فتحية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

فتحية

 فلسطين اليوم -

فتحية

حسن البطل

من د. فيصل درّاج: «في مسار فتحية السعودي ما يستدعي النظر الروائي إلى العالم، الذي يحاور إنساناً انتهى إلى حيث لا يريد، ويرصد طريقاً يخادع السائر فوقه، ويقوده إلى موقع لم يتوقعه».
«(..) ومع أن القول، في «أنبياء وأطفال»، يمرّ على تجارب الأنبياء، فإن فتحية السعودي، التي تستولد الأمل من اللامتوقّع، تعطف تجربتها على تجاربهم، وتستحضر من التجربتين الضوء الذي تريد».
«هل أولد في رحم أخرى؟
«ها أنا أخطو نحو مصير جديد
«وأنجو من موت ثان»
من جون برجر (روائي وكاتب وناقد بريطاني): «هذا كتاب آسر ومميز، لا للموضوع الذي يتناوله فحسب، بل للصوت الصادر عنه. فأنا لم أسمع مثل هذا الصوت من قبل (..) اختارت السعودي بدء كتابة الشعر بالانكليزية، لا بلغتها الأم. وهي انكليزية سلسة ومعطرة بالشرق، بما تحويه من ايقاع متناغم واستخدام غير متوقع في التراكيب. فأنت تشعر كأنك تبحر فوق بحر ما، لتنقلك فجأة فوق امواج بحر آخر. وهذا ما استحوذ عليّ (..) وهذا كما اتخيل ينبع من العربية الكلاسيكية وايقاع القرآن، كأن الكلمات تغني لها (..) هذا كتاب يستحق العرفان».
في كتابها الجديد عام ٢٠١٤ «اطفال وأنبياء» تقوم فتحية السعودي برحلة شعرية في حياة أربعة أنبياء: ابراهيم. موسى. عيسى.. ومحمد.
تقرأ نبوّتهم انطلاقاً من عذاب طفولتهم، وتأثيرها على نبوتهم: «كنت أنا الأول على  الأرض. كنتُ أنا الأول لفتح بوابات السماء» على لسان ابراهيم.
ولأن ابراهيم هو النبي التوحيدي الأول، فإن فتحية أبدعت في اقتباس حياته من طفولته الى «حوار حياتي مع موتي / وموتي مع حياتي / وعبثاً أتوازن بينهما».
لا خلاف بين الأنبياء الثلاثة على نبوة ابراهيم «أبي الأنبياء»، لكن اتباعهم يختلفون على تفسير نبوة بعضهم البعض، وإنه كانت لطفولتهم دورها في نبوتهم جميعاً.
فتحية السعودي تجمع مهنة الطب (وطب الأطفال بخاصة) الى مهنة الأدب (وكتابة الأدب، والشعر بخاصة، بلغة فرنسية وانكليزية ثم تقوم بترجمتها الى لغتها الأم).
كثيرون يجمعون الطبّ والأدب، لكن ميزة السعودي أنها اختارت طبّ الاطفال كرسالة شخصية، منذ أن ولدت وهي تعاني من شلل اطفال جزئي.
.. ثم اختارت الأدب كرسالة ثانية، بعد ان اصيبت بمرض عضال يتهدد حياتها. لذا فإن ثنائية رحم الأم ورحم الأرض (القبر) حاضرة بقوة في مؤلفاتها، كما في شعرها بخاصة، جميعنا نولد من رحم الأم، وجميعنا ننتهي الى رحم الأرض. صحيح، أن من يولد يعرف أنه سيموت، ربما من مرحلة طفولة الوعي المكتسب (بعد سن الثالثة والرابعة).
.. لكن القلة تعرف كيف ستموت، وبخاصة اذا اصيب بمرض عضال .. لا يصيب روحها بل يجعله اكثر شفافية وتوثباً.
فتحية السعودي من مواليد عمان. درست وتخصصت في طب الأطفال في فرنسا. عملت اخصائية اطفال في لبنان والأردن، وساهمت في العديد من المؤتمرات والندوات حول حقوق الانسان وقضاياه العادلة .. صدرت لها مؤلفات باللغات العربية والفرنسية والانكليزية، وحصلت على أوسمة وجوائز لنشاطها في المجالات الانسانية والثقافية والعلمية، ومن بينها وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي من رتبة فارس، وجوائز عربية علمية وطبية عدّة، كما ترجمت كتباً من الفرنسية والانكليزية الى العربية في اختصاصها.
قبل اصابتها بالمرض العضال، قطعت دراستها الطبية وجاءت الى لبنان اثناء حصار ١٩٨٢، وعالجت اصابات اطفال المخيمات في الحرب، ومن التجربة ألفّت كتبها بالفرنسية: "النسيان المتمرد» وترجمته الى العربية بعنوان «أيام الجمر» - المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
تعيش السعودي في لندن، وتحمل الجنسية البريطانية، ولكنها تتردد على عمان وبيروت.. وباريس طبعاً، وليس قليلاً أن يصدر لها ١١ كتاباً باللغات الثلاث، بين شعر وأدب وترجمة وتأليف.
ميزتها أنها تفكر بالعربية الأم، ثم تنقل تفكيرها الى الانكليزية والفرنسية، ثم تعيد ترجمة ما تكتب الى لغتها الأم.
رقيقة وحساسة ونشيطة أيضاً، رغم مرضها الطفولي، ثم مرضها اللاحق الذي يهدّد حياتها، ولكنها قوية أيضاً كما قلما عرفت من الناس .. الاصحاء والمرضى على السواء.
من حياة آخر الانبياء: «أنا اليتيم المصطفى لنشر رسالة الاسلام / أنا من فقد أسرته واحباءه / أنا المختار المصطفى لأقيم في قلوب الملايين، أنا الذي يدنو منه الموت / الكلمات التي انقلها ستبقى خالدة / الحياة وما بعد الحياة / والموت والانبعاث ستبقى أبداً اسراراً لا يدركها سوى الله الذي علم الانسان ما لم يعلم».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتحية فتحية



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday