إسلام أستغفر الله وإسلام ما شاء الله
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

إسلام "أستغفر الله" وإسلام "ما شاء الله"!

 فلسطين اليوم -

إسلام أستغفر الله وإسلام ما شاء الله

حسن البطل

في إحدى روايات أمين معلوف اللبناني الأصل وعضو الأكاديمية الفرنسية، ولعلها «ليون الأفريقي» ما يستوقف النظر حول سبب من أسباب سقوط غرناطة.
كان رجل قشتالي قد أسلم، وصار مقرباً من آخر خلفاء الأندلس، وكان يُكثر من عبارة «أستغفر الله» في كل أمر، ويحث الخليفة على الجهاد.
كان، أيضاً، رجل عربي مسلم، قريشي الأصل، يدعى أبا عمرو، وعلى النقيض، كان يدعو الخليفة للعدة والاستعداد قبل الجهاد.
المستشار القشتالي الذي أسلم، كان يحرّض على أبي عمرو، ويدعوه: أبا خمر .. وهكذا، قبل الخليفة مشورة الجهاد من القشتالي. خاض حرب الجهاد وانكسر.
الرواية عن أحوال الأندلس العام ١٤٨٨، قبل سنوات من بكاء ابو عبد الله الصغير لضياع غرناطة ١٤٩٢، وتقريع أمه الشهير له: إبك مثل النساء، ملكاً مضاعاً لم تحافظ عليه مثل الرجال.
تذكرت هذه الواقعة، الحقيقية او المجازية، لما قرأت على «الفيسبوك» عن شاب مسيحي أوروبي اشهر إسلامه ويقول ان الرسول الأعظم تراءى له، ربما «في اليقظة التي في الحلم، او الحلم الذي في اليقظة» كما قال احد كبار الصوفية الإسلامية!
كان التحول الديني في الأندلس شائعاً، وفي الأغلب الأعم الى دين الإسلام، لأن «الناس على دين ملوكهم» او كما يقول ابن خلدون: اقتداء الضعيف بالقوي، لأن دخول دين الإسلام سهل، ويكفي النطق بالشهادتين (وهما شعار الإسلام الجهادي من قبل الآن) خلاف اليهودية والمسيحية.
الآن، يتحدثون عن بعض أسباب جاذبية «داعش» لمسلمين في دول الغرب، او لمسيحيين اشهروا إسلامهم، مثل ذلك الذي تراءى له الرسول محمد فأسلم واعتمر الكوفية، وقد يعتمر لاحقا «العمامة» وينضم الى «داعش» .. ويكفّر من يرسم الرسول!
في الواقع، هذه موجة ثانية من الأسلمة في أوروبا بخاصة، وهي موجة الإسلام الجهادي، وكانت موجة اولى قد حصلت بعد انتصار الثورة الإسلامية الايرانية، لكن من منطلق آخر، هو الإعجاب بقدرة الجماهير المؤمنة على إسقاط نظام استبدادي.
في التحقيقات الصحافية حول جاذبية الجهاد الإسلامي، ان هناك حوالي ٢٠٪ من مقاتلي «داعش» هم من المسلمين غير العرب (الشيشان مثلاً)، او من شباب الجيل الثالث للمسلمين من مواليد أوروبا .. او من الذين دخلوا دين الإسلام لأسباب غير جاذبية الهداية الدينية.
هؤلاء هم الأكثر غلواً وتطرفاً و«جهادية» من العرب المسلمين، ولأسباب مفهومة، حيث اننا نجد في الباكستان وايران ونيجيريا (بوكوحرام) غلوا في اعتناق الإسلام الجهادي، والموت في سبيل الله، والانتحار لدخول جنات الخلد، والاستباحة والغنائم وقطع الأعناق .. الخ، وتكفير الحاكم وحتى تكفير العامة (الشعب).
كل فرقة إسلامية جهادية تدعي أن إسلامها هو الصحيح حتى اكثر من فرقة اسلامية جهادية أُخرى، فما بالك بغير المسلمين، او بالفرق الإسلامية غير الجهادية (الإيزيديين مثلاً الذين يجمعون تعاليمهم من الإسلام والمسيحية واليهودية) واتهامهم انهم «عبدة الشيطان» او «عبدة النار» مع أن الإسلام يحترم ديانتين سماويتين سبقتاه.
الحرام والحلال، الجنة والنار، الكفر والإيمان، الإيمان والإسلام، الإسلام الحنيف وذاك الضعيف، يذكرنا بذلك المستشار القشتالي للخليفة الأندلسي وترداده عبارة «استغفر الله» التي قادته الى التهلكة!
البعض يلاحظ أن «الداعشية» و«الاندعاش» و«التدعيش» ليست طارئة على عامة المسلمين، الذين نراهم يكثرون من إقحام اسم الله في كل أمر، مثل «اعوذ بالله» المشتقة عن «استغفر الله» او «ما شاء الله» في كل شكر وحمد على كل أمر، سواء في صدر الكون من رصد «هابل» او من اكتشافات حول «الخلية» او غرائب الامور التي لها تفسير علمي وبيولوجي.
قد يكون مفهوماً أن يتسمى باكستاني مسلم باسم: أسد الله، او يلقب عالم شيعي مرموق «آية الله العظمى» لكن ماذا عن اسم «قتيل الله» في الباكستان مثلاً؟
* * *
ثمة شيء طريف في قتال الفرق الإسلامية الجهادية، وهي أن جميعها تقريباً تستخدم في تحركاتها وقتالها سيارات «التويوتا» اليابانية من نوع «بيك - أب» ذات اللون الأصفر الرملي.
ما هو غير طريف أن الداعشية قادمة من الأعماق وذاهبة الى البعيد .. في المدى الزمني والمدى المكاني.
ماذا حصل في القول الشائع: عز الإسلام من عز العرب؟ وكيف نكصت على عقبيها عبارة: «دار حرب» و«دار سلام» وصارت دار الإسلام «دار حرب»؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسلام أستغفر الله وإسلام ما شاء الله إسلام أستغفر الله وإسلام ما شاء الله



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday