين والتالته تابته/ وتركبي الموجة العفيّه" كما كتب وغنّى أحمد نجم والشيخ إمام. يكفي أن مصر لم تركب بعد "الموجة العفيّه" منذ حرب حزيران 1967 وحتى يومنا هذا!
مركب فلسطين خشن، منذ الشرعية النضالية للثورة، إلى الشرعية السياسية للمنظمة.. والآن، الشرعية القانونية للسلطة والدولة.
لا أعرف، كم قانونياً ضليعاً في لجنة تنسيق وطنية عليا، شكلها بمرسوم، بالأمس، رئيس السلطة الفلسطينية. إنها "لجنة متابعة" بخصوص الاحتكام إلى المحكمة الجنائية الدولية.
منذ أن وقّع أبو مازن، غرّة العام الجديد، وثيقة الانضمام لهذه الجنائية، والمبنيّة على اتفاقية روما، وباشرت العمل قبل 13 سنة، تتابعت، سريعاً، الخطوات المتبادلة، الفلسطينية والإسرائيلية والدولية القانونية.
الفلسطينيون جادُّون، ومثلهم إسرائيل، وكذلك المدعية الرئيسة للمحكمة، فاتو بن سودا، التي فتحت "فحصاً أولياً" في 17 الشهر الماضي.
إسرائيل ردّت على المدعية الرئيسة، بوثيقة "سرية" من ثماني نقاط وزعتها الخارجية الإسرائيلية على بعثاتها، والنقطة الرئيسة هي أن فلسطين ليست دولة حقيقية يحق لها التقاضي الدولي، وهذا ادعاء لم يقبله أمين عام الأمم المتحدة (فلسطين دولة مراقبة بقرار كاسح من الجمعية العامة، رغم "عمايل" خسيسة لأميركا في مجلس الأمن!).
إسرائيل أمسكت بنقطة "تضارب المصالح" في لجنة حقوق الإنسان ـ الأمم المتحدة، واضطر رئيسها الكندي، وليام شاباس، للاستقالة، لأنه كتب، قبل عامين ونصف العام، استشارة قانونية لصالح م.ت.ف حول تداعيات رفع مستوى مكانة السلطة في الأمم المتحدة.
لجنة شاباس تحقق في حرب غزة الثالثة 2014، كما سبق وحقّقت لجنة غولدستون في حرب غزة الثانية 2009. في الحالتين رفضت إسرائيل التعاون معهما، ثم اتهمت غولدستون، الجنوب أفريقي، بأنه منحاز، رغم أنه يهودي.
تدعي إسرائيل أن لجنة حقوق الإنسان تعكس "التسييس" في الجمعية العامة لصالح الجانب الفلسطيني، لكن، لا يمكن اتهام محكمة العدل الدولية ـ لاهاي بذلك، وقد أصدرت فتوى بلا قانونية "الجدار الفاصل"، كما لا يمكن اتهام المحكمة الجنائية الدولية بالانحياز.
استقال شاباس، بعد أن أنجزت اللجنة معظم تقريرها، وحلّت مكانه قاضية أميركية، هي ميري مكغافن في رئاستها، وهي يهودية، وقاضية محكمة عليا متقاعدة، وعلى الأغلب لن تغيّر الكثير في التقرير شبه الناجز.
تدعي إسرائيل أن الفلسطينيين، وبخاصة حركة "حماس" اقترفت جرائم حرب، عندما أطلقت صواريخ على إسرائيل، وشكلت لجنة إسرائيلية حول "تجاوزات" الجيش في الحرب، خلصت إلى أنه لم يقترف، حتى في تنفيذ إجراء "هانيبال" ما يوجب المسؤولية، خلاف تقرير "بتسيلم" وأطباء بلا حدود عن تلك الحرب.
سنعود إلى حكم سابق للمحكمة بخصوص سفينة مرمرة التركية، وقالت فيه إن هناك شبهة بجرائم حرب، لكن القتلى الأتراك كانوا قلائل، بما لا يبرر الاتهام بجرائم إبادة.
أيضاً، صدر حكم آخر حول اتهامات من صربيا وكرواتيا باقتراف جرائم حرب متبادلة تعدّ "تطهيراً عرقياً" ضد المدنيين، لم يُلق بمسؤولية جنائية على أحد الطرفين.
في الحرب الثالثة على غزة سقط 70 إسرائيلياً بينهم ثلاثة مدنيين فقط بصواريخ من غزة، والباقي كانوا جنوداً، لكن سقط أكثر من 2000 فلسطيني.
أكثر من 70% منهم مدنيون (أطفال ونساء وعجائز) هناك فارق في جرائم حرب أهلية، أو حرب بين الدول... وجرائم الاحتلال. 
إسرائيل التي يحق لها "الدفاع عن نفسها" كما تقول هي والولايات المتحدة، ردت بشكل غير متناسب، وأوقعت ضحايا وخراباً غير متناسبين مع ما ألحقته صواريخ "حماس" من قتلى مدنيين وخراب بسيط.
من الواضح أن إسرائيل تخشى أن يكون التحقيق في جرائم حرب ضد غزة، مقدمة لدعوى قضائية فلسطينية أكثر تماسكاً، وهي جريمة نقل سكانها إلى الضفة الغربية، خلافاً للقوانين الدولية، باعتبار الاستيطان غير شرعي.
بينما تستعين فلسطين بخبراء مرموقين في القانون الجنائي الدولي، مثل غولدستون وشاباس، فإن إسرائيل تلجأ إلى وسائل وذرائع سياسية وأمنية، وليس إلى خبراء إسرائيليين ودوليين في القانون الجنائي.
يقول بروفيسور يورام شاحر، مدرس القانون الجنائي في إسرائيل، إن القانونيين اليهود هم الذين وضعوا أسس المحكمة الجنائية الدولية، وكذا النظام القضائي الدولي المعاصر.. والآن، هم الطرف المدافع، بينما فلسطين الطرف المبادر.
يستند شاحر إلى أن إسرائيل لا تحتاج لاقتراف جرائم حرب لأنها الطرف القوي، والفلسطينيون يحتاجون لجرائم حرب لأنهم الطرف الضعيف، وكل ما على إسرائيل هو مواءمة حروبها مع قوانين الحرب الدولية.
يمكن القول إن الفلسطينيين ركبوا "المركب الخشن" سواء في مرحلة الثورة والشرعية النضالية، أم في مرحلة المنظمة والشرعية السياسية .. والآن، في مرحلة إعلان الدولة والشرعية القانونية والقضائية.
إسرائيل تخسر بالنقاط. واجه الفلسطينيون القوة الإسرائيلية المتفوقة.. والآن يواجهون ما يسمّى "الدهاء اليهودي" في القانون، والغباء الإسرائيلي في السياسة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مـركـب خـشـن مـركـب خـشـن



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday