لا تذكروا من بعدنا إلاّ الحياة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

"لا تذكروا من بعدنا إلاّ الحياة"

 فلسطين اليوم -

لا تذكروا من بعدنا إلاّ الحياة

حسن البطل

خلينا نبتعد عن «دوشة» مجلس الأمن والجنائية الدولية، وحتى عن الحنين إلى الزمن الثوري الفلسطيني، وحنين البعض العربي إلى زمن الخلافة (العثمانية للبعض، والأموية ـ العباسية للبعض، والأندلسية للبعض.. والراشدية بالذات للبعض).
عندما صدر الدستور العثماني، حياه الشاعر إيليا أبو ماضي بقصيدة من أبياتها: «.. وكنّا نرى الأحزان ضربة لازب/ وصرنا نرى الأفراح ضربة لازم»!
أبو ماضي خاب أمله في الإصلاح العثماني، كما خابت آمال البعض بمرحلة ما بعد أوسلو والزعامة العربية، علماً أنه «ناكف» شاعرا جاهليا في قوله: «نحن قوم لا نرى في الخير لا شرّ بعده/ ولا نرى في الشرّ ضربة لازب»!
كيف السبيل إلى «منزلة بين المنزلتين»؟ الشر والخير؟ ما قبل أوسلو وما بعدها؟ الكفاح المسلح في المنفى، وبناء حياة وطنية فلسطينية في زمن ما بعد أوسلو؟
الذي قال أعلاه «لا تذكروا من بعدنا إلاّ الحياة» قال، كذلك: «ما أضيق الأرض التي لا حنين فيها إلى أحد».
على هذه الأرض الضيقة التي نبني فيها وعليها «حياة وطنية» أمكن لنا القول: «كان اسمها فلسطين.. وصار اسمها فلسطين».
إلى جانب «دوشة» مجلس الأمن والجنائية الدولية، نتذكر أننا نملك في الزمن الأوسلوي من مقومات حياة وطنية ما لم يكن لدينا في الزمن الثوري. مثلاً: فاز «مسرح نغم» بالخليل بالجائزة الكبرى لمهرجان المسرح العربي، في زمن عمّان وبيروت لم يكن لدينا مسرح حقاً، ولا مدارس للمسرح والرقص والموسيقى.
لم يكن لدينا معاهد وطنية للموسيقى، مثل معهد ادوارد سعيد، ومعهد سعيد ـ برينباوم لم يكن لدينا «ثلاثي جبران» يعزف في البلاد والعالم، وعزف مؤخراً في صالة الفلهارمونيا الفرنسية، واحدة من أهم صالات الموسيقى في العالم.
لم يكن لدينا فريق وطني لكرة القدم، فاز في تصفيات بطولة آسيا، وخرج من مباريات البطولة، ولا دوري لفرق كرة القدم، ولا ملعب واحد معشّب في البلاد.
في الزمن الثوري كان «أبو عرب» يصدح، وفي زمن ما بعد أوسلو صار لدينا «محبوب العرب». وفي الزمن الثوري كانت لدينا «سينما وثائقية» وصار لدينا أفلام روائية فلسطينية تطمح بالأوسكار!
لن أحكي عن جوانب أخرى: العلم وجواز السفر و»شركة الخطوط الجوية الفلسطينية» وما لا حصر له، ولا عن جامعة وطنية واحدة، والعديد من الجامعات، بل كيف كان الأدب وكيف صار، وكيف كان الشعر وكيف صار، وكيف كانت الرواية وكيف صارت.
على الأرض الوطنية يمكن بناء حياة وطنية جديدة، كما يمكن مقارعة الآخر بالسياسة، كما كنا نصارعه بالبنادق.
عاد صبري جريس إلى قريته الجليلية فسوطة، من إدارة ورئاسة مركز الأبحاث الفلسطيني في زمن المنفى والثورة والكفاح المسلح. أذكر في جلسة معه في نيقوسيا، وكيف قال: كم كان لدى الفلسطينيين في إسرائيل، بعد النكبة، من كفاءات، وكم صار لديهم الآن.. إلى أن تشكّلت قائمة حزبية عربية لانتخابات الكنيست، وجميع عناصرها من الكفاءات الأكاديمية!
يهود العالم بنوا في بلادنا «كوبانية» ثم مستوطنات، ثم «ييشوف» يذكّر بسلطة الحكم الذاتي الفلسطيني، ثم دولة بنت «حياة إسرائيلية» نوعية.. ومن الدياسبورا (الشتات) إلى بلد يهودي.

مقارنة ما
للسلطة الفلسطينية سياسة وطنية (مختلف عليها) وسياسة عربية (مختلف عليها) وسياسة دولية (مختلف عليها)، لكنها في سياستها العامة تمارس «سياسة مسؤولة».. أما إسرائيل فإنها صارت تدير سياسة أزمات مع دول العالم لا توفر حتى الولايات المتحدة.
أزمة وقاحة مع حليفها الاستراتيجي، ومن قبل أزمة قلة كياسة مع فرنسا، وأيضاً أزمة سياسية مع السويد، أدت إلى إلغاء زيارة وزيرة خارجيتها، ثم أزمة طازجة مع نيوزيلاندا، لأنها عيّنت سفيرها في إسرائيل ممثلاً لها في فلسطين. لكن، أهم أزماتها هي مع مثقفيها نتيجة لسياستها الداخلية والخارجية. يكفي دلالة أخيرة معارضة أبرز روائييها العالميين، عاموس عوز، لسياستها إزاء الموضوع الفلسطيني، وغيره إزاء علاقتها بدول العالم والولايات المتحدة بخاصة، وغيرهم إزاء جنوحها لليمين المتطرف اليهودي، ومستقبل علاقتها برعاياها الفلسطينيين.
هل من الغريب أنه في كل أزمة يتحدث البعض في إسرائيل عن «خطر وجودي» يهدّد الدولة الأقوى في المنطقة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تذكروا من بعدنا إلاّ الحياة لا تذكروا من بعدنا إلاّ الحياة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday