شيء من السياسة والكياسة والتياسة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

شيء من السياسة والكياسة.. والتياسة !

 فلسطين اليوم -

شيء من السياسة والكياسة والتياسة

حسن البطل

بلاش أساطير عن «أولاد إبراهيم» وعن سارة وهاجر، أو اسحاق واسماعيل، لكن علاقة السياسة بالكياسة (الدبلوماسية) وهذه بالتياسة صارت جزءاً من الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
لكم أن تقولوا: ملعون أبو أوسلو، لكن أوسلو هذه علامة تحوّل، وفاصلة في السياسة والدبلوماسية الدولية في علاقتها السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
قلّما يأتي زائر دولي دون أن «يُعرِّج» على زيارته لرام الله ودون أن يزور إسرائيل.. وبالعكس. يعني: العالم يتعامل مع بلاد مقسومة على جانبي «الخط الأخضر» كأنها ساحة دبلوماسية واحدة، سواء أكان الزائر وزيراً أو رئيس حكومة أو رئيس دولة.
جميع الزوار، الكبار والصغار، يقولون «الحل بدولتين» منذ قالها الرئيس بوش ـ الابن، بعدما قالتها منظمة التحرير.. لكن بعض الزوار يقولون إن الطريق إلى الحل يمرّ عبر المفاوضات، وآخرون يقولون إن المفاوضات تمر عبر الاعتراف بفلسطين دولة.
فلسطين ليست دولة، رسمياً، لكن رئيسها يتصرف كرجل دولة، وإسرائيل دولة، لكنها لا تتصرف كذلك في مواقف سياسية ودبلوماسية مع الأخرى.
في الأسبوع المنصرم، حصلت مفارقتان مع زيارتين لوزيري خارجية (السويد وكندا) تعبران عن نضوج سياسي ودبلوماسي فلسطيني، وعن «تياسة» الدبلوماسية الإسرائيلية، أو قلّة كياستها بالأحرى.
إسرائيل اتخذت موقفاً سلبياً من زيارة مقررة لفلسطين وإسرائيل لوزيرة خارجية السويد: مارجوت فالستروم، بما أجبر الوزيرة على إلغاء الزيارة.
وجه الطرافة أن إسرائيل كانت تقول: لن يكون سلام دون أن يصير الفلسطينيون سويديين، أي مسالمين. الآن، صارت السويد أول دولة أوروبية غربية «نوعية» تعترف بفلسطين اعترافاً كاملاً.
النتيجة: موقف سلبي ومتشنج من السياسة والدبلوماسية.. والكياسة الإسرائيلية، وبالتالي قيل للوزيرة إنها لن تحصل على استقبال من الرسميين الإسرائيليين، أي أنها «برسونا ـ نو ـ غراتا» (شخصية غير مرغوب فيها).
الزيارة أُلغيت، أو «تأجّلت» حسب تعبير دبلوماسي للوزيرة السويدية، وكانت إسرائيل ردّت على الاعتراف السويدي بفلسطين بسحب سفيرها من استوكهولم.
منذ ما قبل أولف بالمه، رئيس وزراء السويد المغتال، وداعية السلام الدولي، والسويد تمارس دبلوماسية دولة، إلى أن اعترف رئيس الوزراء الحالي، ستيفان لوفين، بفلسطين دولة.
الحزب الحاكم قال إنه سيعترف بفلسطين حال فوزه بالانتخابات، ولما فاز صوّت البرلمان على الاعتراف، ثم نفّذت الحكومة قرار البرلمان، أي خيار معظم الشعب السويدي.
الوزيرة السويدية عقّبت على التياسة الإسرائيلية بقولها: «تخطّت إسرائيل كل الحدود» لا سيّما وأن السويد تدعم إسرائيل وفلسطين والسلام، لكن إسرائيل «عدوانية للغاية» فهي لا تنفكّ عن سياسة الاستيطان، والهدم، والاحتلال، وإذلال الفلسطينيين.. بما يجعل عملية السلام صعبة» كما قالت الوزيرة.
الحزب الحاكم أعلن برنامجاً للسياسة الخارجية، وبرلمان البلاد صادق على البرنامج، والحكومة نفذت قرار الاعتراف بفلسطين دولة.. ومن غير أن تعترف إسرائيل بحق السويديين في حكومة تمثلهم، وحق حكومتهم في رسم سياسة، مارست دبلوماسية تفتقر للكياسة، وتقرب من «التياسة».
برلمانات دول أخرى صوّتت لصالح الاعتراف بفلسطين دولة، لكن حكوماتها قالت: سننتظر الوقت المناسب.
في المقابل، زار وزير خارجية كندا رام الله، ثم زار إسرائيل. فلسطين استقبلت رسمياً الوزير، رغم أن كندا لها مواقف سياسية سلبية من فلسطين وموالية لإسرائيل.
«نحن نأسف لوقوف حكومة كندا إلى الجانب الخطأ من التاريخ» كان هذا هو «التوبيخ» الفلسطيني المهذب لوزير خارجية كندا، التي تحذو في سياستها الخارجية حذو النعل بالنعل لسياسة الولايات المتحدة، كما تفعل أستراليا أيضاً. الشعب استقبل الوزير بما يليق من احتجاج.
تناقلت الصحف الإسرائيلية والفرنسية جوانب من مخالفات نتنياهو للبروتوكول الفرنسي في «مسيرة الجمهورية» ضد الإرهاب، والجديد فيها أن رئيس الحكومة الفرنسية، مانويل فالس، اشتكى من قلّة كياسة مرافقي نتنياهو في الكنيس اليهودي، ما دفعه للقول: «انت ليس من يحدد القواعد والقوانين هنا، ومهمتك فقط هي ضمان أمن نتنياهو.. وهذا كل شيء»، كيف: «قطع حارس نتنياهو طريقي بشكل عنيف، وأمسكني من ذراعي، وأجبرني على الانتظار حتى جلس نتنياهو في مقعده».. ولهذا خرج الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، من الكنيس ما أن وقف نتنياهو على المنصة.
فلسطين لا تدير سياستها ودبلوماسيتها إزاء مواقف أميركا منها ومن الدولة الفلسطينية كما تدير إسرائيل سياستها ودبلوماسيتها مع دول توافق سياسة إسرائيل أو تعارضها.
سياسة فلسطينية منهجية، ودبلوماسية فلسطينية هي دبلوماسية دولة، بينما سياسة إسرائيل ودبلوماسيتها فظة، وتفتقر للكياسة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيء من السياسة والكياسة والتياسة شيء من السياسة والكياسة والتياسة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday