ماذا يعني غلاف قانوني بعد غلاف جمركي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ماذا يعني "غلاف قانوني" بعد "غلاف جمركي"؟

 فلسطين اليوم -

ماذا يعني غلاف قانوني بعد غلاف جمركي

حسن البطل

«في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب». هل نضع الرأفة مكان الرحمة وقوننة الاحتلال مكان العذاب؟
سنعود إلى قصة «الغلاف الجمركي» في اتفاقية باريس (شوحاط ـ أبو علاء) وكانت في ظاهرها مصلحة مشتركة مؤقتة، انتهت إلى عقوبات حجب أموال المقاصة.
هاكم قصة طازجة عن شيء يشبه «غلافاً قانونياً» كانت بمثابة الأمر العسكري 1751، الذي وقّعه، قبل ساعات من إنهائه مهام منصبه، اللواء نيتسان ألون، القائد العسكري الاحتلالي للمنطقة الوسطى (الضفة الغربية) الذي يعتبره غلاة المستوطنين «يسارياً»!
بعد غد، الأربعاء، سيذهب وزير الخارجية، رياض المالكي، إلى لاهاي لحضور مراسم انضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية. 
ألا تشمُّون رائحة «طبخة تحترق» في الطنجرة القانونية حول تطبيق القانون الجنائي الدولي على جرائم إسرائيل في فلسطين، وأمر اللواء نيتسان في تطبيق القانون الجنائي الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
لن يحمل جنود الاحتلال، في مداهمات الليل، أمر تفتيش قضائيا للبيوت الفلسطينية، لكن إذا دهم المستوطنون بيتاً أو متجراً أو حقلاً فلسطينياً، لن يتحمل الفلسطينيون مسؤولية جنائية إذا تصدوا للمستوطنين المداهمين، أي إلى المحاكمة بتهمة عمل إرهابي، بل سيحاكمون وفق قانون الجنايات والجنح الإسرائيلي.
اعترفت اتفاقية أوسلو بالوحدة الإدارية والسياسية لشطري مناطق السلطة، وتبعاً لذلك سعت السلطة إلى «قوننة» فلسطينية بحملة قوانين مصرية وأردنية وعثمانية.
الآن، توجه خطوة تطبيق القانون الجنائي الإسرائيلي على الضفة الغربية تشكيكاً بالولاية السلطوية الفلسطينية على رعاياها في المنطقتين (ب) و(ج) في الأقل، وربما في المنطقة الفلسطينية السيادية نظرياً (أ).
حتى الآن، وإلى شهر حزيران المقبل حيث يسري القانون الجديد الاحتلالي، كانت إسرائيل تتصرف، قانونياً وقضائياً، في الأراضي المحتلة، بمزيج من أنظمة الطوارئ الانتدابية البريطانية، والقانون الجنائي الأردني، والأوامر العسكرية التي يصدرها القائد الاحتلالي للمنطقة الوسطى (الضفة الغربية).
كيف تكون أنظمة طوارئ بريطانية لمقاومة الإرهاب صالحة بعد ثلاثة أرباع القرن؟ هذا سؤال، لكن السؤال القانوني هو: كيف يكون للإسرائيليين في إسرائيل قانون جنائي مدني وللمستوطنين اليهود في الضفة قانون عسكري يعتبر مقاومة الاستيطان ضرباً من الإرهاب. السؤال الأكثر أهمية هو كيف تطبّق إسرائيل نوعين من القوانين في الأراضي المحتلة؟
منطق القانون في العالم أن الناس هم مواطنون متساوون أمام القانون، وتطبق إسرائيل قوانينها على رعاياها من المواطن العادي إلى رئيس الدولة، لكن تحت الاحتلال هناك قانونان، أو 1750 أمرا عسكريا بمثابة قانون منذ الاحتلال.
إذا نظرنا إلى تطبيق القانون الجنائي الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، قد نجد «الرأفة» في إخراج الأولاد والصبية الفلسطينيين من رماة الحجارة من عقوبات خرق النظام وممارسة الإرهاب، لكن سوف نجد «العذاب» في خطوة غايتها ضم قانوني للأراضي المحتلة.
كما هو التهويد المسعور يستهدف الضم الجزئي، والكلي للأراضي الفلسطينية، فإن أسرلة القانون الجنائي تستهدف إخضاع الفلسطينيين للقانون الجنائي الإسرائيلي.. أي التهويد القانوني.
تحاجج إسرائيل بأن الاحتلال ليس احتلالاً، لأنه لم تكن هناك دولة فلسطينية جرى احتلال أراضيها. هذه الحجة ساقطة جزئياً منذ اعتراف إسرائيل بالوحدة الإدارية والسياسية للأراضي الفلسطينية، وساقطة في القانون الدولي منذ اعترفت الأمم المتحدة بمكانة فلسطين دولة مراقبة.
أيضاً، تحاجج إسرائيل بأن السلطة مسؤولة عن عمليات إرهابية و»جرائم حرب» ترتبت على الانتفاضة الثانية، وأيضاً على إطلاق «حماس» صواريخ عشوائية على إسرائيل بعد تشكيل حكومة التوافق.
بالفعل، وجهت منظمة حقوق الإنسان نقداً لحماس ونقداً أكبر لإسرائيل باقتراف «جرائم حرب»، وتريد إسرائيل أن تقول للمحافل القضائية والقانونية الدولية، إن الإسرائيليين والفلسطينيين سواسية أمام القانون الجنائي.
هل هذا سوف يلغي خضوع الفلسطينيين للمحاكم العسكرية الإسرائيلية، ومعاملة القصّر الفلسطينيين تحت سن 12 بإعفاءات من المسؤولية الجنائية للرشق بالحجارة؟
أم إذا قُتل مستوطن دهم بيتاً فلسطينياً فالمسألة جنائية لا إرهابية، لكن إن قُتل جندي إسرائيلي فهذه مسألة إرهابية.
في الإجمال فإن تطبيق القانون الجنائي الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين يستهدف بلبلة عمل الجنائية الدولية واتهام إسرائيل بجرائم حرب. إنه ضم قانوني زاحف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يعني غلاف قانوني بعد غلاف جمركي ماذا يعني غلاف قانوني بعد غلاف جمركي



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday