المواطن اللامواطن
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

المواطن اللامواطن ؟!

 فلسطين اليوم -

المواطن اللامواطن

حسن البطل

متساذجاً طرحت سؤالاً، أول أيام عودتي لأرض البلاد: لو احتضنت بكفّ مارد جمعاً عشوائياً من الناس.. فكم من بينهم هو الفلسطيني؟ الجواب هو: جميعاً أو جلّهم.
باعث السؤال أنني عشت ردحاً من الزمن في المنافي أطول من تيه موسى في سيناء، مع إحساس ممضّ بانتمائي إلى أقلية بين ظهراني شعوب عربية شقيقة وأخرى غير شقيقة، أي لم أكن مواطناً في وطن.
بعد عقدين، فإن فلسطين هي البلاد، أولاً وقبل عنصري الدولة والوطن. ومنذ نكبة البلاد وبعدها، خصوصاً لم يفارقني، طبعاً، إحساس عميق ومصيري بالانتماء إلى شعب هو الشعب الفلسطيني.
للشاعر درويش كلام جميل وعميق ما معناه: أن نكون بلاد بلادنا، أي تجتمع عناصر: البلاد والدولة والوطن.
على خلاف ما يدعي "الشعب اليهودي" ليس لدى الشعب الفلسطيني سؤال وأزمة الهُويّة الوطنية. فإلى الآن، وبعد 66 عاماً من اقامة إسرائيل، لا تجتمع في ذلك الشعب عناصر الصهيونية واليهودية والإسرائيلية، بينما الفرد الفلسطيني يعرّف نفسه: فلسطيني عربي مسلم أو مسيحي، مع تقديم صفة على أخرى.
إسرائيل تُعرّفنا كعرب (مواطني دولتها أو مواطني سلطتنا) أو كفلسطينيين منذ بعض السنوات، أو كمسلمين ودروز ومسيحيين.
من بين جميع الفصائل الفلسطينية، أو العربية ذات الغالبية الفلسطينية، فإن "فتح" وحدها لها اسم: حركة التحرير (الوطني) الفلسطيني، وهي الآن السلطة الفلسطينية باعتراف اسرائيل، لكنها السلطة الوطنية الفلسطينية كما تنظر إلى نفسها وتتصرّف، وتتطلّع نحو الدولة (الوطنية) الفلسطينية على جزء من أرض البلاد.
الفلسطيني حديث العهد بالمواطنية إذا كانت دلالة على الوطنية، لكن ليس حديث العهد بهُويّة الانتماء للشعب الفلسطيني.
ذات مرّة، نرفز إميل حبيبي لما خوطب بصفته ينتمي إلى "عرب 48" وقال: عرب بعينكم!.. نحن الشعب الفلسطيني الأصلي. ربما كان في بال إميل ذلك الألم لأن طلبة فلسطينيين من الأرض الفلسطينية المحتلة ومن المنفى العربي، لم يكونوا يعتبرون "عرب إسرائيل" جزءاً من الشعب الفلسطيني، مع أنهم "جذرنا الحيّ" وشعورهم بالغربة عن "دولتهم" إسرائيل لا يقل عن شعور الفلسطيني بالغربة في دول الشتات العربي. من هنا شعارات "فتح" في المنفى: لا للوصاية، لا للتبعية، لا للاحتواء!
الآن، الفلسطيني ـ المواطن هو من يعيش في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، والفلسطيني ـ اللامواطن هو من يعيش في الشتات!
مع ذلك، ليس كل من يحمل "رقماً وطنياً" هو مواطن الى أن تصبح الدولة الوطنية المستقلة هي الوطن، وأما الفلسطيني والبلاد الفلسطينية فهي أن يصبح الشعب "بلاد بلاده"، كما تحاول إسرائيل، بالاحتلال والاستيطان، الجمع بين دولة إسرائيل ودولة ارض ـ إسرائيل!
"تضيق بنا الأرض" أو "يا وطن الأنبياء تكامل"، "أو تتسع أو تضيق أزمة الانتماء إلى "شعبي ودولتي" لدى الفلسطينيين في إسرائيل، أو تتسع أو تضيق أزمة الانتماء إلى الشعب وإلى الدولة المزمعة، والوطنية والمواطنية.
المواطن في دول وطنية عادية هو "دافع الضرائب" وذكرني بذلك أزمة تجميد إسرائيل أموال المقاصة، واقتطاع وحتى "التهام" قسم كبير منها بحجة مديونية الكهرباء والماء.
علمت ما لم أكن أعلم، وهو أن اتفاقية باريس (أحمد قريع ـ ابراهام شوحاط) سهت عن التطرق إلى قطاع الكهرباء، خلاف الملفات الاقتصادية الأخرى، بمعنى أن السلطة (الوطنية) الفلسطينية ليست جزءاً من عملية التزويد بالكهرباء من إسرائيل، ومن ثمّ فإن مديونية الكهرباء تقع على شركات التوزيع والبلديات.
جزء من المشكلة هو تقاعس المواطنين عن دفع لقاء ما يتلقونه، فيصير ديوناً على خزينة السلطة، لا على شركات التوزيع والبلديات.
شركات وبلديات التوزيع في الضفة تسدّد 70% من فاتورة الكهرباء لشركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية، وغزة لا تسدّد شيئاً (90 مليون شيكل ديون على الضفة و50 مليون على غزة كل شهر).
الوضع الراهن في غزة يشكل عبئاً متعدداً على السلطة الوطنية: سياسياً ووطنياً ومالياً مع أن غزة كانت من النكبة إلى الانقلاب، حاضنة الوطنية الفلسطينية.
بالمناسبة، فإن غرق "المغراقة" في غزة بالسيول، لا يعود إلى فتح إسرائيل السدود على "وادي غزة"، بل إلى بناء الناس مساكن على ضفاف الوادي تبعد 10 ـ 300 متر، في حين يجب أن تبعد كيلومترا، والحل هو في تعميق مجرى الوادي، ووقف تعديات المواطنين وبناء البيوت على ضفافه.. ثم الشكوى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواطن اللامواطن المواطن اللامواطن



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday